هذه الاسطر عن دور حزب البعث في الارهاب الداعشي.. ليست رداً على الزميل ييلماز جاويد وما ابداه من ملاحظات حول الحلقة الاولى بعد المقدمة.. بل توضيحاً ضرورياً منعاً من الالتباس كما حدث مع الزميل جاويد واعترض .. ( في اعتراضي على مقالة صباح كنجي الموسومة ـ دور حزب البعث في الإرهاب الداعشي ـ ) ..
بداية هذا ليس مقالاً كما ورد في اعتراضه.. لأني ثبت من بداية النشر في الحلقة الأولى .. ( المقدمة .. هي مقدمة فصل بهذا العنوان مكرس لدور حزب البعث في الارهاب الداعشي.. ضمن مشروع كبير لتوثيق جينوسايد سنجار وسهل نينوى .. ستتبعه حلقات قادمة وهو مشروع اشتغلت عليه منذ سقوط الموصل.. ما زلت اجهد نفسي لإنجاز فصوله المتعددة وهذه الحلقات ـ الفصل من البحث التي حملت عنوان ( دور حزب البعث في الارهاب الداعشي ) لا تتجاوز حدود هذا العنوان..
ولا علاقة لها بتاريخ حزب البعث بأية صيغة من الصيغ.. وما سيرد فيها لا يتعدى ما له بممارسات ارهابية اجرامية مارسها البعثيون قبل وصولهم للسلطة.. ومن ثم في السلطة.. التي حولوها الى نظام دموي بشع ابتداء من اليوم الأول لانقلابهم في الثامن من شباط عام 1963 .. أي باختصار ما له علاقة بالمحتوى الاجرامي لحزب البعث..
اما الاشخاص الذين مارسوا الارهاب والقتل والتعذيب.. اثناء وجودهم في السلطة وخارجها.. بمن فيهم حثالات الشقاوات الذين تم ذكرهم.. واستشهدنا بممارساتهم.. واحتواء حزب البعث لهم.. مع ذكر انحدارهم البيئي والجغرافي والعائلي.. فلا يأتي من باب التشهير لكون بعضهم من الاكراد الفيلية اولا.. وكذلك ليس الهدف من المقال كما تصور الزميل جاويد واستنتج.. كأني أصب الزيت على النار وادفع بالأوضاع للمزيد من الاحتراب والقتل والعنف ..
بالتأكيد ان هذا استنتاج خاطئ .. والحديث عن العنف والقسوة والبيئة التي تنتج العنف في المجتمع العراقي هي حقائق ومعضلات واقعية لا يمكن تجاوزها واغفالها لأي سبب كان .. ولا اعرف كيف يمكنه ان يوضح لنا.. كيف يمكن ان نحقق المصالحة الاجتماعية.. بدون التخلص من العنف المنفلت ومحاسبة المجرمين؟ .. وهل ان الذين يمارسون القمع والارهاب فقط هم الصداميون؟ ..
هل القمع والعنف محصور في هذه الفئة فقط؟.. و بإمكاننا ان نتخلص من العنف المنفلت بمجرد تخلصنا من صدام والصداميين ؟!..
أم اننا بحاجة للتوقف بشكل جدي امام كارثة العنف المتسلسل والمتوارث في مجتمعنا.. وهي مهمة لا يمكن النهوض بها دون تشخيص حلقات هذا العنف.. محطاته.. محفزاته الفكرية.. الاجتماعية .. الاقتصادية .. الدينية.. وكل ما له علاقة بثقافة الصحراء و البداوة ..
ناهيك عن تأثيرات المحيط والتدخل الخارجي.. التي اثبتت الوقائع انها لا تصب في خدمة المجتمع العراقي.. ولا تساعد على خلق حالة من الاستقرار والسلام والامان المفقودة في مجتمعنا منذ قرون ..
بالتأكيد ان هذه المعضلة.. ليست حبيسة فقط بدور حزب البعث وحده.. ونحتاج لمراجعة دور الاحزاب السياسية.. طبيعة تعاملها واسباب لجوئها لممارسة العنف.. وتشكيل الحكومات المتسلطة .. التي تتالت على الحكم في بلاد الرافدين .. لا بل اننا مطالبون بإعادة النظر بمفاهيمنا عن الدين والدولة والاقتصاد والوطن .. التي ما زالت تدفع بنا للمزيد من الخراب والدمار والتطاحن والتوتر ..
كأننا لسنا في بلد كالعراق.. والمطلوب ان نتشارك في بنائه ونستفيد من خيراته ونتنعم بوارداته .. بدلا من السعي لإعادة بناء الدولة لمواجهة ايران.. التي ما زال البعض ينظر اليها كجارة معادية ويحتقر شعبها ويسميهم بالصفويين والعجم وغيرها من التسميات المقرفة..
ونفس الشيء حينما نتحدث عن المتواجدين في هذه الارض المشتركة.. وما يمارس من سفاهات اثناء حدوث أي خلاف بين الاقليم والحكومة المركزية.. حينما تهطل امواج من الشتائم والاحقاد والاوصاف الشاذة التي يتبادلها الاعلام من الجهتين.. وهكذا هو الحال مع بقية الشرائح .. خذ أي نموذج مختلف الرأي وضعه تحت منظار التدقيق ستجد العجائب و الغرائب ..
ما فعله البعثيون في هذه المرحلة من ممارسات دنيئة.. ابتداء من تنسيقهم مع المنظمات الاسلامية المتطرفة ومباركة المجرم الدوري لرجال القاعدة والدواعش في حديث متلفز .. هو ما يجب ان نتوقف عنده ونكشف ابعاده في هذه الاوضاع المعقدة من تاريخ العراق.. التي انتجت خراباً شاملا لا يمكن وصف ابعاده.. ودماراً لا يجوز التغاضي عنه .. وانت تذكرنا “بمنجزات” حزب البعث وجبهته.. وغيرها مما اعتبرتها انجازات ومكتسبات ..
نعم لنتفق معك على ما ذهبت اليه .. لكن من اوصلنا لهذه الحال؟.. من سلم البلد للمحتلين ولم يقاوم جيوشهم و اختار الدخول في النكر ؟..
لماذا لم يحافظ البعثيون عن انجازاتهم؟.. ان كانت هذه انجازات كما تقول!! ..
هل نغفر لهتلر لانه صنع الدبابات والطرق والجسور.. واقام نظاماً عسكرياً كان ينجز من خلاله الكثير الكثير للألمان وهو يستعد لمحاربة وغزو العالم كله؟
هل نغفر لـ ستالين استبداده و قمعه وقسوته وتصفيته لرفاقه بحجة انه انتصر على هتلر والنازيين في الحرب؟..
هل نغفر لحزب البعث جرائمه التي لا تعد ولا تحصى ونغض النظر عن دوره في الاجرام الداعشي؟
هل نغفر له جريمة سبايكر؟
هل نغفر للبعثيين الذين ساهموا بشكل فاعل في سقوط سنجار بيد الدواعش كما سنرى في الحلقات القادمة..
ام نتصدى من خلال البحث والتقصي لتشخيص العلة والاسباب المؤدية لهذا التراكم من الخراب.. كي نكون قادرين على النهوض والاستعداد لبناء دولة المواطنة وخلق الاستقرار والسلام في مجتمعنا الذي ما زال ينهش جسده البعثيون وغيرهم من سفلة الاجرام من الدواعش ولصوص السلطة ورموز الفساد ..
يقول ييلماز.. ( من هذا يتبيّن أن الرجل متحاملٌ على حزب البعث كحزب، وليس على قيادات الحزب التي انحرفت عن التوجّه الوطني وسلكت السلوك الذي أضرّ بالعراق والعراقيين )..
لا اعرف ان كان هناك مدرسة فكرية او منهج تاريخي للبحث.. بالإمكان الاعتماد عليه لفصل حزب البعث عن قيادته اثناء الحديث عن الجرائم الكبرى التي ارتكبت بحق العراقيين وغيرهم.. طيلة فترة وجود حزب البعث في السلطة وخارجها على امتداد اكثر من ستة عقود من الزمن .. وهل فعلا ان قيادته فقط .. وهنا المقصود بصدام والصداميين.. كما يحلو لـ الزميل ييلماز وغيره تسميتهم.. هم الذين انحرفوا عن التوجه الوطني وسلكوا سلوكا مضراً ـ لاحظ كلمة سلوكا مضراً ـ بالعراق والعراقيين..
لا اعرف كيف سمح لنفسه ان يستخدم تعبيراً لا يتعدى السلوك المضر!.. ونحن نتحدث عن الحروب والدمار والاجرام المتواصل للبعثيين كحزب وسلطة ونظام ارهابي وليس كقيادة فقط .. ولا ادري كيف يمكن تطبيق المعايير الوطنية حتى على هذا السلوك المضر كما اسماه ييلماز !!..
هل هذه هي الوطنية ؟..
هل تتفق الوطنية مع مفاهيم حزب البعث نفسه الذي استبدل تسمية الوطن بقطر.. ولم يعترف الا بـ “الوطن العربي الكبير” كـ “وطن للعروبيين” من اتباعه فقط؟..
هل طرح البعثيون في برامجهم فكرة المواطنة؟.. وطبقوا هذا المفهوم للوطنية على العراقيين اثناء وجودهم في السلطة وخارجها..
هل كانت ممارساتهم العدوانية وحروبهم الداخلية والخارجية تعبيراً عن مفهوم المواطنة ودفاعاً عن الوطن وتجسيداً للوطنية؟..
هل كان تلاعبهم بجغرافية الوطن.. وتنازلهم للأتراك وجيوشهم.. ومنحهم حق الدخول بعمق 40 كلم عبر حدود اقليم كردستان.. للعبث بمقدرات المواطنين.. يحمل اية صبغة لها علاقة بالوطنية؟..
هل كان تنازلهم عن اجزاء من الوطن للسعودية والاردن والكويت تعبيراً عن الوطنية وتجسيداً للسلوك الوطني ؟ ..
هل الوطنية ان تدمر شعبك وتخرب اقتصادك ؟..
هل .. هل.. ثمة الكثير من الاسئلة المشروعة التي يمكننا طرحها للتساؤل عن العلاقة المفقودة بين الوطنية والبعثيين .. ولسنا بحاجة للمزيد من الأوهام عن “وطنية” حزب البعث.. ان كنا نتحدث عن حزب البعث في العراق.. الذي قدم في كل يوم المزيد من الاثباتات عن بعده عن الوطنية والمشاعر الوطنية.. لقد طارد البعثيون من تغنى بحب الوطن من الشعراء والكتاب والمبدعين والشواهد في هذا المجال لا تعد ولا تحصى..
وان كان هناك بعثيون يحملون بقايا ذرات لها علاقة بالوطن والوطنية فقد تمت تصفيتهم من قبل رفاقهم ونظامهم الاستبدادي الذي لم يتقبل هذا الوجود الوطني في داخله ولفظهم كما تلفظ القمامة في المزابل من اواسط الستينات ومرحلة ما بعد شباط 1963..
لهذا تراني اتحامل على حزب البعث.. كحزب ارهابي يمجد العنف والقسوة.. وليس قيادته فقط من مارست هذا الارهاب.. هذه القيادة ولت واندحرت.. لكن بقايا البعثيين.. ما زالوا يمارسون الارهاب من خلال تنظيمات الدولة الاسلامية الاجرامية.. التي ساهموا بإنشائها و تكوينها .. كما ساهموا بأنشاء وتكوين العديد من المنظمات الارهابية.. وسوف يواصلون ممارساتهم الارهابية في المستقبل القريب والبعيد.. ان لم ننتبه لخطورة وجودهم ككيان ارهابي ينبغي ازالته من الوجود.. ان كان يهمنا مستقبل الوطن وسلامة المتواجدين فيه ..
هذا هو الدرس الاول في علاقة البعث بالإرهاب ان كنا نبتغي وطناً خالياً من الارهاب والارهابيين..
لا كما تقول في نهاية ما كتبت من اعتراضك.. ( على العموم، أرى أن هذه المقالة لم تقدّم فائدة إلى العراقيين وعلى الخصوص الذين عاشوا حقبة العقود الخمسة ونيّف المقصودة ، فبالإضافة إلى الشك في صحة بعض المعلومات التي رأيتها لا تطابق الواقع، فإنّ توجّه المقالة لا يشير إلى توحيد الصف الوطني وتحقيق السلم المجتمعي، بل دعوة إلى تأجيج الخلاف، ووضع الملح على الجروح، التي آن الأوان للدعوة إلى جعلها من الماضي والنظر إلى أمام ) ..
بالرغم من انها استنتاجات خاطئة بلغة مرتبكة لا تمت بصلة لجوهر الموضوع الذي تناولته.. وشككْتَ بتفاصيل معلومات.. لا قيمة لها من باب النقد.. كما هو الحال مع ورد عن ناظم كزار و كلية الطب.. التي اعتبرها غير دقيقة.. واعتقدت انك صوبتها بحكم معرفتك التي اكدتها اكثر من مرة.. كمطلع معاصر للأحداث .. وانه ـ أي ناظم كزار ـ كان طالباً في المعهد المهني.. واخذت تسهب بالمعلومات الجغرافية عن المعهد وما يحيط به من كلية التجارة و محطة القطار المتوجه الى كركوك ..
كنت اتمنى ان تكون ملاحظتك دقيقة وسليمة كما ذكرتها.. وادعوك لقراءة ما كتبه الباحث والمؤرخ البعثي المطلع ميدانياً على اسرار وتاريخ هذا الرجل.. وكرس له كتاباً كاملا بعنوان ( ناظم كزار.. السيرة السياسية و الشخصية 1940-1973).. الذي يذكر فيه تفاصيل عن عائلة ناظم كزار ومراحل حياته .. وكيف زور شهادة طبية لفحص العيون.. كي يدخل كلية الطب.. ويدرس فيها لسنتين متتاليتين.. وان احد اشقائه ايضا كان طبيباً.. الخ من معلومات.. وردت عن ناظم كزار..
ولا اعتقد ان معلوماتك المعتمدة على الذاكرة هي ادق من معلومات وتوثيق شامل عبد القادر عن ناظم كزار ومراحل حياته وكل ما له علاقة بتفاصيل المهمات التي اوكلت اليه.. ودوره البشع في ممارسة التعذيب والقتل والتفنن في إيذاء المعتقلين واذابتهم في احواض الاسيد وغيرها من الوسائل ..
كنت اتمنى ان تشغل نفسك بها من خلال اعتراضك.. وتبين لي اخطائي.. وتنقضها بالحجج و المعلومات الدقيقة.. لإغناء الموضوع والمساهمة في كشف المزيد من الخيوط.. التي ما زالت تجرنا لحلقات العنف والدم ومزابل الارهاب والجثث البشرية المتفسخة فيها.. وتنيرنا بما لديك من اقتراحات عن كيفية التصدي للإرهاب بشقيه الاسلامي والبعثي بشجاعة ووضوح الناقد المعترض على النواقص والأخطاء ان وردت في هذا البحث وحلقاته المنشورة في موقع الحوار..
لا كما تلجأ النعامة لدفن رأسها عندما يداهمها الخطر.. وهذا ما يدعونا اليه ييلماز بقوله.. ( فترة الحكم في العراق بين تموز 1979 لغاية 2003 ـ فلا أسميها أو أنسبها إلى حزب البعث ـ ؛ لأن حزب البعث ليس إلاّ حزب البعثيين الشرفاء مثل عبد الخالق السامرائي وعدنان الحمداني وغانم عبد الجليل ومحمد محجوب ومحمد عايش ورفاقهم الذين أعدمهم صدّام حسين بعد استحواذه على السلطة في يوم 17 تموز 1979 وسرق الحزب من أصحابه وامتلكه وصار يحكم باسمه ).. وهو الذي كان قد قال قبل اسطر من حيث لا يدري عن حزب البعث ..
( كانت من نتائج تدخلات جمال عبد الناصر في الشأن العراقي، وفي دفع القوى القومية لتنفيذ المؤامرات، بدءاً بمؤامرة عبد السلام عارف في تموز 1958، ثم انسحاب الوزراء القوميين من الوزارة، ثم مؤامرة رشيد عالي الگيلاني في تشرين 1958، ومؤامرة عبد الوهاب الشواف في آذار 1959، كل ذلك كان بداية انحراف قيادة حزب البعث عن الخط الوطني )..
هذه القيادة التي ..
( اشتركت في الجرائم التي ارتكبت في عام 1963 سواء على الشيوعيين أو القوى الوطنية الأخرى، كوادر جميع القوى القومية المشاركة في الانقلاب، فبدءاً من إعدام عبد الكريم قاسم وجماعته في دار الإذاعة بحضور عبد السلام عارف وعلي صالح السعدي وانتهاءً بقصر النهاية وجميع مراكز التحقيق التي مورس فيها التعذيب والقتل، كان هناك قوميون من غير البعثيين. بهذه المناسبة يجدر القول إن صدام حسين لم يكن في العراق في ذلك الوقت )..
و يذهب ييلماز الى اكثر من هذا في تناقضاته و يؤكد ..
( يُخطئ كل مَن يقول أو يسمّي هذه الفترة من عمر العراق أنه كان نظاماً لحزب البعث العربي الاشتراكي؛ ففي يوم إعدام قادة الحزب الشرفاء طويت صفحة الحزب وطويت مبادؤه ،وأصبحت تنظيمات الحزب أداة طيّعة بيد صدام حسين ينفذ بها ما يشاء )..
وهي مقتبسات مما قاله لا تحتاج للرد ولا تستحق ان نوليها حيزاً من التفكير والتوقف عندها لأنها خارج نطاق بحثنا المخصص لعلاقة حزب البعث بالإرهاب والارهابيين الاسلاميين من الدواعش وغيرهم ..
لهذا سأعود لما ورد في نص الحلقات التي نشرتها.. لأوكد ثانية.. هذا ليس الا الفصل الأول عن علاقة حزب البعث بالإرهاب.. ان كنا نبتغي وطناً خالياً من الارهاب والارهابيين..
ويبقى من حقنا .. ان نسأل ييلماز .. عن الشرفاء في حزب البعث .. بمن فيهم البعثيون الين تبوؤا مناصب في العهد الجديد بعد سقوط النظام.. من الذين ما زالوا يحنون للعهد الدكتاتوري المقبور .. أين هي وطنيتهم ؟.. وأين هو شرفهم .. إن كان للمستبدين شرف و وطنية..
لماذا لا نرى ولم نسمع ولو واحدا منهم يتبرأ من جرائم النظام المقبور ؟.. ويعلن عن أسفه و ندمه .. ويكشف عن اماكن القبور الجماعية ؟..
لماذا لا يبادر ولو فردا من هؤلاء الشرفاء للكشف ولو عن جريمة واحدة من آلاف الجرائم التي ارتكبت في العهد المقبور للبعث؟ ..
ولماذا ما زال هؤلاء ” الشرفاء ” يكررون لليوم ان الانفال هي كذبة.. وان حلبچة قصفت من قبل الطيران والجيش الايراني ..
ولا نريد ان نصعب الاسئلة ونقول..
لماذا ساهم الآلاف من البعثيين في الاسراع للانضمام الى تنظيمات داعش؟.. و تبوء البعض منهم المناصب والادارة العليا في دولة الخلافة الاسلامية .. واشرف على التخطيط للعمليات الاجرامية.. وقاد جحافل الدواعش.. لتمارس الفتك والاستعباد في سنجار والموصل وبقية مدن سهل نينوى .. ذلك جزء مما تناولناه في الحلقات السابقة.. عن دور حزب البعث في الارهاب الداعشي .. وسوف نستكمل ما تبقى منها في الحلقات القادمة وفقاً للمعلومات المتيسرة قدر الامكان..
ـــــــــــــــــــ
صباح كنجي