قضت محكمة إقليمية في ألمانيا بالسجن مدى الحياة على الممرض السابق نيلس هوغل وأدانته بتهمة قتل 85 مريضاً. وفي حيثيات الحكم، كان الممرض يحقن المرضى بعقاقير قاتلة ثم يلعب دور البطل بالتظاهر أنه يحاول إنقاذهم.
قضت محكمة ألمانية بسجن ممرض سابق مدى الحياة بعد إدانته بقتل 85 من مرضاه في أسوأ جرائم قتل في تاريخ ألمانيا بعد الحرب. وعلمت المحكمة الواقعة في أولدنبورغ اليوم الخميس (السادس من حزيران/ يونيو 2019) أن الممرض ويدعى نيلس هويغل كان يحقن الناس بعقاقير قاتلة ثم يلعب دور البطل بالتظاهر أنه يحاول إنقاذهم.
وذكرت مجلة دير شبيغل أن القاضي سيباستيان بيوهرمان خاطب القاتل قائلاً: “من المستحيل استيعاب جرائمك. العقل البشري يجد صعوبة في استيعاب هذا الحجم الهائل لتلك الجرائم“.
وأصدر هويغل بياناً في المحكمة أمس الأربعاء اعتذر فيه لأقارب الضحايا وطلب منهم الصفح.
وفي تعليقه على دوافع الجريمة، قال طبيب العلاج النفسي كارل باينه في حديث مع :DW “هويغل شخص شديد النرجسية، حاول أن يمنح ذاته القلقة استقراراً من خلال انتزاع الإعجاب من زملائه”، ومضى مبيناً أن هويغل أخذ يصطنع الإصابات الطارئة عمداً ساعياً أن يظهر قدرته في معالجة (المصابين) لإعادة الحياة لهم فيحصل على تقدير الزملاء، حسب وصف الطبيب النفسي الأقدم في مستشفى سانكت مارين بمدينة هام.
واتهم هويغل بقتل 100 شخص بين عامي 2000 و2005. واعترف بقتل 43 منهم ونفى قتل الباقين. وقالت متحدثة باسم المحكمة إنه تمت تبرئة ساحته من 15 تهمة.
كان هويغل قد أدين بالفعل في جريمتي قتل وصدر ضده حكم في عام 2015. ومنعته المحكمة من ممارسة التمريض مدى الحياة.
ووفقاً للقانون الألماني من الممكن إطلاق سراحه بعد 15 عاماً لكن في بعض الحالات ينفذ حكم السجن المؤبد كاملاً.
م.م/ خ.س (رويترز، د ب أ)