ذكرت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية، ان الشاب العراقي الذي رفضت السلطات النمساوية منحه حق اللجوء بعد ادعائه انه “مثلي جنسيا”، اتهم مسؤولين نمساويين بفضح ميوله أمام عائلته ما جعله يتخوف من العودة إلى العراق.
ونقلت الصحيفة عن الشاب “فراس” البالغ من العمر 27 عاما، قوله في مقابلة صحفية أمس الثلاثاء، 28 آب، إن مسؤولين نمساويين فضحوه أمام عائلته ما جعله يتخوف من العودة لبلاده، وأضاف أن “والده وشقيقه باتا على علم بخصوص انتمائه الجنسي، وذلك على الرغم من ضمانات السلطات النمساوية بأن تفاصيل المقابلات مع الرجل لن تكشف أبدا”.
وأوضح الشاب، أنه أكد للمسؤولين النمساويين أن عائلته لا تعلم شيئا عن مواقفه الجنسية، لكن هؤلاء اتصلوا بوالده وسألوه ما إذا كان يعرف أن ابنه “مثلي جنسيا”.
وردا على هذا السؤال، قال والد “فراس” إنه لم يعلم شيئا عن ذلك، مضيفا أن “ابنه دعا صديقاته إلى البيت أكثر من مرة.“
وأشار فراس، إلى ان “هذه الشهادات هي السبب الحقيقي لرفض السلطات النمساوية منحه حق اللجوء”، حيث بين مسؤولون بعد الاتصال مع والده إلى أنه “يتصرف كفتاة” ونصحوه بالعودة إلى وطنه ومواصلة الالتزام بالصمت حول مواقفه الجنسية.
وأعرب فراس عن عزمه تقديم استئناف على قرار السلطات النمساوية.
ورفضت السلطات النمساوية الأسبوع الماضي، منح حق اللجوء لشاب عراقي قال إنه متحول جنسيا، بسبب “أنوثته المفرطة”، حيث أفاد مسؤول في مجال الهجرة، ان “سلوك الرجل البالغ من العمر 27 عاما لم يكن طبيعيا ويتصرف كفتاة وكان مخنثا إلى درجة لا تسمح بالتصديق بادعاءاته حول مواقفه الجنسية”.
وكان نشطاء حقوقيون حذروا في وقت سابق، من تشديد النمسا إجراءات الهجرة منذ تولي المستشار الحالي سيباستيان كورتس مقاليد الحكم أواخر العام الماضي، مشددين على أن رفض قبول مهاجرين “متحولين جنسيا” هو في بعض الحالات بمثابة حكم بالإعدام عليهم بسبب التحديات والمخاطر التي يواجهونها في بلدانهم المحافظة بسبب انتمائهم الجنسي.
