الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Homeاخبار عامةتقرير: البغدادي اكثر ثقة والخلافة تتحول الى حركة تمرد

تقرير: البغدادي اكثر ثقة والخلافة تتحول الى حركة تمرد

 

اكد موقع “ذا أتلانتيك”، الثلاثاء، ان تسجيلا حديثا نشره تنظيم داعش لزعيمه ابوبكر البغدادي يوحي بتطلعه للماضي لرسم مسار جديد لتنظيمه بهدف تحقيق نصر نهائي.

وذكر تقرير للموقع اليوم (28 اب 2018)، ان “البغدادي بدا هذه المرة، أكثر ثقة بقدرة تنظيمه في الصمود في وجه العاصفة الحالية فيما كان مراقبون يتساءلون، منذ قرابة عام، عما إذا كان زعيم داعش ما زال حيا”.

واضاف، انه “وقبل أسبوع، أطل البغدادي لأول مرة منذ 11 شهرا، عبر شريط مسجل بمناسبة عيد الأضحى المبارك، مشيرا في خطاب لمدة 55 دقيقة، أطول كلماته العلنية، إلى أحداث حصلت أخيرا، للتأكيد أن التسجيل تم قبل بضعة أسابيع”.

ويشير التقرير، ان “صدور التسجيل يأتي وسط تقارير عن عودة ظهور داعش في محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك في العراق، وهي مناطق فقدها التنظيم قبل سنوات، كما خسر داعش قرابة 98% من مناطق استولى عليها سابقا، وجاء الخطاب إثر تقديرات أثارت الدهشة لأنها صدرت عن البنتاغون والأمم المتحدة، وتشير لوجود أكثر من 30 ألف مقاتل ما زالوا يعملون تحت إمرة التنظيم في العراق وسوريا، كما نفذت تنظيمات تابعة لداعش عمليات دموية في دول مثل أفغانستان ومصر، وكانت أكثر نشاطاً خلال الأشهر الأخيرة”.

واوضح، “يبدو واضحا أن التنظيم تحول من خلافة مزعومة إلى حركة تمرد دون تصدع نهائي، وفي كلمته حاول البغدادي استلهام القوة من ماضي التنظيم، “ميليشيا صغيرة ضمن شبكة كبيرة من حركات متمردة شنت حربا ضد الأمريكيين في العراق”.

وتابع، انه “إلى جانب افتتاحيته الواعظة، رسم البغدادي مسارا لإعادة رص صفوف داعش، وفي مقطع رئيسي من التسجيل، دعا الى هجمات بواسطة  (ذئاب منفردة) في دول غربية، يستخدم فيها قنابل وسكاكين وشاحنات وبنادق”.

ويلفت التقرير “لتوجيه مثل تلك الدعوات من قبل المتحدث السابق باسم التنظيم، ولكن أن تأتي اليوم على لسان من زعم بأنه “خليفة المسلمين” فيرجح أن يكون لها ثقل أكبر، كما ثمن البغدادي توقعاته، قائلا إن هجوما في الغرب يساوي ألفا في الشرق الأوسط، وهي نسبة تذكر بحملة الجيش الجمهوري الآيرلندي الذي حارب بريطانيا قبل عقود، وقال أن قنبلة في بريطانيا تعادل 100 في إيرلندا الشمالية، ولذا يدرك داعش أن هجمات في الغرب تستقطب مزيداً من الشهرة ورد فعل أكبر، مما كان عليه الحال عندما ذبح داعش، قبل بضعة أسابيع، 200 مدني درزي في جنوب سوريا، أو عند تفجير سيارة في قلب بغداد”.

وقد ادعى البغدادي أيضا بأن الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب تعاني من انهيار عصبي نتيجة فشل حربها لمدة عشرين عاما ضد الجهاديين في المنطقة، واستشهد بالتوترات الجارية بين واشنطن وأنقرة حول اعتقال تركيا للقس الامريكي، آندرو جونسون، وفرض أمريكا عقوبات ضد تركيا، والنظام في إيران، موضحا ان “كل ذلك يجري فيما تتوسع رقعة الجهاد في المنطقة”.

ودعا البغدادي للعودة إلى تكتيك، نجح داعش في تطبيقه عدة مرات، ويقضي بالقضاء على فصائل سنية، متعاونة مع الجيش الأمريكي، عبر مزيج من الاغتيالات المستهدفة والتجنيد.

وكان مسلحوا داعش استهدفوا عددا من أبناء القبائل العراقية، في وضح النهار، رغم طلب زعماء تلك القبائل الحماية من الحكومة في بغداد.

واشار التقرير الى “اختلاف نبرة البغدادي الأخيرة عن خطبه السابقة، والتي صب فيها غضبه على خلل داخلي أصاب داعش، وبسبب هزائمه الميدانية المتلاحقة، فقد بدا البغدادي، هذه المرة، أكثر ثقة بقدرة تنظيمه في الصمود في وجه العاصفة الحالية”.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular