.
الجميع على علم ودراية ان المكون الايزيدي تعرض الى ابادة جماعية على ايادي مسلحي الدولة الاسلامية ( داعش ) في صيف عام 2014 ؛ حيث خطف ( 6417 ) فتاة وامرأة ايزيدية ؛ واعدام الآلاف من ابناء المكون ليس لذنب اقترفوه سوى انهم من ابناء الديانة الايزيدية ؛ وان المسلحين قاموا بدفن قسم من المغدورين بهم في مقابر جماعية ؛ وبقى عظام ورفات قسم منهم من دون دفن يذكر ؛ وبما ان الامطار تعد نعمة من نعم الله الواسعة والكثيرة الا انها اصبحت نقمة علينا نحن كابناء هذا المكون ؛ حيث المحاصيل الزراعية ( القمح والشعير ) والاعشاب والحشائش كانت في هذا العام في ذروتها ؛ بحيث لم نرى منذ عقود من الزمن ما رأينا من طول وقامة وانتاج هذه المحاصيل ؛ ورغم ما تعرضنا اليه من ابادة جماعية في عام 2014 ؛ ولازال مئات الآلاف من ابناء المكون يسكنون في خيم متهالكة وممزقة لم تصمد لاعاصير وامطار صقيع الشتاء ولاتقاوم بوجة حرارة الصيف اللاهبة ؛ فأن اعداء الله والانسانية ( داعش ) لم يكتفوا بتلك الابادة ؛ وانما قاموا ويقومون بحرق محاصيلنا ؛ حيث قبل 3 ايام لقى شابين ايزيديين بعمر الورد مصرعهم في محاولة منهما اخماد الحرائق التي تعرضت اليها محاصليهم ؛ وان الحرائق تسببت في احتراق عظام ورفات شهدائنا في المقابر الجماعية في قرية كوجو الشهيدة ومناطق اخرى تابعة لمدينة شنكال ؛ وان احتراق هذه المقابر تعد ابادة جماعية اخرى نتعرض اليها ؛ فنطالب الحكومة الاتحادية بايجاد حل لايقاف مثل هذه الحرائق التي تهدد الاقتصاد الايزيدي وتؤثؤ سلباً على عودة النازحين الى ديارهم ؛ كما ونطالب منظمة حقوق الانسان ولجنة المقابر الجماعية بالتحرك الجاد والفعلي والفوري للعمل في هذه المقابر وفحص ( DNA ) ؛ لتبقى هذه الرفات والمقابر الادلة الوافية والكافية للنحقيق في جرائم داعش بحق المكون الايزيدي المظلوم والمهمش والذي تعرض خلال تاريخه الى العشرات من الفرمانات ..
ملاحظة :الصور من قرية كوجو الشهيدة ؛ اليوم الثلاثاء 11/6/2019
خدر ديرو الخانصوري / بحزاني نت
