تقرير: صلاح بابان
في سابقة هي الأولى من نوعها، أعلنت فتاة كردية تدعى “سه يا كريم” نفسها أول “نجمة” أفلام إباحية كردية بـ”قناعة تامة”، داعيةً إلى زيارة موقعها الرسمي على “جوجل” ومشاهدة أفلامها “الإباحية” مقابل بضعة دولارات، أو تصفح بعض صورهالمن لا يمتلك الثمن.
ظهور “كريم” بشكل مغاير ومخالف للأعراف والعادات والتقاليد الكردية لم يكن غريبًا في كردستان، إذ سبقتها العديد من أمثالها، وفي مقدمتهن الشابة الكردية “استيرة كريم” التي تعيش حاليًا في أوروبا، التي باتت تنشر مقاطع فيديو بين الحين والآخرتنتقد فيها ما يدور في المجتمع الكردي من كافة النواحي والجوانب لا سيما فيما يتعلق بالمرأة ووضعها الاجتماعي والأسري، وما تتعرّض له من اعتداءات جنسية وتهميش، فيما ظهرت في أحد المقاطع عارية الصدر تمامًا “مغطية نهديها بكفيها” تعبيرًاودعوةً منها لتحرير المرأة الكردية وعدم النظر إليها كـ”ملبية للرغبات” الجنسية فقط، لتتصدر أحاديث الشارع الكردي حينها.
لكن فجأة ظهرت “سه يا كريم” وسحبت البساط من تحت “أستيرة كريم”، بعد أن أعلنت أنها ستكون أول نجمة أفلام إباحية كردية وفق مقطع فيديو لها. حيث قالت في المقطع الفيديو المنشور باللغة الكردية السورانية التي يتحدث بها أهالي السليمانيةوأربيل: “منذ طفولتي كنت أرغب بأن أصبح ممثلة أفلام إباحية، إلا أنه بسبب ضغوطات أهلي، وتقييد المجتمع الكردي ونظرته للمرأة، منعني من الانخراط في هذا العمل بسرعة، لكني الآن أبلغ من العمر 19 عامًا ولي حريتي الشخصية الكاملة، بعدانقطاعي عن أهلي وتبرؤهم مني، بأن أمارس ما أريد دون أن أسبّب أي أذى لأحد”.
أضافت الشابة الكردية: “أعرف أن توجهي لهذا العمل مرفوض اجتماعيًا وعرفيًا لدى المجتمع الكردي، مستدركة “لكن هذه رغبتي، وكل منا يذهب إلى قبره، ومن لا يعجبه هذا، فالأمر طبيعي جدًا، لكن أدعوه أن يحتفظ برأيه ويبتعد عن التجريح، وأناأعرف أن هذا الأمر معيب جدًا في المجتمع الكردي، لكنه أمنيتي منذ صغري، وأدعوكم جميعًا لمتابعني من خلال صفحتي وموقعي الشخصيين”.
وما أن أعلنت كريم ذلك حتى ارتفع عدد متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصًا فيسبوك وانستغرام، لكنها ظهرت من جديد وهي شبه عارية بمقطع فيديو ثان، معلنةً عن تعرّض صفحتها في انستغرام إلى تبليغات كثيرة تسببت بغلقها، ودعتإلى متابعتها عبر صفحتها الجديدة، قائلةً: “أرسل الصفحة لعشرة من أصدقائك وسأرسل لك صوري وأنا عارية”.
وبعد إشاعات كثيرة أطلقت على مكان تواجد وإقامة “سه يا كريم”، لا أحد يعرف حتى الآن أين تعيش بالتحديد، بحسب ما أكده المتحدث الرسمي باسم شرطة السليمانية النقيب سركوت أحمد، الذي قال لـ”ألترا عراق”، إنها “لا تعيش في السليمانية”.
وبعد جدل في المجتمع الكردي ودعوات للرد على ما تنشره الفتاة على حساباتها الشخصية، نفى سركوت إمكانية تدخّل الشرطة أو تحرّكها بشأن ما تنشره “كريم” من فيديوهات على مواقع التواصل الإجتماعي، مبينًا أن “أي شخص يقوم بالإساءة أو خلقفتنة أو الدعوة إلى الشغب، يجب أن تسجل دعوة قضائية ضده من قبل المدعي العام.”
وأشار سركوت، إلى أن “الشرطة لا تمتلك صلاحيات التدخل في مثل هذه المواضيع بدون قرار من القاضي أو المدعي العام”، مؤكداً أنه “حتى لو تم تحديد مكان سه يا كريم لا تستطيع الشرطة اعتقالها ما لم يكن هناك قرار من المحكمة أو القاضي”.
ونشرت “سه يا كريم” حتى الآن، عدّة مقاطع فيديو وهي تمارس الجنس بشكل علني وواضح مع أشخاص دون أن تظهر وجوههم، كما أنها تتحدّث أثناء تلك المقاطع باللغة الكردية، فضلًا عن اللغة الإنجليزية التي تتقنها، ما يعني أنها تعيش في إحدىالدول الأوروبية، وفق ما رجحه مصدر أمني لـ”الترا عراق”.
ما نشرته “كريم”، وما تريد التوجه إليه يقع ضمن “الحريات الشخصية” التي تؤكد عليها القوانين بجميع البلدان، إلا أن تلك “الحريات” مخالفة تمامًا للأعراف والعادات الاجتماعية في مجتمعاتٍ عُرف عنها التديّن والتماسك الاجتماعي، كما تقول الباحثةالاجتماعية ديلان رؤوف لـ”ألترا عراق”.
أضافت رؤوف، أن “توجه فتاة بعمر الـ 19 سنة مثل سه يا كريم إلى نوع كهذا من الأعمال يعود في الغالب بحسب العلم النفسي إلى المشاكل الاجتماعية والأسرية، فالكثير من البنات عندما يقعن في مشكلة أسرية أو عاطفية يتجهن للإنتقام من الطرفالآخر بأية طريقة كانت، حتى وإن كان الفعل يسبّب لها الضرر، مثل حالة سه يا كريم على سبيل المثال”.
كما ترى رؤوف أن “سه يا كريم ستفتح الباب أمام العديد من الفتيات الكرديات لنفس التوجه، لا سيما اللاتي يعانين من مشاكل اجتماعية وأسرية”، مؤكدة أن “العديد من الفتيات يقمن بنفس ما تقوم به سه يا كريم سواء إذا كان مقابل المال أو بدون ذلك إلاأنهن لا ينشرن فيديوهات كما تفعل كريم”.
وبعد نشر “سه يا كريم” مقاطع فيديو أفلامها الإباحية، ازداد البحث عن اسمها وموقعها الإلكتروني خلال الأيام الثلاثة الماضية، حيث وصل العدد أكثر من مليون شخص، بحسب ما أفاد به مصدر مسؤول في حكومة الإقليم لـ”ألترا عراق”.