أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، على القائمة السوداء شركة “ساوث ويلث ريسورس SWRC”، المعروفة باسم “منابع ثروة الجنوب للتجارة العامة”، بعد اتهامها بتهريب أسلحة بقيمة مئات الملايين من الدولارات لصالح فصائل عراقية مسلحة، مدعومة من الحرس الثوري الإيراني.
وقالت وزارة الخزانة في بيان عبر موقعها الإلكتروني، اطلع عليه “ناس”، إن “العقوبات تستهدف القناة المالية لقوات الحرس الثوري الإيراني في العراق، المسؤولة عن تهريب الأسلحة التي تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات”، مضيفا أن “شركة منابع ثروة الجنوب للتجارة العامة وشركائها، سهلت سراً وصول الحرس الثوري الإيراني إلى النظام المالي العراقي للتهرب من العقوبات”.
وتابعت وزارة الخزانة، أن “هذا المخطط شارك فيه أبو مهدي المهندس، (نائب قائد قوات الحشد الشعبي)”، متهمة إياه بأنه على صلة مع “قائد فيلق الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ويدير شبكات تهريب الأسلحة وشارك في تفجيرات السفارات الغربية ومحاولات الاغتيالات في المنطقة”.
ساوث ويلث ريسورس
وتتحدث واشنطن عن “استغلال فيلق القدس الإيراني لإمكانات شركة (ساوث ويلث ريسورس) المتمركزة في العراق، كواجهة لتهريب الأسلحة داخل العراق”.
وبحسب تقارير نشرتها وسائل إعلام خليجية وتابعها “ناس” اليوم (13 حزيران 2019)، فقد “تمت إضافة اسم الشركة SWRC، على قائمة الإرهاب الأميركية، بتهمة المساعدة وتقديم الدعم المادي والتكنولوجي واللوجيستي والخدمات المصرفية، وغيرها، إلى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الذراع العسكري لنظام طهران”.
مكي الأسدي ومحمد الحسني
وذكر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أنه “أضاف أيضاً العراقيين مكي كاظم عبد الحميد الأسدي، ومحمد حسين صالح الحسني، إلى قائمة الإرهاب، لمساعدتهما في تسهيل شحنات الحرس الثوري الإيراني والعمليات المالية عبر الشركة بمقابل تلقيهما دفعات عمولة عن عقود باسمها تحت إشراف أبو مهدي المهندس”.
وبحسب الخزانة الأميركية، “قام الأسدي بدور الوسيط لتسهيل شحنات الحرس الثوري الإيراني من وإلى العراق، وساعد الحرس الثوري الإيراني في الوصول إلى النظام المالي العراقي لتجنب العقوبات”.
أما الحسني، فكان “الوكيل والممثل المعتمد لدى ساوث ويلث ريسورس، وهو الذي قام بتسجيل اسم الشركة في العراق في عام 2013، وكان مسؤولاً عن توقيع عقود أسلحة بمئات ملايين الدولارات لصالح إيران”.
بدوره، قال وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوشين “تتخذ وزارة الخزانة إجراءات لإغلاق شبكات تهريب الأسلحة الإيرانية التي استخدمت لتسليح الوكلاء الإقليميين لقوات فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني في العراق، بينما تزيد من الثراء الشخصي لأفراد النظام”.
وتابع “يجب أن يشدد القطاع المالي العراقي والنظام المالي الدولي دفاعاتهما ضد التكتيكات المخادعة والخبيثة التي تنطلق من طهران من أجل تجنب التواطؤ في خطط التهرب المستمرة من الحرس الثوري الإيراني وغيرها من الأنشطة الإرهابية”.
واضافت الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني، إلى قائمة المنظمات الإرهابية في نيسان الماضي.
ونتيجة للعقوبات الجديدة، تحظر واشنطن جميع المعاملات التي تخص الشركة والأسماء الثلاثة الذين وضعوا على قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة، من قبل أي شخص أو شركة محلية أو أجنبية.