حوادث استهداف الناقلات النفطية لم تكون الأخيرة من نوعها، وسنشهد الأعنف منها في إمكان أخرى في المنطقة بالذات.
الجهات المستفيدة من هذه الحوادث كثيرة ،ولا يمكن غض النظر عن إي جهة ،لان للجميع في دائرة الاتهام ،والبعض منها له حسابات أخرى في هذا التصعيد الخطير.
قد يتصور البعض إن انعكاسات هذه الحوادث ستؤدي إلى قيام الحرب بين أمريكا وحلفائها من جهة وإيران من جهة أخرى، وهذا الاحتمال أو التوقع بعيدا جدا ، بسبب إطراف النزاع تدرك تماما إن نتائج هذه الحرب ستكون وخيمة على المنطقة بالذات والعالم بأسره،وحجم الخسائرلا تعدولا تحصى عليهم أولا ، ولا يعد حجم التحشيد والتصعيد والسعي إلى تشكيل تحالفات دولية وإقليمية ضد إيران دليل آخر على إن الأمور تتجه نحو قيام الحرب بدليل التجربة السورية التي ما زالت مشتعلة ليومنا هذا ، وعلى الرغم من حجم التحشيد والتصعيد واستقدام أحدات الأسلحة ا لمتطورة والفتاكة ، ووصلوا الأوضاع إلى حد المواجهة المباشرة بين أمريكا وحلفائها من جانب وروسيا وحلفائها من جانب في بعض الأحيان، لكنهم استخدموا حرب بالوكالة في هذا الصراع المحتدم ،والضرب تحت الحزم والدعم المباشر وغير المباشر لبعض الجهات بشتى الطرق والوسائل ،ليكونوا أداة فعال في تحقيق خططهم وتنفيذ مشاريعهم التوسعية في المنطقة،ولا يختلف الحال في استهداف الناقلات النفطية مجرد تغير في الأدوات أو الأدوار. الهدف الأول والأخير لهذه الحوادث من اجل تبقى المنطقة خصوصا والساحة الدولية في أزمات متتالية،لأنها تخدم مصالحهم،ونحن على أعتاب إعلان صفقة القرن والانتخابات الرئاسية الأمريكية على الأبواب ، ودول كثيرة تستفاد من استمرار الأوضاع بهذه الشاكلة في إبرام الاتفاقيات الاقتصادية وعقود بيع الأسلحة الضخمة بمعنى أدق تحقق من ورائها مكاسب سياسية أو إعلامية وانتخابية وحتى تجارية واقتصادية ،وبطبيعة الحال من يدفع الثمن شعوب المنطقة .