باديء ذي بدء أقول لك:
بما أنك تحمل رتبة عسكرية
أسألك أين كنت أيها النكرة عندما دخلت عصابات داعش الأرهابية مدينة الموصل، هل تباهيت وقتها برتبتك ؟؟!
أم قبلت إقدام الدواعش باكيا وأعلنت توبتك جبانا متخاذلا ؟؟!
أم قمت بالأنضمام إليهم وقمت بقتل الأبرياء، وعند أنتهاء عمليات التحرير الكاذبة، ألتحقت بصفوف الجيش وكأن شيئا لم يكن ؟؟!
أتعلم أن أبناء الديانة الأيزيدية الذين تطاولت عليهم بأكاذيب وأقاويل باطلة ، بعيدة كل البعد عن حقيقتهم الناصعة البياض ؟؟!
أتعلم أن معنى تسمية الأيزيدية هو (الأنسان النظيف الغير ملوث) حسب الكتابة المسمارية وبشهادة خبراء علوم الآثار ؟؟!
الديانة الأيزيدية ديانة قديمة، وموغلة بالقدم قدم التأريخ، يعبدون الخالق العظيم الواحد الأحد الذي لا شريك له (أزدان) ويطلقون عليه أسم (خودا) أي الخالق لنفسه.
والأيزيدية أناس مسالمون أبرياء أصلاء في كل أدعيتهم يتوجهون إلى الخالق العظيم، بخالص الدعاء أولا بالخير والسلام للبشرية جمعاء ثم يدعون لأنفسهم، ولعمري ذلك قمة الأيثار بالنفس وغاية الكرم والجود.
وقد تعرضوا عبر تأريخهم السحيق والموغل بالقدم، إلى الظلم والجور والقتل والتهجير، ولكنهم ظلوا متمسكين بعقيدتهم وأزدادوا أيماناً بها وترسخت عندهم رسوخ الجبال الراسيات في مناطق سكناهم في تلك الجغرافية الممتدة من: بحر قزوين وعبر جبال القوقاز وزاغروس وقنديل وهضبة الأناضول وإلى ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتشهد بأصالتهم جبال موزوبوتاميا في شنكال (سنجار) وكولك وكزوان (عبدالعزيز) وجبل الأكراد وطور عابدين وأومريان وباكوك وجودي وكابار وسمبل ورما وجودي وكارة ومتين وكليي لالش النوراني.
كان حجم الكوارث عليهم كبيراً ومن الصعوبة أن تجد فردا أيزيدياً واحدا من غير أن ترى أنه يحتفظ بذاكرته بقصة مأساوية حزينة لو كتبت بمداد من ذهب على آماق البصر لكانت عبرة لمن أعتبر، تتحدث تلك القصص التراجيدية الحزينة عن خطف النساء وسبيهن وعرضهن كجواري في أسواق الرق، وقتل الأطفال والشيوخ والشباب العزل من السلاح، ذبحا ونحرا وعطشا وحرقا ورجما ورميا بالرصاص، من قبل الغزاة الطامعين وخونة الزاد والملح من جار السوء وجار ذي الجنب، في عمليات قتل وحشية لا يستوعبها عقل إنسان أو ضمير بشر مؤمن بالخالق العظيم، لقد أستهدفوا في وجودهم ورموزهم وتعرضوا إلى التشويه وبث الأقاويل الكاذبة والتهم الباطلة والأحاديث الجوفاء الفارغة، وحرموا من حقهم في الحياة الحرة الكريمة التي وهبها الله تعالى لبني البشر سواسية، ونالوا نصيبهم من التنكيل وصدرت بحقهم الأحكام الجائرة المتعسفة والمتمثلة بعدم أستحقاقهم للعيش لأنهم متهمون دوما ودون أية جريرة لهم او أي ذنب لم يقترفوه أبدا وذلك لسبب بسيط لكونهم أيزيدية !!!
وتجاوزت عدد حملات الأبادة والفرمانات السلطانية ضدهم أكثر من (360) وتعرضوا في التأريخ المعاصر، مع أكثر من (66) كارثة أنسانية حلت عليهم من مجاعة وجراد وغلاء وفيضان وأمراض فاقت التصور، وصدرت بحقهم أكثر من (31) فتوى دينية تحلل قتلهم وأغتصاب نسائهم ونهب وسلب ممتلكاتهم وسرقة أموالهم، وما الأبادة التي حصلت في ذلك اليوم الأسود المشؤوم بتأريخ 3/8/2014 إلا دليل حي وشاهد عيان على حجم المأسآة التي حلت بهم في جريمة تندى لها جبين الأنسانية أرتقت وبأمتياز إلى مصاف جرائم الأبادة الجماعية (الجينو سايد) وجرى كل ذلك تحت أنظار ومسمع العالم أجمع هذا العالم الفاقد للضمير والوجدان أصلا والذي يسوق عبر وسائل الأعلام والفضائيات والمنظمات الدولية الكذبة الكبرى في الكون (حقوق الأنسان)
كفاكم ظلما وعدوانا بحق الأبرياء !!
كفاكم تكفير الناس وقتلهم بأسم الدين !!!
كفاكم أيها السفلة الأوغاد يا عبيد شهواتكم، الأدعاء زورا أنكم بأعمالكم هذه تتقربون إلى الله خالق الكون العظيم !!
من نصبكم أولياء على الناس ؟؟!
من خولكم لكي تقاتلوا دفاعا عن الله ؟؟!
لماذا لا تقاتلون من هو أقوى منكم عدة وعديدا ؟؟!
أقول لكم لم ولن تقاتلوهم لأنكم أجبن من ذلك وتخافون المواجهة !!!
فقط تتأسدون على الأبرياء الذين يقتربون إلى الله بالتمجيد والحب والسلام !!!
لقد آلينا على أنفسنا بان ندافع عن المظلومين في كل زمان ومكان ولم ولن نتهاون في ذلك ما دمنا أحياء على وجه الثرى.
والآن هل أنت مع أسيادك من العلماء الجهلة مؤمنين بالخالق العظيم والرب الجليل
أم الأيزيدية الأصلاء ؟؟!
17/6/2019
أتركه أتعلم من هو ؟ هو من العشيرة التي إستوطنت قرى اليزيديين أثناء عمليات التعريب الصدامية , أي أنه من المستوطنين الذين أُزيحوا عن القرى الكوردية وهؤلاء هم الذين أتوا بالدواعش , والمؤسف في هذه الحالة أن سياسة الأقليم مؤيدة لهم ضد الشيعة منذ أول يوم وحتى الآن . وهذه كارثة أتت بكل الكوارث وستأتي بالمزيد