الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
Homeمقالاتلاتغيير في إيران إلا بإسقاط النظام : منى سالم الجبوري

لاتغيير في إيران إلا بإسقاط النظام : منى سالم الجبوري

أکثر شئ يلفت النظر في المواجهة الحاصلة بين الولايات المتحدة الامريکية ونظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، هو إن هناك ترکيز وتداول لکلمات ومصطلحات نظيرإسقاط النظاموتغيير النظاموقلب الحکم، والملفت للنظر إنه يتم الإشارة إليها من أعلى المستويات من الجانبين فالرئيس الامريکي دونالد ترامب الذي قال لأکثر من مرة بأنه ليس يرغب بإسقاط النظام في حين إن المرشد الاعلى الايراني قد أکد لدى إستقباله رئيس الوزراء الياباني، بأنه لايثق بالرئيس الامريکي لأنه يريدقلب الحکم، هذا الى جانب التصريحات الاخرى الکثيرة من جانب مسٶولين من کلا البلدين بما يٶکد بأن التغيير في إيران صار يفرض نفسه على الخطاب السياسي المتبادل بين الجانبين فمن أين جاء ذلك؟

عند الحديث عن موضوع إسقاط النظام الايراني فإنه لايمکن أبدا تجاهل حقيقتين، الاولى أن أول جهة وطرف إيراني معارض قد دعا الى إسقاط نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وجعل ذلك شعارا مرکزيا له، هي منظمة مجاهدي خلق ومن بعدها المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي يضم إضافة لمنظمة مجاهدي خلق أطرافا وشخصيات سياسية إيرانية معارضة، أما الحقيقة الثانية، فإن رفع شعار إسقاط النظام الايراني من جانب الشعب الايراني قد جاء بعد إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، التي قادتها المنظمة، وقد صار موضوع إسقاط النظام المطلب الرئيسي للشعب الايراني وإن التظاهرات الکبيرة التي يقوم بها الالاف من أبناء الجالية الايرانية في عواصم بلدان العالم منذ الشهر الماضي ولازالت مستمرة على قدم وساق، هتفت وتهتف هي الاخرى بشعار إسقاط النظام، والذي يجب أخذه بنظر الاعتبار إن المتظاهرين يٶکدون بأنهم يقومون من خلال تظاهراتهم هذه إيصال رسالة الشعب الايراني للعالم والمطالبة بإسقاط النظام الايراني.

لاريب من إن المرشد الاعلى للنظام في إيران عندما يطرح مخاوفه من قلب الحکم وإسقاط النظام، فإنه لايتخوف من ترامب ولا الاساطيل الامريکية بقدر مايتخوف من الشعب الايراني المتأهب للإنقضاض عليه ومن المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق المتربصتان به وإن النظام الايراني يسعى أکثر للتوصل الى صفقة مع الامريکيين يتم خلالها توفير الاجواء المناسبة لبقائه وإستمراره من خلال الحد من دور وتأثير المنظمة والمقاومة الايرانية وفي نفس الوقت عدم تإييد نضال الشعب الايراني من أجل الحرية والديمقراطية وإسقاط النظام، ومن دون شك إن هکذا صفقة لن تکون سهلة بل وإنها وفي ضوء التجارب السابقة للولايات المتحدة مع هذا النظام، وإن الاحداث والتطورات القادمة تشير کلها الى أن النظام لايتوسم خيرا من الايام القادمة ولاسيما في ظل حالة التخبط والتوتر التي تهيمن عليه

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular