العبوات الناسفة والمخلفات الحربية التي زرعها تنظيم داعش، تهدد حياة المواطنين في قضاء سنجار وقتلت العديد من المواطنين، واصبحت عائقا امام عودة النازحين الى ديارهم.
زرع مسلحي تنظيم داعش الاف العبوات الناسفة في المناطق التي كانت تخضع لسيطرته، وخصوصا في حدود قضاء سنجار وقبل استعادته من قبل القوات العراقية.
العبوات الناسفة والمخلفات الحربية، تشكل تهديدا حقيقيا على حياة المواطنين والقوات الامنية، وأجلت عودة النازحين من المخيمات الى منازلهم.
وقال المواطن خالد موراد رفو، من اهالي ناحية القخطانية والذي ينتظر العودة الى منزله منذ اعوام، الا ان خطر العبوات الناسفة تعرقل عودته منذ اعوام ولا يزال يسكن في مخيمات النزوح.
“قبل ثمانية اشهر انفجرت عبوة ناسفة في ناحية القحطانية اسفرت عن مقتل شقيقي كان عمره 24 عاما ومنتسبا في صفوف قوات البيشمركة وصديقه اثناء زيارتهم الى ناحية القحطانية وتفقد منزل صديقه”.
شقيق خالد كان يسكن في مخيم جم مشكو وكان واب لطفلين ويعتبر مثالا لعشرات الضحايا الذين فقدوا حياتهم بسبب المخلفات الحربية.
مدير ناحية القحطانية، جلال خلف بيسو قال في تصريح لـ (كركوك ناو) ان “30 مدنيا لقوا مصرعهم منذ 17 تشرين الاول 2017 بسبب العبوات الناسفة والمخلفات الحربية، واصيب اكثر من 10 اخرين”.
وباشرت منظمة MAG منذ قرابة شهرين بتطهير مركز ناحية القحطانية من الالغام والعبوات الناسفة وتمكنت من تطهير 50 بالمائة من مساحة الناحية، ويقول بيسو ان فريق هندسة المتفجرات في الجيش العراقي قامت بتطهير مجمع تابع للناحية من المتفجرات.
ناحية القحطانية (35 كم جنوب مركز قضاء سنجار) تضم ثلاثة مجمات كل من (سيبا شيخ خدري، كرزك، رمبوسي) و15 قرية.
ويعتقد مدير ناحية القحطانية، في حال زيادة فرق رفع الالغام، نتمكن من تطهير المنطقة باسرع وقت ممكن، على الرغم من تعهدات بغداد المستمرة بتطهير المنطقة.
بيّنت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق، اليوم الأحد، أن 70 بالمئة من العبوات الناسفة والمخلفات الحربية غير المنفلقة ما تزال تحت الأنقاض.
ومن جانبه قال قائممقام سنجار وكالة، فهد حامد لـ (كركوك ناو) ان “جزءا من مركز قضاء سنجار تم تطهيره من المخلفات الحربية، الا ان المنازل المهدة غير امنه، وان قرابة 95 بالمائة من المنازل تهدمت نتيجة المعارك، الا ان ناحية سنوني تمت تطهيرها بالكامل.
قضاء سنجار يبعد 012 غرب الموصل، سيطر عليه تنظيم داعش في 3 اب 2014، الا ان قوات البيشمركة تمكنت من استعادته في شهر تشرين الثاني 2015 الا ان معظم النازحين لم يعودوا الى منازلهم بسبب قلة الخدمات.
باستثناء ناحية القحطانية، لا يزال عدد من النواحي والمجمعات السكنية التابعة لقضاء سنجار، من ضمنها مجمع تل قصب، تل بنات، البعاج وعشرات القرى لم تطهر بعد من المخلفات الحربية.
ويقول قائممقام سنجار ان منظمة او عدد من المنظمات لا تستطيع تطهير المنطقة لوحدها من المخلفات الحربية ويجب ارسال فرق اخرى للعمل على تطهير المنطقة.
وبحسب تقديرات الامم المتحدة، رفع الالغام والمخلفات الحربية في الموصل وتطهيرها يحتاج الى ثمانية اعوام على اقل تقدير.
وقال مدير عام لمديرية شؤون الالغام والمتفجرات في محافظة دهوك، مسعود ملا شفيق في تصريح لـ (كركوك ناو) ان “عملنا في سنجار ينقسم على مرحلتين؛ المرحلة الاولى هي مراقبة المشاريع وعمل المنطمات العاملة في مجال المتفجرات وخصوصا منظمة (MAG) ولدينا تنسيق جيد معهم، وتشجيع المنظمات لتنفيذ مشاريعهم في سنجار”.
واما المهمة الثانية لدائرة شؤون المتفجرات، مثلما تحدث عنه الملا شفيق هو توعية النازحين اثناء زيارة مناطقهم من خلال المؤتمرات والبوسترات.
دائرة الامم المتحدة لشؤون الالغام، اكدت بأنها تمكنت من تطهير 600 الف متر مربع من المتفجرات والالغام ولا تزال العمل المستمر لتطيهر المنطقة بالكامل.
عمار عزيز – سنجار