.
أظهرت التحقيقات التي تقوم بها مفتشية المدارس في السويد حول المدرسة التي كان يديرها احد “الاسلاميين المتطرفين” الذين اعتقلتهم المخابرات السويدية مؤخراً، وقررت ترحيلهم خارج البلاد، أظهرت فضيحة جديدة تتمثل في قيام المدرسة بتوظيف ودفع رواتب لـ(4) موظفين في المدرسة، بعد عودتهم من صفوف تنظيم داعش الارهابي في سوريا، وان هؤلاء يقومون بتعليم ورعاية الاطفال في المدرسة الاسلامية.
وفي 15 مايو هذا العام، تم القبض على عبد الناصر النادي المدير التنفيذي لمدرسة “vetenskapsskolan” الاسلامية الواقعة في مدينة “يتبوري” من قبل جهاز الأمن السويدي، وكان الشخص السادس من بين “الإسلاميين المتطرفين” المعتقلين، وتم حجزه في معتقل تابع لدائرة الهجرة بناء على طلب وتوصية من جهاز المخابرات السويدية لكونه يشكل تهديداً يمس امن المملكة على حد قولهم.
223.7 مليون كرون دعم للمدرسة
وقامت هيئة مفتشية المدارس بإجراء فحص ومراجعة للمدرسة التي تمول من أموال الضرائب السويدية لمدة عشر سنوات، ومنذ عام 2013 تم تزويد المدرسة بمبلغ 223,7 مليون كرون سويدي كرسوم مدرسية.
والان استطاع موقع “دوكو” بالتعاون مع صحيفة “الاكسبريس” السويدية الكشف عن ان المدرسة غير معترف بها رسميا، وقامت بدفع رواتب للموظفين العائدين من الحرب في سوريا لقيامهم بتعليم ورعاية الأطفال، وجميعهم لديهم صلة بصور مختلفة مع تنظيمات ارهابية مماثلة لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا.
من المنظمات الارهابية لتعليم الاطفال
احد الموظفين الذين كشف عنهم التقرير، امرأة تبلغ من العمر 33 عاما.. ذهبت الى سوريا مع أطفالها للعيش هناك منذ عام 2013 ، في منزل نسائي تابع لجيش المهاجرين والانصار ومدعومة من قبل تنظيم داعش ، وكان زوجها “حسن المندلاوي”، احد ضباط المجموعة، وتم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة، بسبب العثور على فيلم يظهر فيه وهو يقوم بقطع رأس رجلين، في نفس العام الذي كانت فيه عائلته هناك .
والموظفة الثانية، مربيه أطفال تبلغ من العمر 60 عاما، التحقت بأطفالها الاثنين عندما سافر ابنها “كمال بدري”، والتحق بجيش المهاجرين، وكذلك تزوجت ابنتها من احد الإرهابيين المشهورين في تنظيم داعش في عام 2015 ، وعاشت العائلة في المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش.. وبعد رجوع المرأة الى السويد، تقاضت رواتب من المدرسة المذكورة، وكذلك من روضة للأطفال تابعة لبلدية يتبوري .
والشخص الثالث رجل يبلغ من العمر 33 عاما شارك في دائرة المنضمين الى تنظيم داعش، ثم سافر لاحقا الى سوريا للالتحاق بهم، تحت غطاء العمل في تشغيل الإمدادات اللازمة لضحايا الحرب قبل فتره طويله من تشكيل ما يسمى بـ”دولة الخلافة”.
اما الموظف الرابع فيبلغ من العمر 29 عاما، واعترف بإنه كان في سوريا خلال عام 2012 وحتى عام 2014 للمشاركة في الأعمال الإنسانية، ويعتبر احد الأشخاص العائدين الذين يتابعهم جهاز الأمن السويدي.
وقالت مديرة المدرسة “سڤيا ايريك”، ان ادارة المدرسة تطالب كل شخص يتقدم للعمل، تقديم بيان حسن سير وسلوك من الشرطة، كذلك نتبع قواعد أساسية منها ان يعمل الموظف فترة من الزمن قبل التعيين.