.
أدى عدد من المصلين في مساجد محافظة نينوى والأنبار بالإضافة الى محافظة دهوك بإقليم كردستان، “صلاة الغائب” على الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، والذي توفي أثناء محاكمته يوم الاثنين الماضي.
وقال مصدر في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن “عدداً من المساجد التابعة للحزب الإسلامي في محافظتي الأنبار ونينوى أقامت صلاة الغائب على الرئيس المصري المعزول”.
وأضاف المصدر، أن “مساجد أخرى بمحافظة دهوك بإقليم كردستان تابعة للاتحاد الإسلامي الكردستاني أدت صلاة الغائب حزنا على وفاة مرسي”.
وصلاة الغائب عند أهل السنة هي صلاة الجنازة لكن بوجود جثمان الميت في بلد آخر، والهدف منها الاستغفار للميت والدعاء له حتى بغياب جثمانه، وتؤدّى هذه الصلاة عند وفاة أحد الأشخاص عند غيابه عن أهله في بلد غير بلده أو في حالة صعوبة الحضور لصلاة الجنازة.
وكان المرجع الديني محمد مهدي الخالصي، قد أكد، الجمعة (21 حزيران 2019)، أن ما وصفته بـ “اغتيال” الرئيس المصري السابق، محمد مرسي يندرج ضمن مخطط الحرب على الإسلام.
وادان الخالصي في كلمة له خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية، “ما جرى ويجري على الشعب المصري والثورة ومنها جريمة اغتيال الرئيس محمد مرسي، واغتيال وسجن الآلاف من أبناء مصر وليس من الاخوان المسلمين فقط”، داعياً “الشعب المصري وكل ابناء الأمة في تاريخها الطويل إلى ان يفهموا ويعوا ان هذه التراجعات هي التي ادت إلى تمكّن العدو من تدمير مصر وتدمير الأمة”.
وأضاف، أن “استهداف الرئيس الشرعي والمنتخب بهذه الطريقة انما جرت وتجري ضمن مخطط الحرب على الإسلام ودولته المنشودة والثورة الإسلامية الكبرى للشعب المصري العظيم؛ الذي نأمل أن يستعيد دوره سريعاً متخلصاً من آثار النكبة، لكي تستمر مسيرته الجهادية مدفوعة بزخم التضحيات الجسام للشعب المصري ولأبناء الأمة في كل مكان”.
وتابع أنه “بعد الصدمة الهائلة التي أحدثها النبأ المفاجئ لوفاة الرئيس المصري، وفي قاعة المحكمة، وخلال الاستراحة بعيداً عن الانظار، وعدم السماح لفحص الجثة من فريق طبي مستقل، ثم الصلاة على الجنازة سراً والدفن فجراً دون السماح بتشييع لائق، تكاثرت التساؤلات، وتصاعدت الشكوك، عن حقيقة الحدث الخطير، وهل هو ناتج عن الإهمال الطبي المتعمد والظروف السيئة في عزلة السجون القاسية، أم أن أمراً آخر دبّر بليل هو الذي اودى بحياة الرئيس الذي انتخب بإرادة شعبية حرة؟”.
واكمل قائلا: أن “هذا ما يجب أن يوضحه تحقيق مهني مستقل، وفحص طبي نزيه تقوم به لجنة مستقلة تحت إشراف دولي؛ ولكن الأهم من كل هذا كيف يمكن للشعب المصري النجاة من القيود التي تفرضها الاتفاقيات الدولية المهينة العلنية والسرية، وفي المقدمة اتفاقية كامب ديفيد التي فرضت على الشعب المصري ولم يستشر أحد من أبنائه حولها، وهي التي كانت السبب الأهم لمقاومة شعب الكنانة للنظام التابع للغرب والحارس لها حتى قامت ثورة الشعب ضده وضدها”.