بلا شك، لقاء رئيس حكومة أقليم كوردستان، السيد (مسرور بارزاني)، مع مكونات أقليم كوردستان، بغية مشاركتهم في الحكومة القادمة، ومن دون حتى ذكر كلمة الإيزيديين تحمل الكثير من علامات الإستفهام في الشارع الإيزيدي! وبإمكاننا إيجازها فيما يلي:
١. هل فعلاً الإيزيديين ليسوا بشيء في المعادلة الكوردستانية، حتى لا يتم الأخذ برأيهم في أي موضوع سياسي بكوردستان؟
٢. هل سيتم خذلان أكرادهم الأصلاء “كما يدعونهم ويصدعون رؤسنا بهِ في إعلامهم عند الحاجة”، وكما الدورتين السابقتين؟
٣. هل هم حقاً قوميين “حد العظم”! وعامل الدين لا يشكل خصوصية كبيرة في كوردستان؟! أم أنهم كالبعثيين يتعاملون بإزدواجية مع الإيزيديين حين يخص الأمر بإستحقاقهم الشرعي، وحتى يتم الإلتفاف عليهم؟!
٤. هل سيتوقف الطبالون الإيزيديين بالكف عن تبرير تجاهل الإيزيديين من قبل حكومة أقليم كوردستان بأحزابها؟!
٥. وهل الإيزيديين بحاجة إلى تسنم منصب وزاري في حكومة الأقليم، طالما ذلك لن يزيد سوى طبالين أخرين، يصقلون تواطئ الأقليم مع قضايا الإيزيديين الرئيسية؟؟
٦. هل الإيزيديين بحاجة إلى منصب سيادي أو درجات وظيفية خاصة؟ أم إن الأهم إعادة صياغة نموذج دستور أقليم كوردستان الذي يجرد الإيزيديين من حقوقهم الشرعية؟!
شخصياً لست متفائل إطلاقاً باية محاولة إيزيدية لإنصافهم وحقوقهم في كوردستان، بحكم التجارب السابقة الكثيرة التي رأيناها، وبخاصة غياب الإيزيديين من مصادر القرار الكوردستاني منذ عشر سنوات سابقة (دورتين).
سؤال يطرح نفسه.
هل هناك سلطة لأيزيدي كردي أصيل حتى لو كان وزير داخلية على شرطي مسلم كردي؟
وإن كان وزير الدفاع هل له سلطة على جندي مسلم كردي؟
وهكذا دواليك.
اذٱ أي منصب للأيزيدية في حكومة الأقليم فقط لإستلام راتب كأي موظف دون حقوق أخرى.