بناء الدولة ومؤسساتها وتعزيز قوتها وعظمتها لم يأتي عن طريق الأحلام أو التمني ولا انتظرالخير من الغير،بل من خلال وجود أردة حقيقية للتغير والإصلاح ، وبمشاركة الجميع ( بيت القصيد ) .
اعتقد من الضروري جدا إن لا نتحدث عن وضع العراق المرير للغاية ، وليس من الضرورة أيضا عن نتحدث عن قدرة الحاكمين في تغير وضع البلد ، لان كلاهما يعرفها الجميع ،لهذا علينا إن نحاول إلف مرة،و نسلك عدة طرق لتغير واقع بلدنا الجريح .
طرق التغيير عديدة ،وتجارب دول كثيرة غيرت حالها نحو أحسن الأحوال ، ونهضت من تحت ركام حروبها المدمرة للغاية ، لكن من غير طريق حمل السلاح ، لان البعض يتصور إن تغير أوضاع العامة لا يكون إلا من خلال هذا النهج ، بسبب سياسية الأحزاب الحاكمة في إدارة البلد ،واحتكار خيراتها وثرواتها ، وما تسبب لنا من مشاكل لا تعد ولا تحصى في ملفات الأمن والخدمات والفساد وغيرهما.
لو اخذنا التجربة اليابانية كدليل او حجة بمعنى ادق اليابان انتهجت طريقان الاولى جعلها تتعرض لقنبلتين نوويتين ، بسبب الاصرار على نهج المواجهة وحمل السلاح ضد مجرمي العصر وحلفائهم ، والمنهج الثاني لليابان طريق البناء والاعمار