الأحد, نوفمبر 24, 2024
Homeاراءميسر الاداني: بصيص أمل ام جرح بلا دواء؟!

ميسر الاداني: بصيص أمل ام جرح بلا دواء؟!

يقال والذمة على القائل … بصيص أمل ام جرح بلا دواء؟! ميسر الاداني – دهوك
1- المجتمع الايزيدي بشكل عام، مجتمع عاطفي بامتياز، وصل لمرحلة بإمكان أي شخص عادي ب”تعليق فيسبوكي” كسب اكثر من 5 آلاف شخص من الايزيديين! ومعرفة جذورهم، وماهية الايزيديين، وتشكيل نواة في داخل الازيديين لخلق فوضى، وانتشار مرض التسقيط!!
2- اَي شعب تعرض لإبادة جماعية يفقد توازنه، ولا يعرف ماذا يريد! ويطلق على الأشياء حسب نفسيته وهوائه، كذلك يفقد الثقة بنفسه أولاً، ومن ثم بكل من حوله، والاثار السلبية يترتب عليه! وبخاصة لمن يعيش تحت الخيم، ولا يملك أي مقومات العيش، بل ويديرهم وعاظ، وربما أغلبهم يعيش على الأكاذيب جملةً وتفصيلا.
3- لابد ان تعود الماء الى مجاريها، ولابد من عودة كل القرى حول مناطق الايزيديين مهما جرى، لأنهم لا يتركون أرضهم وتاريخهم الطويل في وطن إسلامي صرف، وبمرور الأيام و التاريخ هذه الحكاية ستنتهي كما أنتهت حكاية ثلاثة وسبعون إبادة جماعية سابقة! وكأن شيئاً لم يحدث في أطراف بلدة منسية!! خصوصاً أن القضاء مسيس! والشعب علق شاربه بالدِّين ويمارس السياسة!!
4- الايزيديون أقطاب! ولكل قطب ميوله لجهة معينة من هذه اللعبة القذرة!! لكن الأكبر بينهم والأكثر تأثيراً هو قطب الانتظار!!! إنتظار السفر، وترك كل شيء تحت وسادة الزمن، لاسيما إذا سنحت فرصة الچوپ!! فهي فرصة لا تعوض أبداً، فما بالك وهناك من يحاول تفريغ الوطن من الايزيديين كما اليهود، ومخططهم خبيث من بداية الأزمة. بل هناك أيضاً قطب عراقي وأخر كردي بين الايزيديين، وهم الأكثر شراسةً وصراعاً مع بعض منذ عقد من الزمن! إذ أن القطب العراقي يحلم ببناء إيزيدخان حرة، وترافقها الطواويس! وحولها المقاتلين من الدول العظمى!! وبإشراف سيادة العراق، ومن يقترب منهم يموت حتماً أو يموت حصراً، لتعود الحياة للايزيديين من الوريد الى الوريد، فتكون الجنة في شرف الدين أو في قمة چل ميران! وأما القطب الكوردي يهلل تحت رأية كوردستان، ولا بديل عنه برغم ما جرى في شنگال من إنسحاب وتكتكة!! هؤلاء يدعون بأن الكورد حتى إذا قتلوهم فسوف يدفنونهم أيضاً بأقرب مقبرة، لأن الدم الذي يجري في وريد الإيزيدي نفسه الذي يجري في وريد الكوردي! على إعتبارهما من نفس القومية!! وهو ما دفع الإيزيديين، برغم كل شيء، على تفضيلهم لدهوك بدلاً عن موصل!!
5- التمسك بالأرض، وإطلاق الشعارات الفضفاضة على مدار أربع سنوات مضت في المخيمات، لم ولن تنفع الايزيديين المظلومين وأهالي الضحايا، بل يجب على الايزيديين تنظيم أنفسهم أولاً وإيجاد سبل المواجهة لهذه الأزمات، والضغط على القيادة الايزيدية قبل كل ذي شأن بتفعيل دورهم، ومنع حدوث إنتهاكات جديدة، ورصد الحالات التي تكون خارج عن إرادتهم بغية الإنتهاء من هذه الحكاية، وإيجاد الحل.
6- ان العمل في خارج العراق وتمثيل الايزيديين من قبل الجهات والمؤسسات والفاعلين ضعيف جداً، ولم يكن أبداً بمستوى الطموح، والسبب الرئيسي يعود لوجود ثغرات في العلاقات فيما بينهم من جهة، وعدم وجود رؤية عمل واضحة ونية حقيقة لتوحيد الرسالة الإيزيدية المرجوة ونقلها للعالم من جهة إخرى! بل والتعامل مع كل الأطراف الخارجية بنفس النهج والاسلوب المتشتت، وهذا الانشقاق قد ولد أثار سلبية على المجتمع الايزيدي وقضيتهم، والمشهد يتأزم يوماً بعد يوم!!
7- الايزيديون لا يعودوا الى رشدهم إلا بالمال! ونقطة الضعف هذه يستغله الكثير من الجهات والاطراف السياسية، ولهذا فإن البيع والشراء لازال مستمراً، وللأسف فإنه سيستمر، ولن يتغير، لأن الايزيديين ببساطة رسبوا في كل إمتحان دون أن يجتازوا أية مرحلة، وعليهِ فكل المؤشرات لاتبشر بالخير، وربما القادم أسوء!!
8- في هذه الفترة الحرجة الايزيديون يحتاجون الى قيادة عسكرية في شنگال، وتنشيط لغة الحوار مع جميع الأطراف المتواجدة (عسكرياً، سياساً)، بل وخارج شنگال أيضاً، وبإعتقادي لا بديل عن قاسم ششو وحيدر ششو لهذه المرحلة الحرجة، بعد أن أثبتوا جدارتهم بنيل ثقة الشارع الإيزيدي، كما يجب أن يكون القانون سيد الموقف في جميع المراحل، ونبذ العنف الذي يكون فيهِ الأبرياء أكثر الخاسرين!
9- منذ أربع سنوات، ونحن نتأمل بوعود السلام في داخلنا، ونحلم ببصيص أمل دون أن نتلمس أي شيء في نهاية المطاف! وشهود العصر هم أيتام لالش في حضرة الجرح!!
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular