في: ما هكذا نقدم انتحار شباب العراق/ج1… كتبت متقصداً التالي [..ان نتعلم كيف نعتني بالحروف والكلمات والجمل وننتبه للأرقام والمعادلات لأن الأرقام بالذات تستطيع ان تتكلم وربما تصرخ، تُعينْ وتَفضح] انتهى
و اليوم عليَّ أن اُثبت كيف أن الأرقام تصرخ ، تعين و تفضح… لقد نشر أ. د قاسم حسين صالح ما اطلق عليها “دراسة علمية” تحت عنوان:
[في الزمن الديمقراطي.. تضاعف حالات الانتحار في العراق! (دراسة علمية) بتاريخ 08/08/2017]. الرابط
http://www.almothaqaf.com/qadayaama/b1d/919456
أثارت انتباهي عبارة “دراسة علمية” فصارت مناقشتها ترتبط بهذه العبارة أنه تبين لي انها لا تقترب من هذا الوصف من كل الاتجاهات وفي كل الحالات سأوضح ذلك عندما أصل الى الاجابة على السؤال المهم: هل هي دراسة علمية؟ أن كانت وإن لم تكن صار عليَّ توضيح ذلك… وسيكون المدخل لذلك هو ما كتبه أ. د قاسم حسين صالح في مقالته: شباب العراق…مخدرات، مهلوسات، انتحار، ايدز/المثقف/20/08/2017 الرابط
http://www.almothaqaf.com/qadayaama/b1d/919867
حيث كتب التالي: (معلومات: كنا تحدثنا في مقالة سابقة بالمدى عن الانتحار وأوردنا بالأرقام تضاعف حالته بين الشباب في زمن الحكم الإسلام السياسي موثقة بتقارير رسمية وصحافة عالمية تتمتع بمصداقية…الخ) انتهى. [ملاحظة: من العودة الى الارشيف نجد ان المقالة السابقة هي هذه المقالة التي اناقشها: في الزمن الديمقراطي..تضاعف حالات الانتحار في العراق/المثقف/08/08/2017].
لكن عليَّ ان ابدأ بغير ذلك وأقصد ما صدمني فيها: الفضيحة العلمية الكبرى التي وردت فيها والتي اوجبت عليَّ تقديمها اولاً لأهميتها وخطورتها.
ماهي تلك الفضيحة العلمية الكبرى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هي التالية حيث كتب أ. د قاسم حسين صالح: […فقد أشار تقرير لوزارة حقوق الانسان انه تم قتل ” 25 ” امرأة في محافظة السليمانية بداعي غسل العار خلال النصف الاول من عام 2007. وذكرت اللجنة الامنية في البصرة ان ” 47 ” فتاة وامرأة قتلنّ في سنة واحدة تحت بند جرائم الشرف. ويستنتج تقرير آخر ان معدل ما يقتل من النساء في العراق بحدود ” 700 ” امرأة في السنة. إذا اضفنا له اللواتي يقتلنّ ويدفنّ سرّا” أو يرمينّ في الأنهر، فان العدد قد يصل الى مليون او لنقل، في أقل تقدير، ربع مليون امرأة في السنة!] انتهى
#تعليق: في الزمن الديمقراطي مليون (1000000) امرأة تُقتل وتُدفن سراً أو يرمين في الأنهار في العراق سنوياً!!!
انه رقم “لا يدرك خطورته إلا علماء النفس والمجتمع” ولا تصديقه في كل الأحوال والظروف ومن يمر عليه يجب ان يتوقف عن أداء أي شيء سوى التفكير به وعليه ان لا يكتبه مطلقاً حتى تحت ضغوط ولا ينشره الا عندما يكون بنفس حال ارخميدس عندما وجدها وخرج ليصرخ بها …لأنه ربما كل من مات في العراق من النساء خلال القرن العشرين سواء بالحروب او الامراض والاوبئة او الحوادث او القتل غسلاً للعار لم يكن مليون امرأة وان مقبرة النجف الكبرى “وادي السلام” لا تضم رفاة مليون امرأة فكيف عندما يكون العدد (16000000) (ستة عشر مليون امرأة)!!!لأنه بحساب بسيط نجد ان هذا القول يعني ان هناك أكثر من (16.000.000) (ستة عشر مليون) امرأة عراقية نُحِرَتْ في الزمن الديمقراطي الممتد من “”تحرير العراق”” عام 2003 حتى نهاية عام 2016.
عند اطلاعي على هذا الرقم صُعِقْتُ وبدأت أسمع صراخه الذي أدخلني في متاهات من الألم والحزن والخشية والخوف على عراق القادمات وعَّرَفَني هذا الصراخ على بعض عراق الماضي وما نتج من ذلك الذي يعيشه اليوم.
فكرتُ، ربما ان هناك خطأ طباعي، لكن منعني صراخ الرقم من الذهاب خلف هذا التبرير الساذج، فصاحب الرقم لم ينشره ك”رقم” انما نشرة كتابةً لتأكيد تأكده من دقته وثقته العالية بمصدره وهو يخطه خط الواثق المطمئن في “دراسة علمية”. حيث صاغه /نَحَّتَهُ كالتالي:
[[“فأن العدد قد يصل الى مليون”…ثم أكد ذلك بقوله: “أو لنقل، في أقل تقدير، ربع مليون امرأة في السنة”]] !!!!!!!!!!!
الصراخ سحبني الى أعماق سحيقة لِأجِدَهُ في مكان وزمان بعيدين حيث اول مرة نشره أ. د قاسم حسين صالح كان في “شهر آب من عام 2009” …وقبل ان اخوض في تلك الأعماق …تسمرت وقلتُ ربما ان السبب الرئيسي لجفاف انهار العراق لم يكن نتيجة قطع تدفقات المياه من قبل تركيا وإيران انما بسبب رمي جثث ملايين النساء العراقيات فيها خلال السنوات الطوال و ربما هو السبب الرئيسي في نفوق “الملايين” من الأسماك قبل فترة…لكن سمعت من يناديني ويصرخ بي ثلاثاً: يا أيها!؟!؟!؟ كيف تعقل ان هناك (16000000) (ستة عشر مليون) امرأة في العراق…فقلت معتذراً طالباً العفو والأمان: نعم اعترف أني من الاغبياء الكثر في العراق وهذا خارج ارادتي وسببه اني قرأت مثل هذه الأمور قبل اليوم وصدقتها لكن اسمح لي ان أعتمد الرقم الأقل أي الربع الذي يعني (4000000) (أربعة ملايين امرأة)، لكن الصراخ تعالى طاعناً بقدراتي العقلية والأخلاقية والعلمية وهو على حق و يتحمل إثم ذلك بعض الأولين من “علماء النفس و المجتمع و السياسة العراقيين و العرب”… صاح الرقم كيف تُصَّدق هذا؟…وانت تعلم ان نصف سكان العراق نساء تقريباً و هو بالكاد يقترب من هذا الرقم (16000000) (ستة عشر مليون) امرأة ومن هذا النصف نصفهُ بنات صغيرات تحت خط الانتحار والنحر والباقي من نصف النصف ما تراه يومياً من نساء و عجائز وعضوات برلمان…إذن كيف تقتنع حتى بِعُشر هذا الرقم؟
بدأت اشك، لكني متحمس لتصديق الرقم فأن الاستاذ الذي قام بالدراسة متخصص ويحمل شهادة علمية مرموقة (أ. د. ب) مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية ورئيس المجلس الاستشاري للثقافة والاعلام بالعراق والاتحاد الدولي للصحافة العربية، ودراسته هذه منشورة في مواقع وصحف كثيرة جداً عراقية وعربية وكيف لا وهي ممهورة بتوقيع أ. د قاسم حسين صالح …وأهم تلك المواقع بل أكثرها أهمية وعلمية نفسية هو موقع (شبكة العلوم النفسية العربية)التي أكيد يشرف عليها و ينشر فيها أساتذة من حملة الشهادات والمتمرسين بإعداد البحوث و الدراسات العلمية…الرابط.
http://arabpsynet.com/Documents/DocQassimSuicideInIraq.pdf
وكذلك منشور في شبكة الاعلام العراقية/ اسرتي/ تحت عنوان: العار…للقتل غسلاً للعار/ بتاريخ 18/01/2017…الرابط
ومواقع اعتبرها مُعد الدراسة أ. د قاسم حسين صالح مواقع تتمتع بمصداقية…
وقفتُ حائراً هل اصدق صراخ الرقم ام اُصَّدِق المختصين وما ورد في تلك المواقع والمؤيدين لما ورد فيها علناً “كتابةً” او صمتاً “عدم التعليق والرد والمناقشة” …تعالى صراخ الرقم (1000000) (مليون) ومع صدى ال(16000000) (ستة عشر مليون) مرة أخرى بقوة اشد فدفعني دفعاً الى ما يؤكد هذا الرقم او هكذا يُراد به…لكن قبل ان أنتقل الى تلك الاعماق يجب ان اسأل أ. د قاسم حسين صالح السؤالين التاليين:
السؤال الأول: لطفاً هل لديك نُسَخْ من هذه التقارير أو ما يؤيدها او كيف نحصل عليها؟
السؤال الثاني: هل هناك باحث او بحث، دارس او دراسة، متخصص أو تخصص، خبير او خبرة مثل جنابكم يقبل/تقبل، يقر/تقر بالقول:” فان العدد قد يصل الى مليون او لنقل، في أقل تقدير، ربع مليون امرأة في السنة”؟ الذي يريد ان يضع مجال للخطأ عليه أن يضع نسبة معية كأن تكون 10% او 20%!!! فنحن هنا وصلنا وفق “في أقل تقدير” الى خطأ بنسبة 75%، هل صارت دراسة حالات المجتمع العراقي مثل: (البيع في علوة المخضر) أقول هذا واعتذر بألم شديد حيث أعرف انها آثار بعض الاولين من “الاساتذة” السابقين مع الأسف الشديد.
طرحتُ السؤالين لأن أ. د قاسم حسين صالح كان قد كتب في مقالتك:”ما هكذا نقدم كارثة انتحار شباب العراق للعالم “بتاريخ 08/01/2018” التالي: [ومن خبرتنا في البحوث العلمية تأكد لي وجود نوعين من الباحثين، الأول (نصّي) يلتزم بالأرقام وما يقوله الإحصاء، والثاني يعتمد الإحصاء ايضا ولكنه يُحَّكِمْ المنطق ويأخذ بما يقدمه الواقع من حقائق]. وكتب ايضاَ: […. ولكاتب هذه المقالة دراسة وثقت حالات او محاولات انتحار لعشرات الفتيات من عوائل النازحين في المخيمات] انتهى.
فالأستاذ قاسم حسين صالح هنا لم يجري على خُطى أي من النوعين من الباحثين فهو لم يعتمد الأرقام والإحصاء ولم يُحكم المنطق ولم يأخذ بما يقدمه الواقع فأين يضع نفسه ودراسته هذه؟؟؟؟؟
أعود الى العمق السحيق لهذا القول حيث تبين لي أن أ. د قاسم حسين صالح قد ذكر هذا النص حرفياً لأول مرة في عام (2009) وبالتحديد في شهر آب كما اسلفت كالتالي: [ملاحظة: سأذكر عنوان المقالة والموقع وتاريخ النشر ونص القول للأهمية] …ارجو الانتباه الى التالي:
1.تاريخ النشر يعود الى شهر آب 2009، أي ان أ. د قاسم حسين صالح نشره منذ حوالي عشرة أعوام وأعاد اعتماده خلال عام 2017.
2.سَيَرِدُ في هذه النصوص رقم (40) ذلك الذي قال عنه أ. د قاسم حسين صالح: [الأمر الذي يجعلنا نستنتج ان معدل ما يقتل من النساء في كل محافظة بحدود ” 40 ” امرأة في السنة]. وأعتقد انه من هذا الرقم “المُعْتَقَدْ” دون أساس اشْتُقَ منه الرقم(700) وفق:40×18(عدد محافظات العراق) = 720 تم حذف (20) لأسباب حسابية ربما لأنه لا يوجد أي سند لهذا الرقم(700)
ورد هذا القول فيما نشره أ. د قاسم حسين صالح عام 2009 مرتين:
المرة الاولى: في الحوار المتمدن بتاريخ 17/08/2009/تحت عنوان:” العار…للقتل غسلاً للعار” الرابط …يليه النص:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=181559
ورد التالي: [اشارت مواقع الكترونية وكتابات منظمات نسائية الى تزايد حاد في حوادث جرائم الشرف أو (القتل غسلا” للعار). واورد تقرير لوزارة حقوق الانسان انه تم قتل ” 25 ” امرأة في محافظة السليمانية بداعي غسل العار خلال النصف الاول من عام 2007. وذكرت مسؤولة المركز الثقافي والاعلام النسوي في السليمانية: ” في كل يوم تقتل المزيد من النساء في كردستان بينما تقف السلطات متفرجة ولا تفعل شيئا وفي البصرة ذكرت اللجنة الامنية ان ” 47 ” فتاة وامرأة قتلنّ في سنة واحدة تحت بند جرائم الشرف ، الأمر الذي يجعلنا نستنتج ان معدل ما يقتل من النساء في كل محافظة بحدود ” 40 ” امرأة في السنة ، وبما مجموعه ” 700 ” امرأة من نساء العراق .واذا اضفنا له اللواتي يقتلنّ ويدفنّ سرّا” أو يرمينّ في الأنهر، وبعض حالات الانتحار التي هي في حقيقتها قتلا” غسلا” للعار، فان العدد قد يصل الى مليون او لنقل نصف مليون امرأة في السنة]انتهى.
المرة الثانية: المثقف بتاريخ 18/08/2009 تحت عنوان: “العار…للقتل غسلاً للعار”…الرابط…يليه النص:
http://www.almothaqaf.com/ab/freepens-09/4420
ورد التالي: [اشارت مواقع الكترونية وكتابات منظمات نسائية الى تزايد حاد في حوادث جرائم الشرف أو (القتل غسلا” للعار). واورد تقرير لوزارة حقوق الانسان انه تم قتل ” 25 ” امرأة في محافظة السليمانية بداعي غسل العار خلال النصف الاول من عام 2007. وذكرت مسؤولة المركز الثقافي والاعلام النسوي في السليمانية: “في كل يوم تقتل المزيد من النساء في كردستان بينما تقف السلطات متفرجة ولا تفعل شيئا” “. وفي البصرة ذكرت اللجنة الامنية ان “47 ” فتاة وامرأة قتلنّ في سنة واحدة تحت بند جرائم الشرف، الأمر الذي يجعلنا نستنتج ان معدل ما يقتل من النساء في كل محافظة بحدود “40” امرأة في السنة، وبما مجموعه “700” امرأة من نساء العراق. وإذا اضفنا له اللواتي يقتلنّ ويدفنّ سرّا” أو يرمينّ في الأنهر، وبعض حالات الانتحار التي هي في حقيقتها قتلا” غسلا” للعار، فان العدد قد يصل الى مليون او لنقل نصف مليون امرأة في السنة] انتهى.
تعليق:
1.ما هي هذه المواقع الالكترونية وما هي تلك المنظمات النسائية؟
2.لماذا اقتصر تقرير وزارة حقوق الانسان على ما حصل في محافظة السليمانية فقط دون كل محافظات العراق؟ ثم هل وزارة حقوق الانسان هذه في الحكومة المركزية ام حكومة إقليم كردستان؟
3.هل لدى أ. د قاسم حسين صالح نسخة من تقرير وزارة حقوق الانسان؟
4.ما ورد مطابق تماماً للنص الذي ورد في مقالة أ. د قاسم حسين صالح التي اناقشها هنا..اي بعد عشرة أعوام تقريباً عاد يعتمد نفس النص والأرقام.
5.هل يحق للدكتور الفاضل قاسم حسين صالح ان يقول القول التالي:” [الأمر الذي يجعلنا نستنتج ان معدل ما يقتل من النساء في كل محافظة بحدود ” 40 ” امرأة في السنة] ؟؟…تحت أي منهج علمي اسْتَنْتَجَ/إسْتُنْتِجَ/يُسْتَنْتَجْ هكذا إسْتِنْتاجْ؟؟؟
6.الطامة الكبرى ان “شبكة العلوم النفسية العربية” نشرت هذا المقال “الدراسة العلمية”. وهذا يضع علامات استفهام كبيرة وكثيرة ومتشعبة عن وعلى تلك الشبكة” شبكة العلوم النفسية العربية” وما يُنشر فيها…وعلى القائمين عليها ومتصفحيها…أعتذر من/عن التعميم.
7.أن نشر نفس النص بعد نشره الأول بعشرة أعوام له دلالات كثيرة وهذه مَيَّزَتْ وتُمَّيزْ ما ينشره أ. د قاسم حسين صالح حيث انه يعتمد هذا الأسلوب بكثرة والدليل هو ما ورد في المقالتين السابقتين وهذه المقالة وقد احصيت الكثير من هذه الحالات. وهذا يدل على أن أ. د قاسم حسين صالح يصر على ان عدد من قُتلنَ ودفنَّ سراً او رُمينَ في الأنهار من النساء هو (1000000) (مليون) امرأة سنوياً خلال الفترة من 2003 الى 2006 وما بعدها أي الزمن الديمقراطي، هذا يعني ان هذا الرقم لا يخص الفترة التي سبقت النشر الأول للنص انما لازال مستمراً حتى بعد أخر نشر له في عام 2017 وسيستمر لذلك ذكرتُ العدد بأنه تقريباً(16000000) (ستة عشر مليون) امرأة قتلن في العراق ورمين في الأنهار في الزمن الديمقراطي.
8.اليكم الطامة الأكبر هي نشر أ. د قاسم حسين صالح نفس النص لكن برقم مختلف مثير وذلك في شبكة الاعلام العراقية/اسرتي تحت نفس العنوان: “العار..للقتل غسلاً للعار” بتاريخ 18/01/2017/ شبكة العراقية/الرابط أعلاه اليكم النص …ارجو الانتباه للأرقام و الصياغة لطفاً:
حيث ورد التالي: [شارت مواقع الكترونية وكتابات منظمات نسائية الى تزايد حاد في حوادث جرائم الشرف أو (القتل غسلا” للعار). وأورد تقرير لوزارة حقوق الانسان أنه تم قتل ” 25 ” امرأة في محافظة السليمانية وحدها بداعي غسل العار خلال النصف الأول من عام 2007.وذكرت مسؤولة المركز الثقافي والإعلام النسوي في السليمانية: “في كل يوم يقتل المزيد من النساء في كردستان بينما تقف السلطات متفرجة ولا تفعل شيئا”. وفي البصرة ذكرت اللجنة الأمنية أن ” 47″ فتاة وامرأة قتلنّ في سنة واحدة تحت بند جرائم الشرف، الأمر الذي يجعلنا نستنتج أن معدل ما يقتل من النساء في كل محافظة بحدود “40” امرأة في السنة، أي ما مجموعه” 700″ امرأة من نساء العراق. وإذا اضفنا له اللواتي يقتلنّ ويدفنّ سرّا أو يرمينّ في الأنهر، وبعض حالات الانتحار التي هي في حقيقتها قتلا غسلا للعار، فأن العدد قد يصل الى ألف امرأة في السنة] انتهى.
تعليق:
1.كيف تحول الرقم من(1000000) (مليون) امرأة الى (1000) (ألف) امرأة فقط في السنة.
2.هل هذه دراسة علمية؟ كيف تم قبولها في “شبكة العلوم النفسية العربية” و “شبكة العراقية/ اسرتي”؟؟؟؟ …هذا الرقم المعيب موجود في الأرشيف منذ أكثر من عشرة أعوام دون ان ينتقده او يوضحه او يراجعه أحد ولم يعلق عليه أحد…على حد اطلاعي…كيف سيتم التعامل معه بعد عقد من الزمان او بعد ربع قرن او نصف قرن…ماذا سيقول من يطلع عليه وقتها عن العراق ومن قدم الدراسة ونشرها واطلع عليها…ماذا يقول عن شبكة العلوم النفسية العربية والعراقية وشبكة الاعلام العراقية …ماذا سَيُقالْ علينا نحن من اطلعنا عليه وماذا سيقولون عن /على كل من اطلع على الردود ولاذ بالصمت المعيب؟ … نلوم الامة والشعب والعيب فينا ومنا نحن الذين نكتب أو كتبنا.
………………………….
ما ورد أعلاه سبب واحد من عدة أسباب دفعتني /جعلتني أتعمدت مناقشة مقالتيَّ أ. د قاسم حسين صالح:
1.انتحار الشباب “مهداة لمن يفكر ببناء اسيجة على جسور بغداد” بتاريخ…26/04/2019الرابط
2.ما هكذا نقدم كارثة انتحار شباب العراق. بتاريخ 08/01/2018 ..الرابط
قبل هذه المقالة…ومن الأسباب الأخرى انه أطلق عليها: [دراسة علمية] والسبب الثالث أنها احتوت على أساس المقالتين اعلاه حيث نفس الأرقام ونفس الصياغات وكأن هناك مقالة واحدة بثلاثة عناوين نُشرت في ثلاثة أوقات او تواريخ والسبب الرابع والرئيسي والأساسي سأتطرق له في ختام مناقشتي لهذه ال”دراسة العلمية”.
صار لزاماً عليَّ ان اضع في الأرشيف ما يبرئ ذمتي وامثالي الكثيرين امام الأجيال القادمة…اشعر اليوم بضرورة تفكيك هذه الدراسة وبيان الرأي فيها بدقة وحرص…ولو إني على يقين من إن ما طرحته أعلاه يكفي لنزع صفة “دراسة علمية” عنها وهذا القصد الأساسي دون النظر الى الأستاذ كاتبها مع احترامي له. لذلك وكما فعلت مع سابقاتها اخترت عنوان لهذه السلسلة اعتقد انه سيظهر في الأرشيف مع أصل مقالة أ. د قاسم حسين صالح “دراسة علمية” عندما يبحث القارئ او الباحث في المستقبل القريب والبعيد عن حالات الانتحار والقتل غسلاً للعار التي حصلت في “الزمن الديمقراطي” في العراق.
………………………….
الى التالي الذي اناقش فيه عنوان الدراسة وهو: “في الزمن الديمقراطي..تضاعف حالات الانتحار في العراق”