داعش ليست صناعة أمريكية وإنما أستثمار أمريكي في أفكارنا فكل المقاتلين أنظموا عن عقيدة وأيمان وقناعة تامة حسب الموروث الديني ■
هذا ردي على كل من يقول بأن داعش صناعة أمريكية أسرائيلية:
من هم مقاتلوا داعش ؟!
أليسوا منتمين للأسلام ؟!
داعش هو عقيدة وأنتماء وأيدلوجية حرب مؤثرة وفكر متطرف، والفكر جاء من تأريخنا !!
داعش ثمن سكوتنا وثمن تخلفنا وأنقيادنا الأعمى للعلماء والمشايخ من وعاظ السلاطين !!
داعش ثمن عبادتنا لحكامنا الطغاة !!
داعش ومن أنتمى إليه نعرفهم حق المعرفة وعين اليقين
نعرفهم بأسمائهم الرباعية وأسماء أمهاتهم العاهرات ونعرف عناوينهم وصورهم القبيحة !!
داعش لم يهبط علينا من السماء ولم يخرج إلينا من باطن الأرض فهو منا وإلينا !!
داعش لم يأتي إلينا من أمريكا ولا من الغرب، ولم ولن نرى
بينهم أمريكيا ولا أسرائيليا واحدا !!
داعش خرج من بين أظهرنا وكان معنا وسيبقى حرا طليقا معززا مكرما يعيش بيننا لأنه في أفكارنا !!
كل شيء لدينا وكل خطأ فينا نعلقه على شماعة أمريكا وأسرائيل، لأننا نعيش وهم المؤامرة !!
من سبى النساء وأغتصبهن وقتل ونحر وحرق الناس وسرق ونهب وأعتدى على شرف وأعراض الناس الأبرياء كان مسلما والأغلبية منهم يحمل الجنسية العراقية
(خط ونخلة وفسفور) !!!!!
داعش أستثمار أمريكي في أفكارنا لخلق الفوضى الخلابة، فالغرب يخترق القادة أما المجندين فينظمون عن عقيدة وموروث مشوه وتطرف ديني وطمع في الحوريات.
فلنكن شجعانا لقول كلمة الحق وكشف الحقيقة.
فالغرب يخترق القادة أما المجندين فينظمون عن عقيدة وموروث ديني، ولو علموا بالأسرار والخبايا لما أنظموا بالأساس لأنهم يعتبرون أنفسهم أولياء لله في الأرض، ولا يدركون أنهم مجرد جرذان سيتم سحلها بكبسة زر عندما تنتهي مهمتها حتى لو بلغ عددها ملايين لأن لغة العلم والسلاح هي التي تحكم وليس لغة السّيف والعدد، فلا داعي لتبرئة أنفسنا منها في كل مناسبة لأنها تستند لموروثنا شئنا أم أبينا، والدليل أنّ امريكا لا تستخدمها في الدول المعادية لها وغير المسلمة كالصين روسيا وكوريا الشمالية وكوبا ووو، لأنّ هذه الدول لا تملك حاضنة شعبية للفكر المتطرف ولا تنفع معها هذه الأستراتجية، وحتى بالنسبة للأعمال الإرهابية في العواصم الغربية لايمكن أن يقوم بها سوى مسلم وسني في الغالب، ومهما أدّعينا أنها مؤامرة وخطة إستخباراتية لكن من المؤكد أنّ المنفّذ لا يعلم بها وإنما يقوم بها عن تطرف ديني وطمع في الجنة والحوريات، لذلك لا يمكن إيجاد شخص آخر من دين أو ثقافة أخرى ليقوم بهذا العمل، وهنا وجب علينا تبرئة أنفسنا من أفكار داعش وليس أفعالها.
داعش تستند لموروثنا المشوه الذي شوهته الفرق وشوهه علماء الرأي والشهوه اما الإسلام السمح الذي أتى به نبينا فهو بريء من عمل هؤلاء المسوخ، إنحراف ونقطة ضعف تفطن لها الغرب ودرسها وأستغلها بخبث لضرب المسلمين المنحرفين بعضهم ببعض.
أن إستراتيجية الغرب في الشرق الأوسط نشر الفوضى الخلاقة ولقد أستطاعوا بذلك في العراق وسوريا وليبيا واليمن وفي مصر أيضا لأضعاف الجيوش والشعوب، إن الفهم الخاطيء للدين، في نظري لم يأتي بمحظ الصدفة وإنما له أسباب وتراكمات عميقة، بالأضافة إلى غريزة الانتقام الموجودة في الطبيعة البشرية وقلة العلم وكثرة الجهل والأمية المتفشية.
محمود المارديني.