هبت مؤسسة ‹بارزاني الخيرية› لنجدة أهالي البصرة العراقية وأرسلت مليون و200 ألف عبوة مياه شرب إلى المحافظة.
وقال زانكو محمد، من إعلام مؤسسة ‹بارزاني الخيرية› لـ (باسنيوز): «بعد وفاة طفل في محافظة البصرة نتيجة تسمم مياه الشرب، قررت مؤسسة بارزاني الخيرية ومن منطلق واجبها الإنساني أن تساعد أهالي المحافظة».
وأوضح محمد، أن «قافلة مكونة من حوالي 24 شاحنة، تحمل حوالي 200 ألف ربطة من مياه الشرب، أي حوالي مليون و200 ألف عبوة انطلقت يوم أمس من مدينة أربيل وتحركت اليوم من مدينة بغداد باتجاه البصرة».
وبين أن مجموعة كبيرة من موظفي المؤسسة ترافق القافلة، وقال: «مؤسسة بارزاني تسير هذه القافلة على نفقتها دون اي دعم من أي جهة».
إحدى شاحنات قافلة بارزاني الخيرية إلى البصرة
وتواجه مدينة البصرة العراقية، فصلاً عن سلسلة المآسي التي حلت بها هذا العام، من الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة وانخفاض مستوى المياه وتردي الخدمات العامة، كارثة إنسانية متمثلة بتفشي حالات تسمم حيث تسببت المياه الملوثة بتسمم المئات من السكان الذين اكتظت بهم المستشفيات خلال الأيام الماضية.
ووصفت مفوضية حقوق الإنسان في البصرة الأوضاع في المحافظة بـ «الخطيرة»، بسبب ارتفاع نسبة الملوحة وزيادة التلوث، مشيرة إلى أن الحكومة لم تسجل أي فعل يوازي حجم الكارثة .
وكان قد خرج الآلاف من أهالي محافظة البصرة منذ 14 من يوليو / تموز الماضي في مظاهرات للمطالبة بتحسين واقع الخدمات ومعالجة مشكلة ملوحة المياه.
وأطلق نشطاء مدنيون وإعلاميون بمحافظة الأنبار، حملة تطوعية تحت عنوان «قطرة ماء من الأنبار للبصرة»، لدعم أهالي محافظة البصرة في توفير المياه الصالحة للشرب بعد تلوث مياهها.
وكان مسؤول في وزارة الزراعة العراقية قد أكد مطلع هذا الشهر أن المساحات المزروعة في البلاد انخفضت إلى النصف، مقارنة بالعام الماضي، إثر موجة الجفاف وانخفاض منسوب نهري دجلة والفرات.
وبعيداً عن قلة الأمطار، يبقى السبب الرئيسي للجفاف تحويل وقطع الأنهر التي تصب في دجلة والفرات من قبل تركيا وإيران، بحسب الخبراء.