حضر عدد كبير من الأطباء والنفسانيين من المانيا ودوّل اخرى الى دهوك قبل أيام للمشاركة في مؤتمر علمي بجامعة دهوك. وكان بينهم طبيب كوردي من عفرين يدعى (د. باورجان).
بهذه المناسبة قام بعض الأطباء بزيارة عدد من المخيمات ومنهم مخيم جم مشكو. فصادف هذا الطبيب حالة مرضية مستعصية لطفل سنجاري تتطلب تدخل جراحي.
كان على الأطباء ان يذهبوا في اليوم التالي الى اربيل لمقابلة بعض كبار المسؤولين في الحكومة، وهذه تعتبر للكثير من الناس وخاصة للمغتربين فرصة لا تعوض. لكن ابن عفرين البار بدل ان يلتزم بموعده مع المسؤولين بحث عن احد المستشفيات في دهوك ليتطوع بإجراء عملية مستعجلة لذلك الطفل النازح فينقذ حياته. مغادراً بعدها الى المانيا..
لقد أحببت ان اوصل هذه القصة البسيطة التي تحصل كثيراً بأشكال مختلفة في حياة الناس اليومية، لكي لا ننساها.
أحيي هذا الانسان النبيل أينما كان، فهو الذي يفهم معنى مهنته الانسانية ويضعها فوق كل اعتبار
ميرزا دنايي
هرتسليا، ٢٤ يونيو ٢٠١٩