.
عد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة دهوك، إدريس هركي، ظهور مجموعة ملثمة في مقطع فيديو وهي تهدد باستهداف القوات التركية في أراضي إقليم كوردستان، عملاً إعلامياً دون تنفيذها فعلياً.
وفي 27/6/2019، نشرت وسائل إعلام تابعة لحزب العمال الكوردستاني مقطع فيديو، يظهر مسلحين ملثمين يعرفون أنفسهم بأنهم “قوات الحماية الجوهرية في جنوب كوردستان”، معلنين عزمهم مهاجمة أهداف تركية في إقليم كوردستان.
وتلا أحد المسلحين بياناً جاء فيه: “الدولة العثمانية الجديدة تدير احتلالاً جديداً في كوردستان بالكامل وخاصة مناطق برادوست وكركوك وبادينان، وللأسف فإن عدة قوى بجنوب كوردستان متعاونة مع هذا الاحتلال الجديد وليس لديها موقف منها”.
وأوضحت: “سنستهدف مقرات تركيا بجنوب كوردستان، وسنواصل هذا النوع من النشاطات من اليوم فصاعداً، وستكون كل مقرات جيش الاحتلال في أي مكان بجنوب كوردستان هدفاً رئيساً لقواتنا”.
وتوجد في محافظة دهوك خمسة قواعد عسكرية للجيش التركي، لكن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة دهوك نفى أن يكون للإعلان أي تأثير على الوضع الأمني في المنطقة بالقول: “متأكدون أنه لن يكون لهم أي تأثير ولن يقوموا بأي نشاطات”.
وتحدث هركي عن هدف المجموعة بالقول: “يهدف حزب العمال الكوردستاني من خلال هذه المجموعة إلى الضغط على إقليم كوردستان عبر هذه الأعمال”.
وفي منتصف تسعينيات القرن الماضي، حينما اندلع القتال بين بيشمركة الحزب الديمقراطي الكوردستاني وحزب العمال الكوردستاني، أرسلت تركيا قوة إلى إقليم كوردستان وأنشأت خمس قواعد عسكرية في دهوك وخاصة بقضاء آميدي (العمادية)، وتبلغ قوام القوة أكثر من 500 جندي مزودين بمدرعات وأسلحة ثقيلة ومتوسطة.
وتقوم تركيا بقصف مناطق في إقليم كوردستان وخاصة الحدودية منها بين الحين والآخر وتبرر ذلك باستهداف مقاتلي حزب العمال، ما أسفر عن مقتل أكثر من 20 مدنياً خلال العامين الماضيين، كما أدى القتال بين تركيا وحزب العمال لإخلاء 361 قرية في محافظة دهوك.
وفي 26 شباط 2019، شهدت ناحية ديرلوك التابعة لقضاء “آميدي” العمادية مظاهرة احتجاجاً على مقتل مواطنين مدنيين، ومن ثم هاجم المتظاهرون مقراً عسكرياً تركياً وأضرموا النار في جزء منها، ما أسفر عن مقتل شاب ذي 17 عاماً وإصابة 10 آخرين.
وعلى إثر ذلك، أرسلت قوة من البيشمركة إلى قضاء آميدي، وتمت زيادة عديد هذه القوات خلال الأيام الماضية، ما أثار تكهنات باحتمال اندلاع قتال بين حزب العمال الكوردستاني والبيشمركة، لكن مصدراً مطلعاً في القضاء نفى ذلك، بالقول: “أغلب تلك القوة ستتمركز داخل القضاء مع إرسال بعضها إلى محيط آميدي، بهدف حماية أمن المنطقة وليس مواجهة قوة أخرى”.