بحزاني نت : أكد حسو هورمي رئيس مؤسسة الايزيديين في هولندا انه في يوم 2019.07.02 في مدينة بغداد تم الاعلان عن تأسيس معهد دراسات التنوع وجاء ذلك بعد مناقشات كثيرة بين المؤسسين الذين وضعوا الخطوط العريضة للنظام الداري وهيكلية المعهد وطريقة التدريس والفئة المستدفة والرؤية الاطارية للمعهد .
حيث القى حسو هورمي كلمة بهذه المناسبة وجاءت فيها , أصحاب النّيافة والسّماحة والسعادة والغبطة وشيوخ العقل والحكمة والاكاديميين الاجلاء , اسعد الله اوقاتكم , افتخر واتشرف بأن أكون احد المؤسسين الذين ساهموا في وضع لبنة لانشاء اول معهد لدراسة التنوع في العراق والشرق الاوسط ،كما انها المرة الاولى في تاريخنا ان يتم تدريس مادة الديانة الايزيدية للاخرين وعلى وجه التحديد لرجال الدين ، حسب منهج اعده الايزيديون انفسهم وهذا الامر ينسحب على باقي الاديان في العراق ، بالفعل ان ما يحدث في هذه القاعة هو لحظة تاريخية بالنسبة لاتباع الايزيدية الأكثر إحساساً بها ، كوننا ولعقود من الزمن، عانينا كما باقي الأقليات من التنميط والأحكام المسبقة حيث دأبت وسائل الإعلام ومصانع الأخبار والكتاب والسياسات الحكومية غير الرشيدة وبسبل متنوعة وطرق مختلفة في خلق وتصدير الصور النمطية للاقليات وفي مقدمتهم اتباع الديانة اللايزيدية في قالب جامد، وقد واجهنا الكثير من التمييز بسبب الصورة النمطية السلبية والتي اثر في تشكل في بنية المجتمع وفي صياغة القوانين وفي عقول وقلوب الإنسان البسيط وصاحب الأفق المحدود، عليه واجه الايزيديون الكثير من التحديات والمصاعب وتعرضوا على امتداد تاريخ وجودهم بالعراق الى 74 حملة ابادة والحبل على الجرار وهذا ما اكده تنظيم داعش بارتكابه جريمة الابادة الجماعية بحق الايزيدية والمسيحية والشبك الشيعة والتركمان الشيعة والكاكائيين في سنجار وسهل نينوى في اب /اغسطس 2014.
واضاف حسو هورمي , نحن بامس الحاجة لتغيير المجتمع، والجزء الاكبر من التغيير يبدأ من المدارس والمساجد والحسينيات والكنائس والمعابد والمندي وسائر أماكن العبادة الاخرى ، اننا كايزيديين نراهن على عمل هذا المعهد من خلال مؤسسيه الذين يمثلون كل اطياف المجتمع ومؤسساته، وبإرادتهم المخلصة الممزوجة بالصمود وبسياسة رشيدة ، نتوقع ان نشهد بعد سنوات قليلة جيلا جديدا مختلفا تماما يكون نواة لبناء مجتمع ثري ، تنوعي قوي قادرعلى مواجهة التحديات والنهوض به إلى أعلى المستويات لخدمة بلدنا. ولاشك بان تأسيس معهد دراسة التنوع سيمهد الطريق للتخلص من تلك الصور النمطية السلبية للاديان المختلفة والنجاح في إعادة رسم صورة لها أكثر توازنا وإنسانية، من خلال استثمار دور رجال الدين الافاضل في زيادة وعي الرأي العام ،وتوظيف الموسسات التعليمية الرسمية وغير الرسمية في مواجهة خطاب الكراهية المنتشر في العراق والذي يميّز ويحرّض، بل يدعو إلى العنف وبهذا، يخسر المجتمع الاسهام الإيجابي لأبناء تلك المجموعات التي تواجه خطابات الكراهية بشكل يومي والذي يقوض حقوقا أساسية، مثل المساواة و حرية الاعتقاد والفكر والانتصاف من التمييز.
اخيرا اقول كلي امل بانه هذه التجربة الرائدة في المنطقة ستتكلل بالنجاح وسيقتدي به لاعداد مناهج تعليم الأديان التي تضمن حقوق المكونات المكفولة في الدستور العراقي كخطوة اولى لتدريسها في الجامعات العراقية كافية .
أخيراً شكر حسو هورمي القائمين على هذه الفعالية الكبيرة وشك الزملاء المؤسسين والمشاركين , وكما شكر مسارات ورئيسها الدكتور سعد سلوم .