الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Homeاراءبتلات الورد/3/ 2019 : مراد سليمان علو

بتلات الورد/3/ 2019 : مراد سليمان علو

(خاص لبحزانى نت)

1ـ لا أسوأ للإنسان ـ والأيزيدي طبعا ضمن القائمة، وخاصة الأيزيدي ـ في مسيرته أن يبدأ في مرحلة ما وعندما تشتد العواصف من حوله ويشعر بأنه خُذل في حياته من قبل أقرب الناس له وخاصة إلهه فيقوم بكره نفسه، والنتيجة بالتأكيد ستكون كارثية ستؤدي إلى أمراض نفسية رهيبة وربمّا في حالات عديدة الانتحار.
وهنا تكون دور الوقاية أكثر فاعلية من العلاج، في حياتنا وهو حبّ الآخرين، والمحبة ليست غريبة علينا فيمكن إيجادها في الطبيعة وتعلمها من الحيوانات الداجنة والأليفة وكذلك يمكن الشعور بها من الأدعية والأقوال والأمثال التي نتلوها ونتداولها يوميا وعلينا استخدامها عند التعامل مع الآخرين فكل ما علينا هو أن ننتبه إليها ونشعر بها لتقوى فينا وحينها سنندهش من قوّة مناعتنا ضد الكره.

2ـ أعلم جيدا مدى صعوبة الكتابة وخاصة تلك التي تخاطب فيها الناس والمجتمع بصورة عامة؛ لأنني على يقين بأن الكتابة كفعل هو غياب بحد ذاته ولا يمكن أن يعوض عن الكلام المباشر إلى الناس ـ عن طريق التجمعات أو المحاضرات..ألخ ـ ولذلك أخترت الهروب لأكون غائبا وإن وجد أحدهم أثرا لي (أن يقرأ لي ) فسيجد بعض النصوص والشعر والحكايات والقصص والحكم والتي تصلح التعامل معها وتداولها بحضوري أو بغيابي، فلا أتوقع منك أن تسأل الثلج عن بخار الماء المختفي.
ولكن جرت العادة في حياتنا أن تنقلب الموازين وتضيع الدروب وتختار جبرا طرقا موحشة لا يسلكها العديد من الناس وما أن تطأ بقدمك وتخطو أولى خطواتك حتى تتلقى كلاما قاسيا وجارحا يرغبك في التنحي عن مهمتك ثانية، ولكن المثير في الأمر أن ذلك الذم الخبيث نفسه لا نجده إلا مدونا ومكتوبا وصاحبه ينزوي في زاوية مظلمة فيهون علينا الأمر.
3ـ لماذا في كل مرّة علينا أن نحضّر أنفسنا للرد؟
ونوصى بعضنا البعض أن يكون ردّنا حضاريا وبكلمات منمقة وأسلوب جاحظي قابل للتأويل حسب مجرى الريح.
لماذا دائما وأبدا علينا أن ندافع عن أنفسنا دون أن يكون للهجوم فسحة في قواميسنا؟
من يرغب بالبقاء عليه أن يتعلم من جيرانه الهجوم فهي أفضل طريقة للدفاع.
4ـ كلما كتب أحدهم رسالة مفتوحة ومستعجلة إلى شخصية كارتونية أو نطق دون خجل مع المارد الأزرق يقول قبل البسملة بأنه يتحدث باسم الأيزيديين جميعا وأن الرسالة من جميع أفراد المكوّن الأيزيدي.
من الذي (نصبك) محاميا أو قائدا أو ناطقا لنا وباسمنا وأنت لست منصوبا بقدر كونك (مفعولا به) في الواقع قبل دنيا اللغة.

5ـ الأيزيدي كان يعلم علم اليقين كم الإرادة زلقة وفي نفس الوقت صارمة كأخدود جبل؛ لذلك سرق أسرارها من الآلهة قبل أن يتحضر للهجر.

6ـ جميعا وبصوت واحد قولوا لهم بأن الأيزيدية لا يرغبون في التحوّل من ديانتهم الطبيعة إلى الديانة الاجتماعية.

7ـ ومن عجائب خارطة الطريق الخاصة ب (الأيزيديين الكورد) كل من يحمل اسم سعيد ينادى عليه (مسرور) وكل من كان سعيدا ينبغي أن يعترف بأنه (مسرور) بل على جميع فئات (الأيزيديين الكورد) أن يكونوا مسرور/ين ولا يلتفتوا للمناصب الوزارية والقيادية في الكابينة الحالية فحتى اسم (الكابينة) نفسها يوحي بالضيق والشعور بعدم الرضا لذا من الأفضل التسكع في كوردستان مسرورا بدلا من (موزورا).

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular