1 – مناجاة
يا ذا الجمال برؤيتي
فيك المعاني والخصال
فإذا رغبت بخلوتي
أهلاً وسهلاً في المنال
فالعسر صَعَب سلوتي
غدرٌ به ثم المحال
فكن على سجيتي
وزد قليلاً في الوصال
واغفر نديماً هفوتي
يا حلو يا شيم الخصال
أني احبك حلوتي
أذوب في هذا الدلال
تعال أنقذ وحدتي
همي الذي أمسى جبال
وكن أنيس الغربتي
وكن حميماً في المثال
فأنت أنت غايتي
وأنت عرشي في الخيال
وأنت عشق آهتي
بالرغم من هذا السجال
ادعوك من مسرتي
أن تنطق السلام بالمقال
ادعوك في تعشقي
ظهور غنجك في تعال
حتى أحققْ رغبتي
وانال من هذا الجمال
والمس الخدين غايتي
أغوص في عمق المحال
15/8/2018
—
2- لحظة
مازلت أغفو في الهوى
يدفعني شوقي إليك من الجوى
فمرة أكون فيك هامساً
ومرة حصراً يحاصرني الغوى
فتارة يدفعني الموج بلا ندى
وتارةً يحرقني هذا النوى
فكن عطوفاً دافئاً
نوراً شفيقاً في الهدى
20/7/2018
—
3- سقوط
سقط القناع
عن وجه الضباع
وأصبحوا ” سقط المتاع”
ونحن نزرع باليراع
كتباً ونملئ بالفراغْ،
كل الفيافي والبقاع
ما شاء من قيم الصراع
حتى بدا كل الدفاع،
أشد من ما كان في زمن الضياع
وتغيرت تلك الطباع
فانقلب الواوي إلى سبع السباع
2/8/018
—
4 – التأمل
يا من عفوت بعفوك الإنصاف
وسلبت أوجاعي وآلامي،
بعطفك الزاهي
وتجيء رقتك الهوى في محنتي
لتقول لي نم يا قرير العين
في قلبي وفي رأسي
2018
—
5 – الحزن في المساء
حينما
يدلف الحزن إليَ
يتمدد في سرري
يتفرعنْ.. سري المدفون في التكعيب من نفسي
ثم ينمو على شكل هلال
يتكامل في الأعالي كالجبال
ويلف القلب أعواما طوال..
أعوامٌ من الذكرى
انتبه! ..
ليس في السرعة من وقتٍ إلى وقتٍ محال..
ليس في الحزنِ مجال
أي حزنٍ يدلف التكعيب في قعر الفراغ!
أي حزن ينتظرْ هذا المساء!
عندما..
تتورمْ ذكرياتي من ” شكاة * “
يتمعن التعذيب في فكري، ويصبح مثل أسطورة
أتخيل الحزن جياداً
تتسابق في كياني
ثم يخلد خالداً في باقياتْ
ويغيب الكأس عن عيني في سبات
2018
—
* هنا مرض