الجمعة, نوفمبر 29, 2024
Homeاخبار عامةأزمة بين طهران وبريطانيا بعد احتجاز ناقلة تنقل النفط الإيراني إلى سوريا

أزمة بين طهران وبريطانيا بعد احتجاز ناقلة تنقل النفط الإيراني إلى سوريا

أزمة بين طهران وبريطانيا بعد احتجاز ناقلة تنقل النفط الإيراني إلى سوريا

.

استدعت إيران اليوم الخميس السفير البريطاني في طهران للتنديد بـ «الاعتراض غير القانوني» لناقلة نفط إيرانية عملاقة في جبل طارق حيث أكدت السلطات أنها تشتبه بأن السفينة تنقل نفطا خاما إلى سوريا رغم عقوبات الاتحاد الأوروبي.

ويأتي احتجاز السفينة العملاقة «غريس 1» البالغ طولها 330 مترا في وقت حساس في العلاقات الأوروبية الإيرانية فيما يدرس الاتحاد الأوروبي سبل الرد على إعلان طهران تخصيب اليورانيوم بمستوى يحظره الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بينها وبين الدول الكبرى.

واحتجزت السلطات في جبل طارق التابع لبريطانيا بأقصى جنوب اسبانيا، الناقلة بناء على طلب الولايات المتحدة، وفق ما أعلنت مدريد.

ولم تحدد السلطات مصدر النفط لكن النشرة المتخصصة في النقل البحري «لويد ليست» ذكرت أن ناقلة النفط ترفع علم بنما وتنقل نفطا إيرانيا.

وتم إيقاف الناقلة بينما كانت على بعد أربعة كيلومترات جنوب جبل طارق في مياه تعتبر بريطانية، رغم أن اسبانيا ترفض ذلك وتزعم أحقيتها في هذه المنطقة.

واعترضت سلطات جبل طارق بمساعدة وحدة من البحرية الملكية البريطانية ناقلة النفط العملاقة فجر الخميس.

وتم الصعود إلى الناقلة عندما تباطأت في منطقة مخصصة لوكالات الشحن لنقل البضائع إلى سفن عادية.

وقال رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو في بيان: «لدينا كل الأسباب التي تدعو إلى الاعتقاد أن غريس 1 كانت تنقل شحنتها من النفط الخام إلى مصفاة بانياس (…) التي يملكها كيان يخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على سوريا». وأضاف «لقد احتجزنا الناقلة وحمولتها».

بدوره، أعلن وزير الخارجية الاسباني جوسيب بوريل الخميس أن الولايات المتحدة طلبت اعتراض ناقلة النفط.

وقال الوزير الاسباني: «نحن في صدد درس الظروف التي رافقت هذه المسألة، لقد كان هناك طلب وجهته الولايات المتحدة الى المملكة المتحدة» لاعتراض ناقلة النفط.

وفي طهران، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي في بيان رسمي: «إثر الاعتراض غير القانوني لناقلة نفط إيرانية في مضيق جبل طارق من جانب القوة البحرية التابعة لبريطانيا، تم استدعاء سفير هذا البلد الى وزارة الخارجية».

واضاف أن «معلومات إضافية سيتم نشرها لاحقا».

وبحسب نشرة «لويد ليست» فالناقلة التي شيدت عام 1997 هي الأولى المحملة بالنفط الإيراني تتوجه إلى أوروبا منذ أواخر 2018.

وذكرت أنه تم تحميل الناقلة بالنفط قبالة إيران في نيسان / أبريل وأبحرت حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا.

ويأتي احتجاز الناقلة بعد أيام من إعلان إيران تجاوزها سقف اليورانيوم المخصب المحدد في اتفاق 2015 الذي يهدف إلى الحيلولة دون وصول إيران إلى مستوى التخصيب الكافي لإنتاج رأس حربية نووية.

ويتزامن ذلك مع توتر شديد بين ايران والولايات المتحدة، وصل الى ذروته في 20 حزيران/يونيو حين أسقطت ايران طائرة اميركية بدون طيار قائلة إنها انتهكت مجالها الجوي وهو ما نفته واشنطن.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular