(بغداد اليوم) أربيل – تشهد العملية السياسية سباقاً بين محورين الاول يقوده قاسم سليماني قائد فيلق القدس الايراني والثاني بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الاميركي الى العراق، لاستعجال اعلان الكتلة الاكبر وباتجاه يرجح كفة محور على آخر.
حيث التقى ماكغورك بعدد من الشخصيات السياسية الكردية والسنية وبحث معهم مساعي تشكيل الكتلة النيابية الاكبر، والحكومة الجديدة.
وكشفت مصادر مطلعة في حديث لـ (بغداد اليوم)، عن معلومات “غير معلنة” بخصوص ما دار بين رئيس إقليم كردستان السابق، مسعود بارزاني، والمبعوث الأمريكي، بالقول، إن “الحوار خلال اللقاء بين الطرفين تحول الى مشادة كلامية وتهديد شديد اللهجة”.
وذكرت المصادر، أن “المشادة بدأت حين طلب المبعوث الامريكي بريت ماكغورك من بارزاني في الاجتماع الذي جمع الاثنين في أربيل، انضمام الكرد الى كتلة النصر، التي يتزعمها رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، من اجل تشكيل نواة الكتلة الأكبر”.
وأضافت، أن “بارزاني رفض طلب ماكغورك، وابلغه ان الكرد ليس لديهم خطوط حمر على شخص او جهة، وانهم سيتحالفون مع من يلبي مطالبهم ويضمن حقوق شعب كردستان”.
وأشارت إلى أن “الموقف تحول إلى تهديد من قبل مبعوث ترامب وتحذير القيادي الكردي بالقول: يبدو أنك لم تتعلم من درس الاستفتاء؟”.
وتابعت: “لكن بارزاني بدا منزعجا من طريقة كلام مبعوث ترامب، وابلغه بأن طريقته في الحديث وفرض الاملاءات غير مقبولة”.
ووصف المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني محمود محمد، الخميس، 30 آب، 2018، تصريح رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بشأن عدم وجود أي مساومات مع الكرد على كركوك مقابل انضمامهم للتحالف الرباعي لتشكيل الكتلة الأكبر، بانه لا يخدم “نواة الكتلة الأكبر” التي يشترك بها تحالف (سائرون، النصر، الحكمة، الوطنية).
ولم تحسم الكتل الكردية أمرها لحد الان ولم تعقد اجتماعا فيما بينها لتقرر الخطوات المقبلة، كونها لم تجتمع مع أي كتلة لحد الان لمناقشة التفاصيل التي يمكنهم من خلالها اتخاذ القرار.
ومنذ الإعلان عن نتائج الانتخابات في طورها الأول، والذي قررت بعده السلطة القضائية عدم اعتمادها، واللجوء الى العد والفرز اليدويين، كانت تحركات بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العراق، واضحة لمنح رئاسة الحكومة المقبلة لجهة بعيدة قدر الإمكان عن طهران، خصوصاً أن السياق الزمني للإنتخابات، وإعلان نتائجها، كان مرابطاً لتحركات أمريكية بالضد من إيران، انتهت بفرض العقوبات الاقتصادية عليها، وفض سامر الاتفاق النووي. مطلع أيار 2018.
وأجرى المبعوث الأمريكية عدة لقاءات جمعته بنائب رئيس الجمهورية اياد علاوي، ووزير الدفاع السابق، القيادي في تحالف النصر خالد العبيدي، بالإضافة الى لقائه برئيس البرلمان السابق سليم الجبوري والاطراف الكردية رئيس وزراء الاقليم نيجرفان بارزاني ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، من اجل تشكيل الكتلة الاكبر.
الكتلة الكوردية ليس لها وزن ، وفي كل الأحوال سينضمون إلى من يقف ضد إيران، أو على الأقل مع أردوكان ، مسألة كركوك ليست على الطاولة في جميع الأحوال ، سواءٌ أكان العبادي أو غير العبادي