تصريحات الرئيس الأمريكي بمنع إيران امتلاك قنبلة نووية محل لعدة علامات استفهام وتساؤلات كثيرة لأسباب مختلفة.
في الوقت الذي تسعى اغلب دول العالم إلى تطوير قدراتها وإمكانياتها بمختلف الجوانب، وخصوصا في جانب الأسلحة والمعدات العسكرية ،ولم تختصر المسالة عند هذا الحد ، بل تسعى إلى تطوير وامتلاك الأسلحة المحرمة دوليا ، بسبب الصراع المحتدم بين الكبار على الزعامة والنفوذ والمكاسب .
هذه الدول العظمى تقف وراء استهداف دول كثيرة في العالم من اجل تدميرها وإضعافها ،وجعلها في وضع الضعف والفقر وعدم امتلاك أي قوة تقف إمام مخططاتهم و مشاريعهم التوسعية في المنطقة بالذات والعالم بأسره ، لكن إصرار بعض الدول على النهوض والتقدم ،ومواجهة هيمنة هذه الدول وكسر القيود والحواجز المفروض عليها من قبلهم ،ولا ننسى الفارق الكبير في الإمكانيات ،لكنها استطاعت تحقيق الكثير من الانجازات التي يشهد لها الجميع مع وجود قيادة حكيمة وشجاعة ، وخير مثال على ذلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية،وهذا الأمر ليس من باب الانحياز أو الميول ،بل كل الحقائق والوقائع الواضحة للعيان تؤكد هذا الأمر .
لو فرضنا جدلا استطاعت إيران امتلاك قنبلة أو أكثر ما قيمة هذه القدرة مقابل ما تمتلك هذا الدول من أسلحة الدمار الشامل؟ بمعنى أدق أمريكا تمتلك اكبر ترسانة نووية ويليها روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا ودول أخرى وحتى الكيان الصهيوني يمتلك أسلحة نووية.
امتلاك إيران قنبلة نووية حق طبيعي في ظل تصاعد حدة الصراعات والتهديدات ،وفي ظل امتلاك دول كثير أسلحة نووية وفتاكة ، وما خفي منها كان أعظم ،وتصريحات ترامب لا تقدم ولا تأخر لأننا اليوم نعيش في عالم متعددة الأقطاب وليس في عالم القطب الواحد .
ماهر ضياء محيي الدين