قرار إيران برفع نسبة تخصيب اليورانيوم قرار صائب يتماشى مع مقتضيات المرحلة .
الأسباب أو الدوافع وراء قرار رفع نسبة التخصيب تقف وراء عدة أسباب منطقية وجوهرية ،ففي مقدمتها الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي واستمرار سياسية التصعيد والتحشيد العسكري على مختلف المجالات ،ولم تتوقف عند هذا الحد ،بل تسعى دائما خلق أو افتعال الأزمات في المنطقة وتوجيه أصابع الاتهام ضد إيران مع استمرار فرض العقوبات الاقتصادية عليها.
دول الاتحاد الأوروبي تقف موقف المتفرج والأصح نقول موقف لا يتناسب مع حجم المشكلة فهي من باب تطالب الجميع بالحوار والتفاوض وتطلب من إيران الالتزام بالاتفاق النووي ،والطرف الأمريكي يصعد من سياسيتها ولا تستطيع اتخاذ إي خطوة حقيقية ضد النهج الأمريكي مجرد إصدار بيانات أو تصريحات إعلامية .
هذه الخطوة المهمة في هذا الوقت بالذات ردا على الكثيرين من المشككين بعدم قدرة إيران على المضي قدوما في زيادة نسبة التخصيب بسبب التهديدات الأمريكية والأوربية ،ليكون ردها ان إيران من باب سنلتزم طالما يلتزم الآخرين بتعهداتهم واتفاقياتهم ،وإلانحن ماضون في تطوير قدراتنا وإمكانياتنا السلمية وفق المعاهدات والأعراف الدولية وسياسية التهديد والوعيد من البعض أصبحت من الماضي .
خطوة إيران وضعت دول الموقعة على الاتفاق أمام خياران لا ثالث لهما إما ستضطر على دعم إبرام أتفاق نووي جديد بين الإطراف المتصارعة أو ستقف موقف المتفرج تنتظر ما ستؤول إليه الأمور قادم الأيام عسى أو لعل تنحل أو تنفرج الأزمة بين أمريكا وإيران بشكل أو بأخر دون خيار الحرب وهو الخيار الأقرب إلى الواقع .