الأحد, نوفمبر 24, 2024
Homeمقالاتتحد لايمر على خير : منى سالم الجبوري

تحد لايمر على خير : منى سالم الجبوري

الخطوات الاخيرة التي أقدم عليها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ولاسيما قيامه برفع مستوى التخصيب الى 5%، وتلميحها بأنها ستستمر على هذا المسار إذا لم يکن هناك تغيير في الموقف الدولي لصالحه، فإن ذلك يعني إن طهران جادة في تحديها ليس للولايات المتحدة الامريکية فقط وإنما لدول 4+1 بما فيه روسيا والصين أيضا، ومع إن هناك تصريحات غاضبة أو غير راضية لکن أي منها لم ترقى الى مستوى الرد الامريکي الذي هدد بالمزيد من العقوبات.

العقوبات الامريکية قد ظهرت آثارها على طهران، وهذا ماقد باتت سياق الاحداث والتطورات تٶکده بمختلف الطرق، ولأن طهران لم تتلق لحد الان أية”وصفة”أوربية يمکن أن تعينها للوقوف بوجه حبل العقوبات الامريکية الملتفة حول عنقها، ولأنها تعلم جيدا بأن صبر وتحمل الشعب الايراني على هذه الاوضاع الاقتصادية والمعيشية الرديئة جدا والتي يدفع هو ثمنها، فإنها تسعى کما يبدو حتى للمغامرة والمجازفة من أجل التأثير على دول 4+1، لکي تمارس بدورها ضغوطا على واشنطن کي تخفف من وطأة عقوباتها، لکن لايبدو إن الادارة الامريکية ستخضع لتلك الضغوط فهي تشن حربا إقتصادية لاتجد هناك من مجال للعودة عنها إلا إذا حققت أهدافها ولاسيما وإن واشنطن تعلم جيدا بأن أي تراجع في مجال عقوباتها المفروضة على إيران سوف يٶثر على مصداقيتها ويکون في نهاية لصالح خصومها ومنافسيها.

السٶال المهم الذي يجب طرحه هنا هو: الى أي حد وکم من الزمان ستتمکن طهران من الاستمرار في تحديها هذا؟ والسٶال الاخطر هو: هل إنها حقا ضمنت الشعب الايراني الذي يعيش أکثر من 50% منه تحت خط الفقر بإعتراف المسٶولين الايرانيين أنفسهم؟ وبحسب أکثر المراقبين السياسيين، فإن عامل الوقت الذي کانت طهران تستفيد منه قبل مجئ ترامب، قد إنقلب وبالا عليها، أما بخصوص الشعب فإن التصريح الاخير الذي أطلقه الرئيس الاسبق محمد خاتمي والذي حذر فيه من سقوط النظام على يد المعارضة التي تطالب بإسقاط النظام”في إشارة لمنظمة مجاهدي خلق” الى جانب ماقد قام به المرشد الاعلى للنظام من وضع تحذير من منظمة مجاهدي خلق على موقعه الالکتروني کان قد أدلى به يوم 4 يونيو 2017 عند قبر خميني وکذلك قام بنشر رسالة له کان قد أصدرها في 2 نوفمبر 2013 أيضا، يقول فيها وهو يشير لمجاهدي خلق: “اليوم أولئك الإرهابيون يطلقون عليهم في أمريكا وفرنسا وبعض الدول الغربية الأخرى اسم المعارضة” ويستطرد قائلاوهو يسعى للتأثير على الموقف الدولي بهذا الصدد لصالح نظامه:” كان عقد الثمانينات أعنف عقد في الإرهاب شهدته البلاد. اني أوصي أولئك الذين هم أهل الفكر وأهل التأمل ويحكمون على عقد الثمانينات، بأن لا يتبدل مكان الشهيد والجلاد.”، ولاريب من إن کلام روحاني وامقد قام به خامنئي لايدل إطلاقا على ضمانهم للشعب، خصوصا وإن تلك الفترة التي يتحدث عنها خامنئي شهدت عملية إعدام 30 ألف سجين سياسي من أنصار وأعضاء منظمة مجاهدي خلق بموجب فتوى للخميني وکان على رأس اللجنة التي نفذت هذه الفتوى إبراهيم رئيسي، رئيس السلطة القضائية حاليا، فمن هو الضحية ومن هو الجلاد؟!

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular