في شهر آيار استطاع كل من الصحفيان حسني غربي وماحسوني غول من صحيفة ديرسم الحصول على وثائق موقعة من، مصطفى كمال، تشير إلى أن الغاز السام الذي تم استخدامه في مجزرة ديرسم كان قد تم الحصول عليه من ألمانيا النازية. وبعدها سلطت صحيفة Yenî Ozgur Polîtîkayê الضوء على هذه المسألة من خلال نشر بحث موسع.
ومن المعروف أنه قد تم استخدام الغاز السام في مجزرة ديرسم وذلك بحسب تصريحات ضحايا المجزرة من جهة ومن جهة أخرى بحسب بيانات المسؤولين الأتراك الذين لهم يد في هذه المجزرة.
ووفقاً للوثائق التي ظهرت بعد أعوام فإن الحكومة التركية آنذاك حصلت بين عامي 1933 _ 1945 من الحكومة النازية على ما يقارب 20 طناً من الغاز السام مثل كلوريد الفيناسيل وإيبريت مع أجهزة الكشف التلقائي التي يتم زجها مع المتفجرات.
ووقع مصطفى كمال في السابع من آب عام 1937 على وثائق شراء أسلحة الحرب والإبادة من ألمانيا. ووفقاً للوثائق التي وقّع عليها الوزراء في لنقرة الذين لهم صلة بالموضوع، فقد حصلت الدولة التركية على الطائرات الحربية طراز مارتن من الولايات المتحدة الامريكية عام 1937 وذلك لاستخدام الغاز السام في مجزرة ديرسم.
وكما سلط الحزب اليساري وهو من الأحزاب المعارضة في ألمانيا الضوء في المجلس الفيدرالي على تعاون ألمانيا آنذاك في إبادة الشعب في ديرسم.
وكما سعى كل من البرلمانيين من حزب اليسار أولا يبلكه، الدكتور أندريه هان، غوكاي آكبولوت، كريستن بوتشولز، هايك هانسل، أندريه هونكو، أميرة محمد علي، نعيمة مواساة، الدكتور الكساندر إس نيو، بيترا باو، مارتينا رينر، كريستن ستينك، فريدريك ستراتمنس، الدكتور كريستن تاكمان إلى تجهيز مسودة مقترحات وتم تقديمه إلى المجلس الفيدرالي بشأن هذا الموضوع.
وتم الاستفسار في مسودة المقترحات من الحكومة الألمانية، التي تقودها رئيسة الوزراء أنجيلا ميركل، عن الغاز الألماني الذي تم استخدامه في مجزرة ديرسم. حيث استفسر الوكيل عن حزب اليسار في المسودة التي تم تقديمها في الأول من تموز 2019 عن ماهية المعلومات التي لدى حكومة ألمانيا الفدرالية حول هذا الموضوع، مطالباً بجواب وافي.
كما استفسر البرلمانيين عن حزب اليسار عما إذا كان المؤرخون قد تحققوا من الوثائق أم لا، وما هي الشركة الألمانية التي قامت بتجهيز الغاز السام الذي تم استخدامه في مجزرة ديرسم وهل تم إرساله آنذاك بإذن النظام أم لا؟
وأيضاً أوضح البرلمانيين في المسودة بوجود وثيقة من أرشيف وزارة الخارجية الألمانية، بأنه في عام 1937 تم بيع الطائرات الحربية من طراز Heinkel He111 لتركيا. واستفسر البرلمانيون عن مدى معرفة الحكومة الألمانية عن هذه الوثيقة.
كما أوضح البرلمانيون أنه إذا كان هذا الأمر صحيحاً، فيجب توضيح الشروط والاحكام التي تم بموجبها منح هذه الأسلحة لتركيا.
ومن المتوقع أن ترد الحكومة الألمانية على مسودة الاستفسارات التي قدمها البرلمانيون من الحزب اليساري أمام المجلس الفيدرالي بشكل كتابي.
