.
ليس العراقيين فحسب وانما كافة ابناء المعمورةعلموا ويعلمون ما تعرض اليه العديد من المحافظات والاقضية والنواحي والقرى العراقية من دمار وهلاك على ايادي مسلحي الدولة الاسلامية ( داعش ) في صيف عام 2014 . وان الابادة الجماعية التي تعرضت اليها الايزيديين اختلفت وتختلف عن كافة ابناء المكونات العراقية الاخرى حيث اضطر كافة ابناء هذه الديانة الى التشريد والنزوح القسري خوفا من ظلم وبطش ودكتاتورية التنظيم الارهابي ناهيك عن قتل الآلاف من الاطفال والعجائز والشباب المجردين من الاسلحة وخطف الآلاف من الفتيات والنساء وبيعهن في سوق النخاسة ( الرق) وتدميروحرق وتفجير المنازل وسرقة الممتلكات . وبدأ كافة النازحين من نقطة الصفر من حيث الحالة المعيشية والمادية . والنازحين قضوا ( 1800 ) يوما في خيم لا تصمد بوجه الاعاصير والامطار والبرد القارص وكذلك لا تحميهم من حرارة الصيف اللاهبة ناهيك عن الانقطاع المستمر والممنهج في التيار الكهربائي وقلة او انعدام الخدمات الاساسية للحياة . وان الطلاب في المخيمات يعانون من قلة او بالاحرى انعدام في الكادر التدريسي وبعد هذه الفترة الزمنية الغاية في الصعوبة التي قضاها النازحين . فتفاجئ الطلاب في السادس الاعدادي والثالث المتوسط اثناء امتحاناتهم الوزارية للعام الحالي ( 2018_ 2019 ) . بأن وزارة التربية في الحكومة الاتحادية اعتبرت الطلاب النازحين في مخيمات النزوح في اقليم كوردستان العراق رغم النعيم الذي هم فيه طلاب خارج العراق . حيث كان هناك فرق شاسع وكبير بين الاسئلة الوزارية للطلاب التابعين لمديريات التربية في محافظة بغداد ونينوى وكافة المحافظات العراقية الاخرى وبين الاسئلة الوزارية للطلاب النازحين في مخيمات النزوح . حيث كانت الاسئلة للطلاب النازحين في غاية الصعوبة مقارنة بطلاب المحافظات العراقية الاخرى . حيث اعتبرت الوزارة ان الطلاب النازحين يعيشون في نعيم كما هو الحال لطلاب الدول الاوربية والامريكية والاسترالية ودول اليابان والصين وماليزيا وسنغافورة والدول المتقدمة معيشيا .
لذلك اعتبر ( انا الكاتب ) هذا القرار اجحاف وظلم بحق الطلاب ابناء الابادات الجماعية ونقول بملئ افواهنا ما هكذا تورد الابل يا وزارة التربية ونناشد السيد الوزير وكافة المسؤولين بالعدول عن هكذا قرارات جائرة بحق هؤلاء الطلاب المظلومين ووناشدكم بالنظر اليهم بعين الاب لولده وبعين الرحمة والشفقة وبخاصة انهم لاقوا الكثير والكثير من الصعوبات كما ونناشدكم بعدم تكرار هكذا قرارات في الدور الثاني من العام الدراسي الحالي وفي الاعوام المقبلة .
انصر الله كل منْ نصر وساعد وخدم الطلاب النازحين المظلومين وبخاصة ان ابناء المكون الايزيدي العراقي الاصيل لا تدخل الفرحة الى قلوبهم الا عن طريق حالتين وهما : 1_ تحرير المختطفات الايزيدييات من قبضة داعش .
2_ التفوق العلمي لطلبتنا .
النازح
خدر ديرو الخانصوري
مخيم جم مشكو / زاخو
الجمعة 12/7/2019
ما هكذا تورد الابل يا وزارة التربية ؟
RELATED ARTICLES
لا تطلبوا من فاقد الشيء منحها للآخرين وبالذات اذا كان هذا الآخر ايزيدي.
عزبزي أبو ربيع هؤلاء بذلوا المستحيل لإبادة الأيزيدية وتطلب منهم الرحمة التي فقدوها منذ مئات السنين تجاه ايزيدية.
وهم يعرفون حق المعرفة أن بالعلم والعلم وحده الأمم تتقدم
وهنا يريدون وضع عراقيل أمام الطلبة لكي لا يواكبون الدراسة أو يملون ويتركون دراستهم.
ولذلك على طلابنا مواصلة الجهود في مضمار العلم لكي يرتقون إلى مستوى الآخرين لا بل عليهم الإبداع واثباتهم لهؤلاء الدواعش بأننا مجتمع حي وسنبقى رغم المآسي.