.
المتحدّث باسم قيادة العمليات المشتركة يحيى رسول
(بغداد اليوم) متابعة – تواصل القوات العراقية المشتركة تنفيذ عملية ’’ارادة النصر’’ التي اطلقت قبل اسبوع في محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار، وصولاً إلى الحدود السورية، وسط تقدّم واضح لها في مجرى العمليات ، فيما تشير معلومات الى ان الهدف الاساس من العملية هو الإطاحة بزعيم داعش ابو بكر البغدادي الذي تقول معلومات استخبارية انه يتواجد بصحراء العراق.
ويُشارك طيران التحالف الدولي، عبر مقاتلات أميركية، في العملية ، ووفقاً لبيانات متتالية صدرت عن الجيش العراقي وقيادة “الحشد الشعبي”، فإن القوات العراقية حققت تقدّماً واضحاً في تطهير مناطق صحراوية وجبلية في المحافظات الثلاث التي تبلغ مجموع مساحتها أكثر من 42 في المائة من مساحة العراق الإجمالية. وتمثل الصحراء الغربية وحدها نحو 23 في المائة من مساحة البلاد.
وقال المتحدّث باسم قيادة العمليات المشتركة يحيى رسول في تصريح صحفي إن “العملية مستمرة من أجل تحقيق أهدافها في تفتيش صحراء العراق التي تربط ثلاث محافظات، هي صلاح الدين ونينوى والأنبار، وصولاً إلى نقطة النهاية، وهي الحدود مع سورية”.
وأوضح أن “جميع القوات العسكرية في العراق، اشتركت في هذه العملية، لتعقب عصابات داعش. وخلال الأيام الثلاثة الماضية تمكّنت من تدمير العديد من الأنفاق والكهوف، بالإضافة إلى مواقع لوجستية للإرهابيين والسيطرة على المركبات المفخخة ووثائق مهمة، وقتل واعتقال إرهابيين”.
وأشار إلى أن “القوات العراقية وصلت إلى مناطق مهجورة منذ سنين، كان التنظيم الإرهابي يستغلها قبل أحداث 2014، وكانت مركزاً مهماً للتدريب والتخطيط، ومن هناك انطلقت العلميات الإرهابية في كثير من مدن العراق، وبسببها سقطت المدن واحدة تلو الأخرى بيد تنظيم داعش”، موضحاً أن “الغاية من العمليات هي التطهير، وإرسال رسالة إعلامية دقيقة وواضحة لعصابة داعش، بأن العراقيين مستمرون بملاحقة الإرهاب. وحتى الآن قطعت قواتنا أكثر من نصف الصحاري ضمن عملية إرادة النصر”.
بدوره أشار القيادي في “الحشد الشعبي” (محور الشمال) علي الحسيني، إلى أن “عملية إرادة النصر، واسعة جداً، والقطعات العسكرية المشاركة فيها، لها مواقع محددة، ومحورنا بعيد عن محاور الجيش والتشكيلات العسكرية الأخرى، والتغطية الجوية ليست كما يُشاع بأنها من طيران التحالف الدولي، إنما من طيران القوة الجوية العراقية”، مضيفاً “بالأصل نحن لا نريد حماية جوية، لأن عملنا على الأرض يتمثّل بالتطهير وليس الحرب، مع العلم أننا لم نطلب الدعم الجوي في العملية الحالية، على اعتبار أن نشاطنا بري”.
إلى ذلك، قال القائد في حشد عشائر الأنبار طارق العسل، إن “هناك مبالغة من قبل القيادة العسكرية بأنها وصلت إلى مناطق لم تصل إليها قوات الجيش العراقي السابق، لأن هذه المناطق كان النظام السابق (صدام حسين) قد وصل إليها وكان يحميها. ولكن هذه المناطق لم تصل إليها القوات العراقية بعد العام 2003، والإعلام العراقي أعطى أهمية كبيرة لهذه العمليات لأنها ضمنت مشاركة جميع أصناف القوات العسكرية، وهذه العملية لن تنتهي حتى إلقاء القبض على زعيم داعش (أبو بكر البغدادي)”.
وأكمل أن “عملية تصفية وتطهير صحراء الأنبار، لا يمكن لها أن تنجح من دون ضبط الحدود العراقية السورية، لأن إغلاق وضبط الحدود أهم من تمشيط الصحاري”.