اندلعت حرائق كبيرة في جبل سنجار، الواقع على الحدود العراقية – السورية، مؤخرا، محدثة خسائر كبيرة في محاصيل الحنطة والشعير والمواشي، للمزارعين الايزيديين، في إبادة لما تبقى لهم من وجود في شمال العراق.
كشف الناشط والصحفي العراقي الايزيدي البارز، عيسى سعدو في حديث خاص لمراسلة “سبوتنيك” في العراق، اليوم الأحد، 14 تموز/يوليو، عن احتراق نحو خمسة آلاف دونم “الدونم يعادل ألف متر مربع”، في شمال جبل سنجار.
وأوضح سعدو، أن حرائق نشبت في مجمع “كوهبل” الواقع في شمال جبل سنجار، “غربي الموصل، مركز نينوى، شمال البلاد”، وأسفت عن احتراق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.
وأضاف سعدو: “كما أدت الحرائق إلى احتراق عدد من الحيوانات “المواشي” الموجودة في المنطقة الزراعية، التابعة للمزارعين الايزيديين، الذين تكبدوا خسائر مادية فادحة.”
ونوه الناشط والصحفي الايزيدي من قضاء سنجار، إلى أن الحريق ترك ضررا كبيرا على المساحات الزراعية، وبلغ المحترق منها 5000 دونم، دون خسائر بشرية.
وأطلعت “سبوتنيك” على صور تناقلها ناشطون ايزيديون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، وتويتر، للحريق والدمار الذي أحدثه، والأذى الذي ألحقه بالمواشي التي منها من ماتت متفحمة، وأخرى تعاني من حروق بليغة تصارع إثرها أخر لحظات حياتها.
— issa saado | عيسى سعدو (@iss_s1) 13 июля 2019 г.
وتعرض مخيم شاريا للنازحين الايزيديين، في محافظة دهوك بإقليم كردستان، الخميس، 27 حزيران/يونيو، إلى حريق أسفر عن احتراق 15 خيمة بما فيها من مواد منزلية، وغذائية، وسيارتين تعود للنازحين.
وأفادت مراسلتنا، نقلا عن مصادر محلية، أواخر حزيران / يونيو الماضي، بأن سلسلة حرائق نشبت في الحقول الزراعية، في الجهة الشمالية الشرقية من قضاء سنجار، غربي مركز نينوى، شمالي البلاد.
والتهمت النيران، مساحات واسعة من الحقول الزراعية لمحصولي القمح والشعير، في مناطق تابعة لقضاء سنجار، غربي الموصل، مركز نينوى، والتي أسفرت أيضا عن إحراق مقابر جماعية تضم ضحايا إيزيديين قتلهم تنظيم “داعش” الإرهابي عند تنفيذه الإبادة بحق المكون عام 2014.
وحسب المصادر، أن النيران نشبت في حقول القمح والشعير، بمناطق: مفرق مجمع حردان، وزورافا، وقرى كرمز وباخليف، الواقعة في الشمال الشرقي من قضاء سنجار.
وأكد لنا مصدر محلي، بأن 3 مقابر جماعية تضم نحو 260 رفات لضحايا الإيزيديين من الإبادة على يد “داعش” الإرهابي، احترقت في مفرق حردان.
ونوه مصدر أخر، في حديث لـ”سبوتنيك”، إلى أن المزارعين تمكنوا في الأيام القليلة الماضية من حصاد أكبر كميات من القمح والشعير من هذه الحقول التي طالتها الحرائق منذ يوم أمس وحتى الآن.
تناقل ناشطون عراقيون من المكون الإيزيدي، تسجيلا مصورا تابعته “سبوتنيك”، اليوم، يظهر حريقا هائلا يمتد على طول الأرض، دون أن تكون هناك سيارات إطفاء أو جهود لإخماد النيران المخيفة.
وأكدت الناشطة الأيزيدية العراقية، الشابة إخلاص خضر، في تصريح لمراسلتنا، الخميس، 20 حزيران/ يونيو الماضي، احتراق 4 مقابر جماعية تضم رفات الأيزيديين الذين قتلهم تنظيم “داعش” الإرهابي، في قرى سنجار.