قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، ان جبال قنديل لن “تعود مصدر تهديد”، مشيرا الى ان العمليات العسكرية ضد حزب العمال الكوردستاني تتم بشكل مخطط.
ويواصل الجيش التركي عملياته ضد “العمال الكوردستاني” داخل حدود اقليم كوردستان مما يتسبب بوقوع ضحايا من المدنيين وموجة نزوح لسكان المنطقة.
وقال اردوغان “بنهاية تلك العمليات لن تعود قنديل مصدر تهديد”، مشيرا في الوقت نفسه ان قواته افشلت محاولات جعل منطقة سنجار مركزا لحزب العمال الكوردستاني. وقال “تم طردهم من هناك”.
جاء ذلك في كلمة لأردوغان، يوم امس الاحد، خلال استقباله رؤوساء تحرير مؤسسات إعلامية تركية في مدينة إسطنبول.
وتابع “تم إغلاق الطرف الشرقي للممر الإرهابي الذي كانوا يعتزمون إنشاءه شرق الفرات، كما قامت عمليتا “درع الفرات” و”غصن الزيتون” العسكريتان التركيتان بشمال سوريا بالقضاء بشكل كبير على الطرف الغربي منه”.
وأكد الرئيس التركي ان “العمليات في شمال العراق تتم بشكل مخطط” لافتا الى ان الخارجية التركية تواصلت الأسبوع الماضي مع المسؤوليين العراقيين وأكدت على احترام تركيا لوحدة الأراضي العراقية وسيادته.
واضاف “قلنا لهم فلنعمل معا، أو قوموا أنتم بالعمل ونحن سندعمكم، ولكن في النهاية فلنخرج هؤلاء الإرهابيين من هنا، إذا كان دخولنا إلى شمال العراق وقيامنا بعمليات هناك يزعجكم، فلماذا لم يزعجكم تمركز هؤلاء الإرهابيين في المنطقة رغما عن إرادتكم لسنوات”.
وأصبح القصف التركي في المناطق الحدودية المترامية امراً معتاداً منذ انهيار عملية السلام بين حزب العمال وانقرة في عام 2015.
وكثيراً ما يسفر القصف والهجمات المتبادلة بين الاتراك ومقاتلي حزب العمال عن سقوط مدنيين ممن يقطنون في القرى الحدودية.
ودعا المسؤولون الكورد حزب العمال الى إخلاء القرى وانحوا باللائمة عليه في تحويلها الى ساحة حرب مع دولة مجاورة.
وسبق أن رفضت انقرة ادانة بغداد، وقالت إن ستواصل حملاتها ضد حزب العمال الذي يخوض صراعاً مريراً مع الدولة التركية منذ عقود.
وقتل أكثر من 40 الف شخص منذ أن حمل حزب العمال الكوردستاني السلاح ضد الدولة التركية.
