الكلام أثناء النوم هو متلازمة مرضية وتصنف من ضمن الاضطرابات التي تُصيب الانسان
ويتضمن حديث الشخص أثناء نومه حوارات طويلة أو قصيرة وقد يكون هذا الكلام واضحاً أو غير واضح ومفهوم
ولكن الجيد في هذا الأمر أن نسبة الناس التي تُعاني من هذا الاضطراب قليلة بالنسبة لباقي الاضطرابات التي تُصيب الانسان
وأكثر ما يُصاب بهذا الاضطراب هم الذكور والأطفال.
في العادة لا يتحدث الشخص أثناء نومه عن عاداته وسلوكياته التي يمارسها في يومه الطبيعي، كما أن لهجته وطريقة كلامه
غالباً ما تكون مختلفة عن لهجته الطبيعية، غالباً ما يكون الحديث عفوي أو لهُ علاقة بتجارب وأحداث الماضي أو علاقات سابقة لا
يوجد لها أي تأثير الآن في حياة هذا الشخص.
حسب الدراسات التي أُجريت تم اثبات أن التحدث أثناء النوم هو أمر لا يصنف بأنه مرض عقلي ولا يستطيع أحداً أن يقدمه كدليل
ضد آخر في المحكمة فهو أمر مرفوض، وعلى الرغم من أنه ليس مرض يدخل على اختلال عقلي الا أنه يُسبب الاحراج أمام من
يتشاركون النوم مع ذلك الشخص في نفس الغرفة أو في نفس البيت فقد يؤدي صوته وهو يتحدث الى عمل اضطراب في نوم
غيره، كما أن التحدث أثناء النوم يُسبب الاحراج وغالباً ما يخجل من يتحدثون أثناء نومهم من النوم خارج منزلهم تجنباً لذلك
الاحراج.
أُجريت العديد من التقارير والأبحاث على الكلام أثناء النوم، وتوصلت أن هُناك العديد من الأسباب التي تؤدي الى وجود تلك الحالة،
فيما يلي بعض منها:
أسباب التحدث أثناء النوم
–أشارت الدراسات أن الانسان من الممكن أن يتحدث أثناء نومه اذا كان قد بذل مجهوداً كبيراً أثناء النهارأو اذا كان يُعاني من حالة
اكتئاب، كما أن من الممكن أن يتحدث الانسان أثناء نومه اذا نام بعد فترة طويلة من الاستيقاظ وعدم النوم.
–وحسب الدراسات أن الانسان اذا كان يُعاني من حالة من الاضطرابات في نومه مثل الكوابيس أو التوقف عن التنفس أو حالة من
تسارع نبضات القلب تجعله يستيقظ أثناء نومه وتجعل نومه متقطع فهذا قد يجعله أكثر عُرضة للاصابة بحالة التحدث أثناء النوم.
–كما أثبتت بعض الدراسات أن بعض الأدوية التي تُساعد الانسان على النوم قد تؤدي به الى الحديث أثناء نومه، الا أنها اذا كانت
سبب المشكلة فمن السهل حلها وذلك عن طريق وقف تناول هذه الأدوية.
أعراض الاصابة باضطراب التحدث أثناء النوم
ان الشخص الذي يتحدث أثناء نومه قد لا يكتشف ذلك الا اذا أخبره من حوله بذلك، كما ان التحدث أثناء النـوم يُصاحبه أعراض
عديدة منها:
-المشي أثناء النـوم.
-الرهبة من النـوم.
-اضطرابات نفسية تزداد عند الحديث عن النوم.
علاج التحدث أثناء النوم
بناءاً على العديد من الدراسات التي أثبتت أن التحدث أثناء النوم حالة لا بأس بها ان بقيت من غير علاج، لكن يرغب معظم
المصابون بها من التخلص منها وذلك لأنها تسبب لهم حالة من الحرج بسبب الازعاج الذي يصدر منهم أثناء نومهم والذي يؤذي من
معهم في الغرفة أو في المنزل، فيما يلي بعض الطرق التي تُساعد في التخلص من حالة التحدث أثناء النوم:
-تقليل التوتر والذي هو أحد أسباب التحدث أثناء النوم، وذلك من خلال عمل تمارين رياضية وممارسات تُساعد في تقليل التوتر
مثل ممارسة اليوغا والتأمل وغيرهم.
-عدم تناول الكثير من الطعام قبل الـنوم وذلك لانه يُسبب حالة من عدم الارتياح والتي قد تمنعك من النوم ليلاً أو الدخول في حالة
من الكلام أثناء النـوم.
-ان شرب كميات كبيرة من الكافيين أثناء النهار تُسبب معظم اضطرابات ومشاكل النوم ومنها التحدث أثناء النوم، لذلك ينصح بتناول
كميات معقولة من الكافيين أثناء النهار وعدم المُبالغة في شربه.
-تنظيم الـنوم يُساعد جداً في التخلص من حالة التحدث أثناء الـنوم، حيثُ ينصح بالذهاب الى النـوم والاستيقاظ في أوقات
متشابهة في كل الأيام.
-تُساعد البيئة أي الغرفة التي ينام بها الشخص على التخلص من حالة التحدث أثناء النـوم، حيثُ حسب الدراسات التي أُجريت
وجد أن الغرفة المُرتبة والهادئة تُساعد في الحصول على نوم صحي وهادئ دون حدوث أي حالة اضطراب.