بحزاني نت
تقول السيدة فيان دخيل النائبة السابقة في البرلمان العراقي في رسالة لها وصلت بحزاني نت : اسوة بباقي المناطق العراقية المحررة، بدات مسيرة العودة لمئات العوائل العربية الى قضاء سنجار المنكوب، فيما مئات الالاف من الايزيديين وغير الايزيديين ما زالوا غير قادرين على العودة لديارهم بسبب الخراب، وبسبب الوضع الامني الهش، وبسبب تعدد الاطراف المسلحة الموجودة على ارض الواقع.
وقالت انه في اليومين الماضيين تم اعادة نحو 100 عائلة عربية، كوجبة اولى ستعقبها وجبات اخرى، الى قرية الكولات العربية المتاخمة لقرية حردان الايزيدية، قرية حردان التي استباحتها داعش ودمرتها بالكامل والتي راح ضحيتها مئات العوائل و الضحايا بين شهداء ومفقودين ومخطوفين ليومنا هذا، علما ان الكثير من اهالي قرية حردان شهود على العشرات من افراد وعوائل الكولات بالتورط في جرائم داعش والانضمام اليهم ابان اجتياح سنجار في مطلع آب/ اغسطس 2014.
وجاء في الرسالة انه بلا شك ان ليس كل اهل قرية الكولات متورطين بالانضمام لتنظيم داعش، لكن لابد من جهد استخباري دقيق لفرز الدواعش عن الابرياء، لان منطقة سنجار ينبغي ابعادها عن الصفقات السياسية، وعدم السماح بالعودة الفوضوية لمن نزح منها اثناء عمليات التحرير، سواء من قبل البيشمركة قبل 3 اعوام، او من قبل القوات العراقية والحشد الشعبي في العام الماضي، وبقي اولئك النازحين بمناطق يسيطر عليها داعش في الجانب السوري لغاية يومنا هذا.
واكدت اننا اذ نشدد على ضرورة التاني باعادة النازحين العرب الى قضاء سنجار، فاننا نؤكد ثقتنا العالية بالاجهزة الامنية العراقية التي لن تدخر جهدا في ملاحقة بقايا الدواعش الذين ارتكبوا مجازر بشعة ضد اهالي قضاء سنجار ومن مختلف المكونات العرقية والمذهبية، لكن ما اصاب الايزيديين من نكبة مريرة لا يمكن ان يتم التغاضي عنه بصفقة سياسية لارضاء هذا الطرف او ذاك على حساب دماء وارواح الاف الضحايا الابرياء ، وهذا من شانه ان يؤثر على موضوع المصالحة المجتمعية التي تنشدها العديد من العشائر المحترمة التي لم يكن لها علاقة بتنظيم داعش الارهابي.
كما نشير الى معلومات تتوافر تفيد بان المئات من العوائل العراقية من نينوى وصلاح الدين والانبار وديالى، يستعدون للعودة من منطقة ادلب السورية عبر سنجار ايضا، علما ان هؤلاء كانوا مع عوائلهم في مناطق يسيطر عليها داعش لحد اليوم، لكن بعد تشديد الخناق عليهم من قبل الجيش السوري وحلفائه يبدو انهم قرروا العودة لمناطقهم او الى مخيمات النزوح في العراق، وايضا ندعو القوى الامنية الى التعامل بحكمة مع هذا الملف الشائك، والعمل على عدم افلات اي داعشي من قبضة القانون والعدالة.