تتعرض منظمة اسيرو الخيرية التابعة لكنيسة المشرق الآشورية وسيادة المطران مار افرام اثنيل الى تحقيق من قبل الشرطة البريطانية موجه لهم اتهامات مدعية احتمالية دعمهم لدولة الخلافة الاسلامية ( داعش الارهابي ) بالمال مباشرة أو غير مباشرة وذلك من خلال مقايضة مجرمي دولة الخلافة الاسلامية (داعش الارهابي) مقابل تحرير من وقع بالأسر من ابناء شعبنا الاعزل في خابور السورية بعد احتلالها من قبل داعش الارهابي في 2015.
ان الشرطة والحكومة البريطانية تعلم جيدا بأن المنظمة اسيرو الخيرية وسيادة المطران مار اثنيل ليس لهم علاقة لا من قريب ولا من بعيد بمجرمي دولة الخلافة الاسلامية (داعش الارهابي) بل انهم وشعبهم ضحايا هذا التنظيم وجميع التنظيمات المسلحة الاسلامية في العراق وسوريا والشرق الاوسط ، كما تعلم الحكومة والشرطة البريطانية ان الكثير من المبالغ التي تم دفعها في تحرير المختطفين والمختطفات من الايزيديين والمسيحيين كانت تدفع للناس العاديين الذين ساعدوا الضحايا على الهرب وليس التفاوض مع مجرمي داعش الارهابي ..
ان فتح ملف دعم الارهاب مهم جدا لقضية شعبنا الكلداني السرياني الاشوري والايزيديين لنيل المجرمين عقابهم ورد الاعتبار للشعوب الاصيلة في المنطقة التي تتعرض للزوال ، لذا كنا نتوقع من الحكومة البريطانية ان تفتح الملف بمن سهل دخول الارهابيين من دولة الخلافة الاسلامية الى اراضي سوريا والعراق ومن قام بتمويل تلك المجموعات الارهابية بالمال والسلاح ، لاسيما ان الاتفاقية الدولية لمنع جريمة الابادة الجماعية والمعاقبة عليها النافذة في 12 كانون الاول 1951 التي تنص في المادة 3 ب بمايلي يعاقب على الافعال التالية كل من قام بالتحريض المباشر والعلني على ارتكاب الابادة الجماعية او محاولة الابادة الجماعية وهذا يعني ايضا ان يفتح ملف كل من حرض وسهل دخول داعش لاحتلال مناطق الخابور والموصل وسنجار وسهل نينوى موطن الاقليات واستباحتها، لذا كان الاجدر بحكومة البريطانية وهي العارفة بهكذا امور اكثر من غيرها ان تبحث كيفية مجيء عناصر دولة الخلافة الاسلامية الى مناطق المسيحيين في الخابور وسهل نينوى وسنجار والموصل ، كما انها على دراية الدول التي دعمت بالمال والسلاح والتي قامت بغسل ادمغة المغرر بهم بآيات التكفير والعدوانية بأتجاه غير المسلمين في المنطقة وعند تجفيف تلك المواقع والدول المجاورة التي تعمل ليل نهار في قلع الشعوب الاصيلة من المنطقة عندها يصح لها ان تقدم للمحاكمة سيادة المطران مار اثنيل ومنظمة اسيرو الخيرية بتهمة مساعدة ابناء شعبنا الاعزل في تحريرهم من قبضة دولة الخلافة الاسلامية داعش الارهابي .
كامل زومايا
ناشط في مجال حقوق الانسان والاقليات