كنا في راحة وسعادة في دارنا الواقع في حي النصر / قضاء شنكال ،لكن الاعداء غدروا بنا في اليوم المشؤوم 3-8-2014
وقالت الناجية (هيام بكر عيسى) مواليد 1998، حينها كنت حامل في الشهر السادس، خوفاً على الارواح هربنا مع الأقرباء الى الجبل، ومن ثم توجهنا الى الحدود السورية، ولتعاسة حضنا القي القبض علينا ما بين مجمع دوكر وناحية الشمال (سنون) ، حملونا بالسيارات الى سيطرة (شلو) وتم عزل الرجال عن النساء، وتوجهنا الى مركز قضاء شنكال، وتبين ان زوجي استطاع أن ينجو من براثنهم بعد محاولة قتله، أخذوا منا مجموعة الى البعاج وأخرى الى تلعفر في اليوم التالي وكنت من ضمن المجموعة الثانية ومن بعدها الى الموصل والعودة ثانية الى تلعفر في قرية (كسرالمحراب) وولد ابني (سؤزدار) هناك يوم 1-11-2014
كنت في حالة يرثى لها ، ثم باعوني الى داعشي جزراوي في الرقة، كان معاملة الداعشي سيئة للغاية معي ويضرب ابني بالرغم من صغر سنه وهو يرضع من صدري، ومن ثم باعه الى شخص آخر وحينها كان عمره خمسة أشهر ، أحسست بأن الموت هو الافضل لي بعدما فقدته، حاولت الانتحار تناولت (30) حبة دواء دفعة واحدة وفقدت الوعي ولم أحس بوعي الا في المستشفى ، اجري لي عملية غسل المعدة ، لأنه أعلمني بأنه باع الطفل الى تركيا وكان يكذب وتبين انه قد باعه الى داعشي في الرقة، ورجعه بعد شهر، ومن ثم هربت وأمشي بين الازقة في الرقة وأحمل الطفل على صدري، لا استطيع أن أفعل شيئاً لعدم امتلاكي المعلومات عن جغرافية المنطقة وكيفية النجاة الى المناطق الخارجة عن أراضي المحتلة من قبل الدواعش ولا أمتلك مبلغاً من المال، هلكني الجوع والعطش وأتجول من منطقة الى أخرى وأشحذ الطعام والشراب من الدور ، دخلت داراً أستجير بهم في اليوم الثالث وتبين أنه محامي كوردي أسمه (عمر علي) رحب بنا وخوفاً من أمن داعش نقلني الى دار آخر من معارفه في الرقة أيضاً ومن بعدها الى مدينة (سري كاني) في كوردستان الغربية، وجاء والد زوجي وأخذني الى مدينة دهوك يوم 17- 7- 2015، حينها حاولت الطيران من الفرح ولكن لم أكن أمتلك أجنحة الطيور ، وبعد مرور سنة من تحريري قررت أن أحتفل بالمناسبة في كل سنة.