ترجمة وتحقيق، آشوريون أم آراميون؟ للأب جان الدومنيكي ج2
يتبع ج1، ونُذكِّر الإخوة القُرَّاء الأعزَّاء أن بعض الهوامش مهمة جداً.
استخدام الرومان للأسماء
إن وثائق الدوائر البابوية التي تضاعفت نتيجةً محاولات توحيد (النساطرة بكنيسة روما) في القرن السابع عشر والقرن الثامن عشر، فحاولت فيها روما إطلاق أو ترتيب بعض التسميات، ولا يزال هناك بعض التردد في هذا الأمر، فعلى سبيل المثال ممثل روما ليونارد آبيل يستخدم سنة 1597م مصطلحي، الأمة الكلدانية في بلاد آشور أو الأمة الآشورية دون تمييز، بل يذهب إلى القول عن مقر كنيسة بابل (الكلدان فيما بعد) في جزيرة بن عمر (في تركيا)، أنه في الموصل [21]، وفي الوثائق الرسمية هو مدينة الموصل في أثور الشرقية [22]، فالبطريرك مار عوديشو الرابع (1555-1571م) خليفة سولاقا سمّتهُ روما بعض الأحيان، بطريرك الآشوريين والكلدان، لكن في معظم الأحيان هو بطريرك الآشوريين والموصل، أو بطريرك الأشوريين في المشرق [23]، وفي عام 1582م، إيليا هرمز مطران آمد (ديار بكر) ممثل البطريرك شمعون دنحا التاسع في روما، يُطلق على نفسه كلداني من آشور، ويسأل الكاردينال كارافا أن أمته لا تُسمَّى نسطورية منذ الآن، بل، الكلدانية الشرقية في بلاد آشور [24]، وفي الواقع إن وثيقة سنة 1610م تتحدث عن الكلدان الشرقيين [25].
لقد لاحظ الكاردينال تيسران [26]، أنه في نفس الوقت الذي يجري فيه تثبيت خط سولاقا (أول بطريرك نسطوري تكثلك، (نيسكو: الذي ستُسمِّى كنيسته فيما بعد كلدانية)، أعطته روما لقب بطريرك الآشوريون في المشرق، بينما أعطت منافسه النسطوري (التي ستُسمَّى كنيسته فيما بعد آشوريين) البطريرك شمعون برماما إلياس (إيليا) لقب بطريرك بابل، وفي الواقع لم تكن آشور تخضع لبطريرك الأشوريين الشرقيين، لأن حدود هذه المناطق (كنسياً)، كما تم تحديدها سنة 1610م [27]، كانت مخصصة لإيليا السابع، بطريرك بابل، وهي أبرشية تمتد من آمد (ديار بكر) إلى آشور وبابل والبصرة، وصولاً إلى أربيل وهكاري وبلاد فارس، أي ما يقرب من كل العراق الحالي، إضافةً إلى جزء من جنوب تركيا، في حين أن سلطة بطريرك الآشوريين في المشرق شمعون العاشر كانت من بلاد فارس إلى جولاميرك، ومن سعرد إلى آمد، فكيف ستحتفظ روما من الآن فصاعداً بهذه التسميات التي الأطراف المعنية نفسها لم تستخدمها أبداً؟، فالبطريرك إيليا الثامن إضافةً للقبه بطريرك بابل، استخدم لنفسه بطريرك المشرق لكرسي القديس تادوس [28]، ومن ناحية أخرى فشمعون الخامس (شمعون الثامن دنحا) عندما كتب للبابا كليمنت العاشر سنة 1670م، دعا نفسه على قدم المساواة أيضاً أنه بطريرك الكرسي في المشرق [29].
وابتداءً من عام 1681م، عندما اعتنق الكثلكة مطران آمد وحمل لقب البطريرك يوسف الأول، أصبح ثلاثة بطاركة: يوسف الأول بطريرك الكلدان أو بطريرك بابل في آمد، والثاني شمعون في تركيا–الحدود إيرانية، والثالث إيليا لبلاد ما بين النهرين، ومركزه في دير الربان هرمز (ألقوش)، أو الموصل نفسها، وباختصار، تظهر وثائق روما في استخدام عنوان أثور من القرن السادس عشر إلى القرن الثامن عشر لتسمية البطريرك من الحدود التركية الفارسية، بينما البطريرك الذي اعتمد عليه في تسمية بلاد أثور القديمة، يُسمَّى بطريرك بابل، والأمر واضح ويكفي أن نفهم بعضنا البعض، لكن يبدو أن الجغرافيا والتاريخ لم يكن لهما سوى دور ضئيل في تعيين الأسماء المختلفة، ومرة أخرى قبل الحديث عن الآشوريين، يجب على المرء أن يلاحظ كيف يُترجم الموارنة الاسم باللغة السريانية والعربية في أدبياتهم ومراسلتهم، هل أثوري أم سرياني؟، ولكن لسوء الحظ يبدو أن الصيغ اللاتينية أو الإيطالية للأسماء أصبحت هي التي يُستند إليها.
كيف سَمَّى (الآشوريون) أنفسهم
بالنسبة للأشخاص الذين يدَّعون اليوم أنهم آشوريين، وكيف كانوا يُسمُّون أنفسهم، وكيف أطلقوا هذا الاسم على أنفسهم؟، فعلينا أن ننتظر إلى القرن التاسع عشر، ولدينا بعض شهادات المبشرين البروتستانت الذين عاشوا بينهم وكتبوا حول الموضوع، فعلى سبيل المثال الدكتور آشيل غرانت الذي نشر سنة 1844م كتاباً مهماً حولهم هو النساطرة والأسباط الضائعة [30]، لم يذكر مرة واحدة اسم الآشوريين، وإذا افترضنا أن غرانت لم يذكر ذلك لأنه ركَّز على إثبات أن النساطرة هم الأسباط العشرة الضائعة من اليهود، فالقس بادجر الذي كان يعرف النساطرة بشكل جيد، في كتابه “النساطرة وطقوسهم 1852م” [31]، لم يُسمِّيهم آشوريين إطلاقاً، وهذا دليل بشكل صارخ ولافت للنظر ومباشر على صحة ما قاله غرانت الذي ذكر أسماء عديدة كانوا يطلقونها على أنفسهم [32]، لكن باستثناء اسم الآشوريين [33]، وفي الوقت نفسه اعترف في ص179، 190، قائلاً: إن أحفاد الآشوريين القدماء ممكن أن يكونوا من بين جميع شعوب المنطقة، أي من النساطرة واليعاقبة والصابئة واليزيديين والعديد من الكورد أيضاً، وبالمثل أيضاً فتاريخ بعثة المجلس الأمريكي إلى الكنائس الشرقية [34]، برئاسة أندرسون، ج2 المطبوع في لندن سنة 1852م، احتوى على عدة فصول من البعثة إلى النساطرة [35]، والفصل السابع والعشرون، ص78-106، اسمه “البعثة إلى آشور” [36]، لكن المؤلف يُسرِّع (يُعجِّل) في ص83، لتحديد أنه سَمَّاها آشور لأسباب جغرافية، وفي واقع الأمر كانت تلك البعثة كانت إلى مسيحيين آخرين أيضاً إلى جانب النساطرة، وفيها أربع فصول عن النساطرة [37]، وحتى سنة1870م لم يذكر أي مؤلف اسم الآشوريين ولو لمرة واحدة، وفي هذا الوقت نُقلت البعثة إلى مسؤولية مجلس المشيخية الخارجي (للأجانب)، فسُمِّيت “البعثة إلى بلاد فارس“، والسبب لأنه من الآن فصاعداً اقتصرت البعثة على منطقة أورميا (الجغرافية).
1886م، أصل الغموض
توضيحاً لهذا الغموض، ففي الوقت نفسه عام 1867م، بدأت تتغير اسم البعثات إلى “المسيحيين في آشور“، الذين عادة اسمهم النساطرة في الرسائل الموجَّهة منهم إلى كنيسة انكلترا عبر وساطة أساقفة كانتربري ويورك، فتم توجيه نداء استغاثة من أجل إنقاذهم من الجهل والظلام الكبيرين، وفي 7 يناير 1870م، نقل رئيس أساقفة كانتربري رسالتهم إلى مؤمني الكنيسة الأنكليكانية [38]، وفي كلام الأسقف وردت مرة واحدة في النص اسم (Christians of Assyria، المسيحيين في آشور، أو مسيحيّي آشور)، لتتغير وتصبح (Assyrian Christian، الآشوريين المسيحيين) فيما بعد، وتجدر الإشارة إلى أنه مع ذلك، فهذه لم تكن سوى وصفاً جغرافياً وليس تأكيداً لانتماء معين كما هو الحال مع عبارة “المسيحيين الآشوريين“، وفي الواقع إن تلك المطالبات كان هدفها الحقيقي والوحيد هو أن ينظر الأنكليكان في مساعدة هؤلاء.
في صيف عام 1876م، تم إرسال القس كوتس Cutts مبعوثاً لرئيس أساقفة (كانتربري) لزيارة مناطق (النساطرة) في هكاري وأورميا لدراسة الوضع وتقييم الاحتياجات، وموَّلتْ البعثة جمعيتا تعزيز المعرفة المسيحية ونشر الإنجيل، ورفع كوتس سنة 1877م تقريرين لرئيس الأساقفة، الأول بعنوان، المسيحيون الأشوريون، التي تعني، مسيحيّي آشور [39]، وباستثناء تلك الكلمة لم يذكر الآشوريين في التقرير مطلقاً، وجميع ما جاء في الوثيقة يتحدث عن النساطرة، وفي نفس العام 1877م، نشر كوتس للجمهور عموماً تقريراً ثانياً وصفاً لمهمة بعثته، تحت عنوان المسيحيين تحت حكم الهلال (المسلمين) في آسيا، تم فيه استخدام كلمة الآشوريين Assyrian مرتين، لكن في المحصلة النهائية كانت التسمية في ص344-345، هي الجماعات الشرقية ومبنية على أساس المسيحيون الآشوريون أو مسيحيّو آشور، ومن الواضح أنها كانت لتحديد نسل هؤلاء ومن هم، ولكن قطعاً لم تكن المسألة عن الآشوريين كما ستستخدم كالمعتاد كسوء فهم لهذه المعضلة، ونحن ببساطة نتوقع ذلك من الكنيسة الشرقية القديمة، وفي ملخص تاريخ النساطرة في الفصل الخامس عشر، يحدد كوتس مرةً أخرى أنه من خلال العرِقْ والنسب، فالكنسية النسطورية هي من نسل المسيحيين الشرقيين القدماء، ولا توجد لهم أية أفكار للمطالبة بنسب آخر، ويعزز هذه الحقيقة أن المؤلف لم يكن له أي أفكار أو تطلعات عرقية (نيسكو، بل جغرافية) فقد استخدم نفس المصطلحات للدلالة على اليعاقبة [40]، ونستطيع أن نشير أنه إلى الآن ولأول مرة أصبحت كلمة الآشوريين ملموسة، لأنه تكلم عن الآشوريين، وعنى اليعاقبة، لذلك في هذه الأثناء نرى مدى سهولة المرور من مسيحيّي آشور، أو المسيحيين في آشور، إلى الآشوريين المسيحيين، المسيحيين الآشوريين.
كان الإجراء الرسمي الذي اتُخذ استجابةً للدراسة الاستقصائية وتقرير كوتس هو خلق أو ابتداع فكرة من رئيس أساقفة كانتربري بنسون في عام 1886م، وهي بعثة رئيس الأساقفة إلى الآشوريين، ومن خلال أعمال كوتس، يمكننا أن نخمِّن لماذا تم اختيار الاسم (الآشوري) للبعثة، فلا يمكن بأي ثمن أن يُطلق عليهم اسم نساطرة، فالأطرف المعنية لا ُتحدد نفسها بهذا الاسم، وتدَّعي أن كنيستهم أقدم من نسطور، وعلاوة على ذلك فالمؤلف [41]، على قناعة وبالاعتماد على التقرير المُقدم من بادجر إلى الكنيسة الأنكليكانية سنة 1869م أن النساطرة ليسوا متبنين هرطقة نسطور المُدان رسمياً من الكنيسة في مجمع إفسس 431م، وأنهم جاهزون للاعتراف بمجمع إفسس إذا هبت الكنيسة الأنكليكانية لمساعدتهم، فمن وجهة نظر الكنيسة الانكليكانية، إذا كان البعثة قد سُمِّيت إلى النساطرة، ستلفت وتحول أنظار القُرَّاء القردة (السُذَّج) الذين لن يستطيعوا تجاهل تداعيات وصدى الاسم على العقيدة، وفعلاً فقد قال رئيس الأساقفة في رسالته سنة 1870م: إن الهدف من البعثة ليس لتحويل النساطرة إلى أنكليكان، بل لمساعدتهم هم وكنيستهم، وعلى هذا الأساس والأسلوب الفطري فكوتس بالفعل اتبع هذا الخط من العمل وانتقد المبشرين الأمريكان الذين التقى بهم لأنهم تصرفوا مع النساطرة بشكل مختلف، لذلك إذا لم يكن بالإمكان تسمية البعثة بالنسطورية، فكان أبسط شيء هو اللجوء إلى تسمية جغرافية تقريبية هي، بعثة آشور، وعدم التركيز على علاقتهم مع الآشوريين القدماء الذين ربما لم يكن مفسري الكتاب المقدس الفكتوريين الكبار متعاطفين جداً مع هذا الأمر، ومن العدل القول أن الإعجاب بكل الأشياء والاكتشافات الأثرية الجديدة التي جاءت من آشور، أطلقت حماساً في إنكلترا، لذلك في وقت لاحق سنة 1910م، كتب عضو بعثة كانتربري المبشر الأب وليم ويكرام كتاب عن الكنيسة الأشورية، ولم يدعو رعيتها آشورية مطلقاً،بل تكلم فقط ص23 عن كنيسة آشور (نيسكو: أي مدلول جغرافي)، وص309 تحدث عن اليعاقبة والنساطرة، ويضيف، أنه لاحظ أنه في الواقع بما أنهم قبلوا التسمية (الآشورية) التي أعطيت لهم من قبل الآخرين، فربما نحن أيضاً يمكننا الاستفادة من هذه التسمية، وفي فصليه السابع والثامن، من الواضح جداً أن ويكرام تبنَّى اسم الكنيسة الآشورية، لأن جميع الأسماء الأخرى الشرقية، كالفرس، السريان، الكلدان، النساطرة، قد استُخدمت بالفعل من قبل مجموعات أخرى أو أنها سوف تصبح مصدراً للخطأ بالنسبة للقارئ الإنجليزي، لهذا السبب تم التخلي عن جميع تلك الأسماء بكلمة واحدة (آشوريين) اختيرت أخيراً كونها مألوفة لدى أصدقاء هذه الكنيسة اليوم (الأنكليز)، ولكن يجب أن يُفهم أن هذا الاسم ليس له أي سند تاريخي [42].
عضو آخر في بعثة رئيس الأساقفة هو القس Gillivray G.J. Mc [43]، أيضاً يشرح العنوان: لماذا سُمِّيت البعثة إلى الآشوريين، من الصعب قليلاً أن يُفهم كيف أن الناس أنفسهم لا يطلقون على أنفسهم الآشوريين، بل السريان، ويُسمُّون أنفسهم، السريان الشرقيين إذا كانوا يريدون تمييز أنفسهم عن السريان الغربيين (نيسكو: أي السريان الأرثوذكس والكاثوليك والموارنة)، والسبب الوحيد بتسميتهم أشوريين، أنهم يحتلون جزءاً مما كانت سابقاً إمبراطورية آشورية، لكن تلك الإمبراطورية في أوقات أخرى أصبحت على قدر المساواة جزءًا من إمبراطوريات أخرى مختلفة، وهذا العنوان في جميع الأحول فيه ميزة وهي أنه خلَّاباً، وهذا الاسم اعتُمد، ومن الآن فصاعداً ستجده في الأعمال التي تتعامل مع الأقليات في هذه الزاوية من العالم، وقد يكون أحد المؤلفين الأوائل الذين استخدموا الاسم الجديد في آشور وأرض نمرود، هو هرمز رسام [44]، وفي الوقت نفسه تجدر الإشارة إلى أنه حتى المؤلفين الذين يستخدمون اسم الآشوريين، لا يعترفون بالأصل العرقي لأولئك الذين يحملونه، وفي الواقع لم يكن السؤال قد أُثير في هذا الوقت حتى من قبل النساطرة أنفسهم، فمثلاً السير هاري لوك في كتابه الموصل وأقلياتها [45]، يحترم المصطلحات بخصوص أسمائهم، ولكن عندما يتكلم عن تاريخهم مطولاً، دائماً يُطلق عليهم اسم النساطرة [46]، ويبدأ باستخدام اسم الآشوريين فقط عندما يذكر مهمة رئيس أساقفة كانتربيري، أمَّا بالنسبة لانتمائهم العرقي فهو لا يتطرق للأمر مطلقاً [47]، والمؤرخ ستيفن همسي لوكرينك، S. H. Longrigg، مؤلف كتاب العراق الحديث [48]، يذكر الآشوريين كثيراً، لكنه كذلك بعيداً عن القطع بهويتهم عندما يكتب: هؤلاء السريان الشرقيون أو النساطرة، أو إن كانوا آشوريين ورعاة ومزارعين، فهم ملَّة المسيحيين القدماء، وملَّة، يعني الأمة في اللغة التركية، ولغتهم هي السريانية، وهم كدم من أصل غير مؤكد، لذلك يبدو أنه حتى حرب سنة 1914م تقريباً استُخدم اسم الآشوريين فقط كونه ملائماً لتجنب اسم النساطرة، وفي نفس الوقت لم تكن مشكلة العِرقْ ومدى صحته تُشغل بال كثير من الناس، على الأقل أولئك الذين أعطي لهم ها الاسم.
—————————————————
الهوامش
[21] Genuinae Relationes، حقيقة العلاقات، ص115-116، 118، 121. (نيسكو: يقصد كتاب حقيقة العلاقات للأب شموئيل جميل من كنيسة الكلدان، والحقيقة أنه نتيجة التخبط بين اسمي الآشوريون والكلدان لم يكن يعرف الأب شموئيل اسم كنيسته وملته بالضبط، هل هم، آشوريون أم كلدان؟، فألَّف كتابه هذا باللاتينية في روما 1902م، واسمه الكامل: (حقيقة العلاقات بين الكرسي الرسولي “روما” والآشوريين الشرقيين أو كنيسة الكلدان)
Samuel Giamil, Genuinae Relationes inter Sedem Apostolicam et Assyriorum Orientalium seu Chaldaeorum Eccles
لكن الأغلبية الساحقة من الكلدان حديثاً أو من هو متعاطف معهم من الكُتَّاب الكاثوليك، هروباً من الاسم الآشوري، إمَّا يذكرون اسم كتاب الأب شموئيل (حقيقة العلاقات أو العلاقات) فقط، أو يحذفون كلمة الآشوريون فيذكرون اسمه: العلاقات بين الكرسي الرسولي والكلدان)!.
[22] ص15، 24، 32، 52، 63، 64.
[23] ص52-75.
[24] ص91، 97.
[25] ص108.
[26]Nestorian Art (church) in DTC, col. 231 ، يقصد كتاب الكنيسة النسطورية للكاردينال أوجين تيسران، ترجمه للعربية المطران الكلداني سليمان الصائغ بعنوان، خلاصة تاريخية للكنيسة الكلدانية!!، انظر الترجمة العربية، ص114.
[27] العلاقات، ص110-114. (نيسكو: كانت أبرشية الموصل قد ترمَّلت، فتعيَّن سولاقا باسم بطريرك الموصل أو أثور الشرقية، وليس بطريرك الآشوريين، لأن الموصل اسمها الجغرافي هو أثور في المصادر السريانية، وأدرجنا الوثيقة الأصلية في كتابنا).
[28] ص143. (نيسكو: التعبير الصحيح: شمعون العاشر بطريرك النساطرة، وليس الآشوريون).
[29] ص202. (نيسكو 1: ذكرنا عن هذه الفترة المضطربة واختلاط الحابل بالنابل كما يقول البطريرك الكلداني دلي، وكيف احتارت روما بماذا تُسمِّيهم، انظر كتابنا، فصل: (الكنيسة السريانية الشرقية الكاثوليكية قبل أن تتسمَّى، كلدانية، تخبّط روما بالأسماء)، وأرجو الملاحظة أنه حتى فييه يُسمِّيه مرة شمعون الخامس ومرة الثامن). (نيسكو 2: من نهاية هامش 29 إلى كيف سَمَّى (الآشوريون) أنفسهم: هنا يقول فييه أن اسمهم في التاريخ هو السريان، ويقارن بين المورانة الذين هم سريان أصلاً وكيف يكتبون الأسماء، وحتى في العربية فاسم آشور القديم هو أثور وليس آشور، ويتأسف على اعتماد الصيغ الغربية لتحديد الاسم، والصحيح كيف يُسمِّي القوم اسمهم بلغتهم وليس بلغة الآخرين، خاصة أن الكلدان والآشوريين الذين يدَّعون زوراً أنهم سليلي الآشوريون والكلدان القدماء الذين سبقوا اللاتين والإيطاليين، ليأتي أخيراً اللاتين والإيطاليين والإنكليز فيخلطون الجغرافية بالتاريخ، والأسماء بصيغة القوم الأصلية إلى صيغة لغتهم لتصبح هي المرجع، فخلطوا الحابل بالنابل، ليحددوا أسماء تلك الأقوام)
[30] موراي، Murray، لندن، 1844م.
[31] ج2 لندن 1852م.
[32] ج1 ص223-224.
[33] في الوقت نفسه في ص 179، 190، هو مستعد للقبول أن هناك نسل معين للآشوريين في المنطقة، نساطرة، يعاقبة، صابئة، أيزيدية، وكثير من الكورد. (نيسكو: وهذا يُسمَّى النسل السلالي، فممكن أن يكون أي شخص عراقي ينحدر من أقوم قديمة، وهذا فجميع العراقيين، مسيحيين ومسلمين، صابئة وأيزيديين، عرباً وكورداً، أرمناً وسريانياً شبكاً..إلخ، هم ورثة الحضارات العراقية، السومرية، أكدية، أمورية، بابلية، آشورية، آرامية (سريانية)، كاشية، ميدية، عربية، عباسية..إلخ. وليس ليأتي من له اسم معين مستمر في كل التاريخ، ثم ينتحل اسم إحدى الحضارات المشهورة لأغراض سياسية ودينية ويدعي زوراً أنه سليلها).
[34] ج4، بوستن 1875م.
[35] فصل 27، ص78-106.
[36] ص83.
[37] ص28-29، 36-37، 107-149، 280-323.
[38] استخدمها على نطاق واسع،Cutts كوتس، Christians under the Crescent in Asia ، المسيحيون تحت حكم الهلال (المسلمون) في آسيا، لندن 1877م، ص348.
[39] أود هنا أن أشكر السيد ج. فينش الذي قبل التفضل بالذهاب إلى لندن وإنجاز هذان العملان من أجلي، متجهاً إلى لامبرت بالاس للعثور على التقرير، وتقديم اقتراحات مفيدة بشأنه المعلومات فيه، فالعنوان الكامل للتقرير هو، المسيحيون الآشوريون، وهو تقرير الرحلة التي تمت بناءً على رغبة صاحب السمو رئيس أساقفة كانتربري ورئيس أساقفة يورك إلى المسيحيين في كوردستان وأورميا، بقلم القس إدوارد كوتس، لندن 1877م.
[40] سنة 1934-1935م، أصبح شخص سرياني أرثوذكسي رئيساً للاتحاد الوطني الآشوري أمريكا (راجع: الخيانة البريطانية للآشوريين، شيكاغو 1935م، ليوسف مالك، وهو نفسه كلداني من تلكيف، ص102)، وهو يقول: إن اليعاقبة هم يعاقبة فقط بسبب إيمانهم الديني، لكنهم آشوريين حسب جنسيتهم على نحو مشابه في الوقت الحالي في مرسيليا، فهناك سرياني أرثوذكسي هو رئيس مجمع المساعدة الآشورية المتبادلة. (نيسكو: انظر كتابنا، فصل: السريان المتأشورون).
[41] كوتس، المسيحيون تحت حكم الهلال الهلال، ص2323-233.
[42] بالمعنى نفسه المؤلف P.F.W أندرسون، S.J.، في جدوله للأعراق عبر شرق الأردن، سوريا والعراق (الكنائس الشرقية الفصلية، مج 8، 1949م، ص106، يقول: إن مصطلحات الكلدان والآشوريين التي تستحضر ذكريات وعظمة الماضي، لديها قليل من الأهمية العرقية الحقيقية.
[43] بيرنز، عبر الشرق إلى روما، لندن 1931م، ص30.
[44] ص148.
وشكراً/ موفق نيسكو
يتبعه ج3