.
طعمها مثل طعم اللحم، تعطيك شعوراً وكأنك تمضغ شرائح اللحم، ولكنها تتكون بشكل كلي من النباتات، وذلك من أجل تغذية أفضل تحافظ على الموارد الطبيعية، على حد تعبير الباحث فلوريان فيلد من المعهد الألماني للأبحاث فراونهوفر.
سجلت البورصة في الولايات المتحدة أرقاماً قياسية بالإضافة إلى العديد من المستثمرين في مجال اللحوم النباتية حيث قدرت حجم الاستثمارات بمليارات الدولارات. حيث بدأ الصراع في جميع أنحاء العالم على من سينتج غذاء المستقبل وينتج بدائل عن اللحوم .
هذا التحول شجع المستثمرين على الاستثمار في هذا المجال. عندما دخلت شركة “بايوند ميت” بورصة “وول ستريت” في أوائل شهر مايو/ ايار 2019 استطاعت أن تضاعف قيم أسهمها في اليوم الأول. وقال بروس فريدريش رئيس مؤسسة “غود فود” لوكالة فرانس برس إن “المستثمرين يرون فرصة تجارية كبيرة” في مجال اللحوم النباتية.
لقد أصبحت بدائل اللحوم ممكنة بفضل التقنيات الغذائية الجديدة. تحتوي هذه البدائل على فول الصويا والفول والبازلاء. وهي على عكس البرغر النباتي الشائع حاليا، يشبه طعمها اللحم الأصلي ولها رائحة ولون وحتى “دم” شبيه باللحوم، بفضل عصير الشمندر الأحمر الذي يوحي بأنه دم. وغالبا ما تكون هذه البدائل صحية أكثر من اللحوم الحيوانية العادية.
تباع منتجات اللحوم النباتية في آلاف المتاجر والمطاعم الأمريكية، ما شجع ماركات أخرى على الاستثمار في هذا المجال، مثل شركة “نيستله” التي قدمت كرات اللحم التقليدية الشهيرة في السويد خالية من اللحوم. فيما قدمت سلسلة مطاعم “برغر كنغ” وجبات لحوم نباتية في بعض الدول. أما مطاعم ماكدونالدز فتجرب حاليا البرغر النباتي.
وفقاً لدراسة بحثية أجرتها جامعة ميشيغان، يحتاج ربع رطل باوند من البرجر النباتي إلى مياه أقل بنسبة 99 في المائة، وأرضاً أقل بنسبة 93 في المائة، وينتج عنه انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 90 في المائة أقل، باستخدام طاقة أقل بنسبة 46 في المائة لإنتاجه في الولايات المتحدة وهو ما يعادل لحوم البقر.
بحسب الصندوق العالمي للطبيعة فإن التخلي عن المنتجات الحيوانية طريقة سهلة ورخيصة نسبيا لمعالجة تغيرات المناخ. لأن الثروة الحيوانية تولد كميات كبيرة من انبعاثات الغازات الدفيئة وتستهلك عشر احتياطات العالم من المياه العذبة وتساهم في إزالة الغابات في أمريكا الجنوبية.