NRT
بعد ساعات من قرار رئيس الوزراء حيدر العبادي إعفاءه من مناصب مستشار الأمن الوطني ورئيس هيئة الحشد الشعبي ورئيس جهاز الأمن الوطني، رد فالح الفياض، على شريكه في تحالف النصر، بإعلان ترشحه لمنصب رئيس الوزراء.
وقالت قيادات في تحالف النصر، بزعامة العبادي، “إننا كقيادات أساسية في ائتلاف (النصر) نعلن ترشيح فالح الفياض لرئاسة مجلس الوزراء، إيمانا منا بقدراته على إنجاز برنامج حكومي يلبي طموحات المواطنين، ومقبوليته الوطنية الواسعة”.
ونشر الفياض على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك امس (31 اب 2018) بيانا مزعوما نسب لقيادات اساسية في ائتلاف النصر لترشيحه لمنصب رئيس الوزراء دون ذكر تفاصيل حول اسماء وتوجهات هذه القيادات.
وذكرت صحيفة الشرق الاوسط اليوم (1 ايلول 2018)، انه وفي سياق ردود الفعل بشأن إعفاء الفياض من جميع مناصبه، اعتبر رئيس المركز العراقي للتنمية الإعلامية، قرار العبادي “أمرا طبيعيا في عالم السياسة، ما دام أن الفياض قد انخرط في العمل السياسي، وبالتالي فإن الازدواجية بين مهام أمنية وأنشطة سياسية تتناقض مع الدستور العراقي.
وفي تطور ذي صلة اكد القيادي في تحالف النصر حسن البهادلي في تصريح صحفي، ان المرشح الوحيد للكتلة هو رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي نافيا وجود اي ترشيح اخر من القائمة، واعتبر بيان اعلان ترشيح فالح الفياض محاولة لتحقيق مكاسب سياسية.
وقال مراقبون مطلعون على الشأن العراقي ان قرار العبادي باقالة الفياض تسبب في ضجة كبيرة، وبدا، “حجرا يطيح بأكثر من عصفور”، فهو من جهة يمنع أحد منافسيه الجدد من تسخير إمكانيات مستشارية الأمن لخدمة أهداف سياسية، ومن جهة أخرى هو ضربة كبيرة لنفوذ إيران داخل الحشد.
ويضيف هؤلاء أن “العبادي لجأ إلى تصفية الفياض سياسيا وتنفيذيا، بعدما تحول إلى خطر يهدده”.
في المقابل، رفض تحالف “الفتح”، الذي يتزعمه هادي العامري في بيان القرار معتبرا اياه غير قانوني و بادرة خطيرة، بإدخال “الحشد الشعبي” والأجهزة الأمنية في الصراعات السياسية، وتصفية الحسابات الشخصية.