نفى حزب العمال الكوردستاني، الخميس، مسؤوليته عن تنفيذ حادث إطلاق النار في أربيل الذي أسفر عن مقتل موظف في القنصلية التركية ومواطنين اثنين من إقليم كوردستان، مشيداً في الوقت ذاته بمنفذي الهجوم واصفاً إياه بأنه “عمل مُبارك”، وأشار إلى أن المنفذين هم من “أنصار الحركة”.
وتحدث قائد حزب العمال الكوردستاني، باهوز أردال، في مقابلة مع قناة “ستيرك” تابعها “ناس” اليوم (25 تموز 2019)، عن حادث إطلاق النار في مطعم “هوقباز” بأربيل، عازياً عدم التعليق على الحادث سابقاً إلى الانشغال في إجراء التحقيقات بالهجوم التي أظهرت أن الشخص الذي لقي مصرعه ليس دبلوماسياً بل مسؤول في مؤسسة الاستخبارات التركية “ميت”، وأنه كان مسؤولاً عن اغتيال العديد من أعضاء العمال الكوردستاني ومنهم “ديار غريب” الذي قُتل في عملية تركية الشهر الماضي.
وأضاف باهوز أردال أن “التحقيقات استنتجت أن العملية نُفذت من قبل مجموعة من الأشخاص الذين يناصرون الحركة”.
وحول ما إذا ما كان حزب العمال الكوردستاني يقف وراء الحادث؟ قال أردال: “كلا، حزب العمال احترافي و(على سبيل المثال) كانت عملية ساكينا جانسز ضد اثنين من مسؤولي (الاستخبارات التركية/ميت) إحدى الأنشطة الخاصة لحزب العمال”.
ووصف أردال منفذي هجوم أربيل بـ”بعض الأطراف الناشئة”، مضيفاً أنه “نشاط بعض الشباب الوطنيين الذين يناصرون الحركة، لكننا نشد على يد كل من نفذه، سلمت إيديهم وأتمنى لهم دوام الصحة والعافية”.
وحول موقف حكومة إقليم كوردستان، قال باهوز أردال إنه “كان يجب على حكومة إقليم كوردستان عدم وصف الحادث بـ”الإرهابي”، في حين أنها لم تصدر أي بيان عن ديار غريب”.
وأعلنت الرئاسة المشتركة للهيئة التنفيدية لمنظومة المجتمع الكردستاني يوم الاحد 7 تموز، مقتل عضو الهيئة التنفيذية للمنظومة ديار غريب واثنين من مقاتلي قوات الدفاع الشعبي يوم الجمعة 5 تموز بقصف جوي نفذته الطيران التركي على جبال قنديل.
وكان المتحدث باسم حكومة إقليم كوردستان قد أعلن في وقت سابق أن هجوم أربيل “كان عملاً إرهابياً مدبراً ومقصوداً”.
ويوم الأربعاء الماضي، 17-7-2019، أسفر إطلاق نار في مطعم “هوقباز” بأربيل، عن فقدان موظف في القنصلية التركية ومواطنين اثنين حياتهم، وبحسب المؤسسات الأمنية في إقليم كوردستان فإن منفذي العملية هم ثلاثة أشخاص وقد تم اعتقال اثنين منهم حتى الآن.