بيان بشأن تنصيب الأمير الجديد
الأخوات والأخوة الإيزيديين الكرام ..
بداية لابد من التوضيح إلى إنني لم أكن يوماً أطمح في أي منصب، ولا أطمح بتاتاً، بل أنا سعيد بحياتي الخاصة، حيث أعمل كأي مواطن، وأعيل عائلتي، وأقدم يد المساعدة حسب إمكانياتي المتواضعة، وبعيدة عن الإعلام.
وإطلاقاً ليس لي موقف شخصي مع أحد، وبخاصة المرشحين للإمارة، وهم أعمامي وأقربائي، وتربطني بهم جميعاً علاقات طيبة، بل ويسعدني توافقهم لخدمة الإيزيديين، ولكنني أرفض الطريقة التي تم بها فرض الأمير الجديد على الإيزيديين، وتوزيع المناصب فيما بينهم، ودون أن يعطوا أي أحترام لرأي الإيزيديين ووصية الأمير تحسين بك “رحمه الله”.
ولأجل ذلك أعاتب من كان يطالب بأحترام رأي الشارع الإيزيدي من المرشحين، وبين ليلة وضحاها، ولأجل مصالحهم الشخصية تنازلوا عن تلك المبادئ والقييم التي صدعوا رؤوسنا بهِ ! كما أعاتب المثقفين الإيزيديين الذين لزموا الصمت، ولازالوا !! لأجل مصالح شخصية أو إعتبارات لا قيمة لها أمام أحترام إرادة الإيزيديين، وفي الوقت ذاته أحيي من بقي على موقفه الرافض لتهميش رأي الإيزيديين، سواء في مسألة إختيار الأمير أو أي قرار مصيري للإيزيديين.
أيها الأعزاء ..
لطالما سعينا إلى فرض إحترام رأي الإيزيديين ومشاركتهم في القرار الإيزيدي، ليكونوا هم مصدر القرارات المصيرية في الإيزيدياتي، لا أن يكونوا مهمشين، ودون أي إعتبار! وهو الهدف الذي كنا ولازلنا نعمل عليهِ، ونلاقي بسببها ضغوطات كثيرة، وبخاصةً لأجل حساسية موقعنا كحفيد للأمير تحسين بك، وحتماً مهمتنا لن تكون مفروشة بالورود، كما لن يكون بمقدورنا فعل شيء، مالم نتكاتف، وننتفض، لنقف بوجه من يريد سلب حقوقنا، بدءاً من أقرب المقربين إلينا، وإلى أبعدهم.
من هنا، وبما أن المرشحين للإمارة قد أتفقوا فيما بينهم، دون الرجوع إلى الإيزيديين، وبذلك خالفوا وصية الأمير الراحل، وعهدهم للإيزيديين، فإنني أعلن عن رفضي التام للطريقة التي بها يريدون فرض الأمير الجديد كأمر واقع حال على الإيزيديين، ودون إيلاء أي إعتبار لأرائهم، أو تشكيل مجلس منتخب من عموم الإيزيديين، من خلال عقد مؤتمر إيزيدي عام، ومنها أختيار الأمير القادم.
الأمير سرمد سرهاد تحسين بك
ألمانيا، بريمن
٢٥ تموز ٢٠١٩