أكد الخبير الأمني جاسم حنون ، اليوم الجمعة ، ان العراق شهد خلال السنوات السابقة تزايداً كبيراً في اعداد السجناء ، فيما اشار الى ان السجين الواحد يكلف الدولة أكثر من 30 الف دينار عراقي يومياً وهو ما يعادل رواتب 3 مهندسين بعقود مع الدولة.
حنون قال لـ(باسنيوز)، ان “العراق شهد خلال السنوات السابقة تزايداً كبيراً في اعداد السجناء بسبب الاعتماد على المخبر السري وبعض حالات الاكراه على الاعتراف من خلال التعذيب”، مبيناً بان “هذه الملفات بحاجة الى حسم سريع من اجل اطلاق سراح السجناء الابرياء والذين لم تثبت التهم بحقهم بالشكل الصحيح وكذلك ايقاف حالات التعذيب خلال فترة التحقيق مع المتهمين ما يدفعهم الى الاعتراف بالاكراه على جرائم لم يرتكبوها”.
واوضح الخبير الأمني، ان “السجين الواحد يكلف الدولة أكثر من 30 الف دينار عراقي يومياً وهو ما يعادل رواتب 3 مهندسين بعقود مع الدولة حيث ان قيمة موظفي العقود لا تتجاوز الـ10 الاف يومياً “، لافتاً الى ان “العراق يفتقر لوجود احصائية دقيقة لاعداد السجناء فيه ” ، مردفاً ” لكن اعدادهم كبيرة جداً وهم يكلفون الدولة اموال طائلة”.
وكان مكتب حقوق الإنسان في محافظة البصرة قد أعلن، في السادس من يونيو/ حزيران الماضي عن تسجيل زيادة في حالات التعذيب للمعتقلين داخل المؤسسات والأجهزة الإجرائية أثناء التحقيق مع الموقوفين .
وقال مدير المكتب مهدي التميمي، إن «تزايد حالات التعذيب وصل إلى مرحلة التحول إلى ظاهرة، بواقع عشرات الحالات، موضحاً أن كل من يتعرض إلى سوء المعاملة سواء كان التعذيب النفسي أو الجسدي لايقدمون الشكاوى الرسمية ضد المؤسسات التي ارتكبت ذلك خشيةً من إجراء التحقيق معهم من جديد.