الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
Homeاخبار عامةبالصور تعرف على قصة "وحش" هتلر العملاق

بالصور تعرف على قصة “وحش” هتلر العملاق

 

في خضم الحرب العالمية الثانية، أطلق الزعيم النازي الغني عن التعريف (أدولف هتلر) أوامر بصناعة واحدة من أكثر الأسلحة قوة وأقلها عملية على مر التاريخ، وهي دبابة الـ(لاندكروزر P.1000 رات).

كانت هذه الدبابة لتكون أكبر وأثقل دبابة يصنعها الإنسان على الإطلاق، حيث كان وزنها ليصل إلى ألف طن، وذلك يعني أنها ستكون أثقل بخمسة مرات من أثقل دبابة كانت قيد الاستعمال آنذاك، كما كان طولها ليبلغ 350 متر، مما يجعلها سلاحا للقتل مبالغا فيه بحق.

كان تصاميم هذه الدبابة مجهزة بمدفعين حربيين توأمين من العيار الكبير جدا يركبان فوق برج دبابة دوار، هذا الزوج من المدافع الذي بإمكانه إطلاق قذائف ذات عيار 280 ميليمتر على أعدائها، كما تضمنت الدبابة كذلك العديد من الأسلحة الصغيرة الأخرى على غرار المدافع والرشاشات المضادة للطائرات.

كان لقيادة هذه الدبابة وتشغيلها أن يكون فريق من الرجال يبلغ عدده أربعون رجلا.

Related image

كما كانت الدبابة الهائلة الحجم تتطلب سلاسل يبلغ طولها 250 مترا على كلا جانبيها من أجل نقل هذا العملاق الهائل، ومع درعها الذي يبلغ وزنه ثلاثمائة طن الملتف حول الدبابة كلها بسماكة ثلاثين سنتمترا من الفولاذ المقوى، كانت هذه الدبابة لتكون منيعة تقريبا من جميع الضربات والهجمات الأرضية التي قد تتعرض لها في ساحة القتال.

تم تصميم هذا العملاق الهائل من طرف (إدوارد غروت)، وهو مدير شركة الفولاذ والعتاد الحربي (كروب) خلال الحرب العالمية الثانية، وقد كانت شركة (كروب) في وقت سابق قد صممت دبابات (تايغر) الشهيرة التي استخدمها النازيون خلال ذات الحرب.

كانت دبابة الـ(رات) -وتعني بالألمانية (الجرذ)- واحدا من أسلحة (ووندرواف) المقترحة من طرف النظام النازي، وكلمة (ووندرواف) تعني حرفيا (السلاح المعجزة)، هذا التعبير الذي كان يشار به إلى العديد من الأسلحة الخارقة التي حاول النازيون بناءها خلال الحرب العالمية الثانية.

وتضمنت هذه الأسلحة المعجزة بعضا من الأسلحة الأخرى على غرار دبابة الـ(كوجلبانزر)، والمدفع الرشاش (شيور غوستاف) عيار 800 ميليمتر، وطائرة النقل الفائقة الحجم (ماسرشميت م إ 323).

Image result for ‫دبابة هتلر العملاقة‬‎

تماما مثل العديد من هذه الأسلحة (المعجزة)، كانت دبابة الـ(رات) غير عملية وعديمة النفع إلى أبعد الحدود، حيث كان وزنها الهائل يعني أنها لم تكن قادرة على التنقل فوق الجسور أو الطرق، ذلك أنها ستدمر أيا منها بمجرد مرورها فوقها، كما كان حجمها يعني أنها لن تكون قادرة على المرور من خلال الأنفاق بالإضافة إلى استحالة نقلها على متن القطارات.

ودون ذلك، كان كل من حجمها ووزنها الهائلين يعنيان أنها لن تكون قادرة على التنقل بسرعة تفوق الأربعين كيلومترا في الساعة، مما يجعلها هدفا سهلا بالنسبة لطائرات العدو وسلاح المدفعية الخاص به.

على الرغم من هذه المشاكل الجمة التي كانت تحيط بتصميم من هذا النوع والشكل، وعلى غرار العديد من ”الأسلحة المعجزة“، فإن (هتلر) سرعان ما احتضن الفكرة وأعجب بها وأمر بالاستمرار في تنفيذها مهما كلف الأمر.

Image result for ‫دبابة هتلر العملاقة‬‎

كتب (هاينز غديريان)، وهو جنرال ألماني وقائد فصيلة الدبابات في  الرايخ الثالث، في سيرته الذاتية: ”قاد (هتلر) خيالٌه إلى عالم الأمور العملاقة“، وأضاف: ”أُمر المهندسان (غروت) و(هاكر) بتصميم دبابة ’وحش‘ تزن ألف طن“.

وبعد عام من التطوير، تم وضع حد لمشروع (هتلر) هذا من طرف (ألبرت سبير) أخيرا، وهو وزير (هتلر) للتسلح والإنتاج الحربي، الذي أدرك بشكل كافٍ بأنه لم يكن هناك أي استعمال عملي لهذه الدبابة العملاقة، فقام على إثر ذلك بإلغاء المشروع ولم تر هذه الدبابة العملاقة النور أبدا.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular