ان ماتشهده الساحة السياسية اليوم على الارض والفرد الايزيدي ومحاولات استقطاب وتهميش وفرض ارادات على هذا الشعب العريق وانعكاسات هذا المشهد السياسي على البعد الديني والاجتماعي سيؤثر كثيراً على طبيعة الاوضاع الايزيدية وزيادة الانقسامات داخل المجتمع الايزيدي وسيؤدي الى ضعف التمسك بالهوية الايزيدية وزيادة الانقسامات الحادة التي ستؤثر على قضية شعبنا.
اننا نشهد اليوم تداعيات اختيار امير الايزيدية ومنصب الامير من المناصب المهمة في المؤسسة الدينية الايزيدية ويجب ان يراعى فيه الشروط والاعراف الدينية التي تواتر اباءنا واجدادنا عليها وكذلك التي اوصى بها سمو الامير الراحل تحسين بك رحمه الله ، ما نسمعه اليوم ونقرأه على منصات التواصل الاجتماعي من الية اختيار الامير اصبحت مثار جدل كبير ايزيدياً بسبب الخلل في اتباعها وعدم اعطاء مساحه لاراء الكثيرين لمناقشتها .
ان الايزيدية لا يمكن ان تدار كما كانت تدار قبل عقود او سنين فالفرد الايزيدي تغير والحياة السياسية تغيرت وطبيعة التحديات تغيرت ، نحن بحاجة لمؤسسة دينية قوية ومؤثرة ومستقلة تراعي كل الافكار والاراء السياسية والفكرية الايزيدية ولا تنحصر بجهة على حساب اخرى.
وبالنظر للجدل الذي اثير حول هذا الموضوع وبعد تواصلنا مع شخصيات عشائرية ودينية واعتراض شرائح عديدة على آليات توزيع المهام التي لا تتناسب مع بناء مؤسسة دينية قوية ولم يعتاد عليها العرف والشرع الايزيدي واعمالاً لوصية الامير الراحل تحسين بك رحمه الله الذي اكد في اكثر من مناسبة على دور واجماع الايزيدية في اختيار الامير وعلى وجود خلف له يتفق عليه الجميع دون تسميات اخرى لمناصب اخرى ،نتمنى من المجلس الروحاني الدعوة لاجتماع عاجل والتريث لفترة مناسبة تكون نهائية في ترسيم الامير ليتم اعطاء فرصة لسماع اصوات المعترضين ومقترحاتهم والنظر فيها ومراعاتها بغية بناء مؤسسة دينية رصينة ومقبولة وبعدها يتم تحديد موعد محدد للتنصيب بعد ان يتم الاخذ بأراء وافكار الشخصيات والعشائر التي ابدت تحفظها او اعتراضها.
مكتب النائب صائب خدر
ممثل الكوتا الايزيدية