الى فخامة السيد نيجيرفان بارزاني رئيس اقليم كردستان المحترم
بعد التحية والاحترام ،
نحييكم على تكملتكم مسار قائد الامة الكوردستانية البارزاني الخالد الذي أوصل القضية الكردية الى الرأي العام العالمي واثبت حقوق شعبه الجيوسياسي والدستوري باتفاقية ١١ آذار سنة ١٩٧٠ وهكذا و تتالت الإنجازات .
اننا على ثقة تامة بان إختيار فخامتكم لرئاسة اقليم كردستان وفوزكم شرعا ودستورا جاءت وفق دستور الاقليم وبإرادة الشعب الكردستاني وحركته السياسية عبر الممارسة الديمقراطية بالأغلبية الساحقة. بعد مضي ست اشهر على وفاة امير الايزيدين في العراق والعالم الامير تحسين سعيد علي وبعد سلسلة من المحادثات والوعود بين أبناء الإمارة وبعد عدم وصولهم إلى حل لأزمة إختيار الأمير ، في هذه الأثناء صرحت وسائل الإعلام قبل أيام وبشكل مفاجئ تنصيب السيد حازم اميرا وهذا ودون موافقة اي طرف معارض او حتى عدم اخذ راي اغلبهم .
فكما تعلم سيادتكم نحن الأيزيدين نموذج حي لشعب مغلوب على أمره في الشرق الاوسط والعالم نحن أقل عددا نسبيا لكننا أكثر من عانى من التشرد والويلات فحضرتكم الإدرى وها نحن في القرن الحادي والعشرين و لازالت نسائنا سبايا تباع وتشترى.
نحن جيل أربعة وسبعون إبادة لدينا قضية ونؤمن بها قد لانحتاج اميرا لكنه اذا فرض نفسه علينا فهو ضرب للقضية الايزيدية بشتى النواحي ؟؟
٠١ انه خالف شرط الابويين الاميريين فهذا شرط ديني أساسي .
٢. خالف وعده وخدع أبناء الإمارة عندما صرح بأن يكون إختيار الامير سيكون بشكل ديمقراطي على شكل استفتاء يجريه نخبة من المثقفين وشيوخ العشائر الايزيدية ، كما خالف شرط وضع الدستور الذي فرض مؤخرا ان يكون هناك دستور ( يبين إلية عمله وسنوات حكم الأمير ومجمل قواعد اخرى).
٠٣ استقصى عوائل وشخصيات كثيرة من الامارة قصدا وحتى لم يأخذ برأيهم، ٧٠% من العائلة رافضين تنصيبه والقلة الأخرى ليست سوى بيع وشراء ذمم .
٠٤ كما لم يعطي المجال للتريث والتفهم مع معارضيه من الايزيدين التي تشكل الأغلبية المطلقة بعد إعلانه موعد التنصيب لم يأبه لأي قانون او شخص لان منصب الامير قدم له على طبق من ذهب .
فنحن في عصر العولمة والتقدم لا يمكن أن يسفر بأن الى عصر التوريث والعبودية ضاربا أمال شعبا كامل عرض الحائط.
الى هذا اليوم يوجد الاف من النازحين والمشردين والمهاجرين بين شعبنا الايزيدي فمن هو نازح ومن هو مهاجر لا يهمه أن يحكمه أمير ام لا او بالاحرى لا يريد الأمير اساسا وخاصة إذا حتم عليه .
فهذا النداء ليس إلا حفاظا على الإرث الحضاري وعدم اضمحلال الإمارة . وهنأ ومن باب الأمل استنجدنا بكم بإعادة النظر حول هذا الوضع الأيزيدي ونحن على دراية وثقة بخبرتكم الديمقراطية في هذا المجال .
مرة اخرى نكرر تهانينا متمنين لسيادتكم دوام التوفيق والنجاح في منصبكم الجديد
دمت قائدا متعاطفا مع المغلولبين على أمرهم اقليميا ودوليا
اختكم
الحقوقية هند إسماعيل بك
تموز ٢٠١٩.٢٧