اعترف الرقيب أول في الجيش الأمريكي “إيكيكا إريك كانج”، في المحكمة الفدرالية بأربع تهم وُجهت ضده تتعلق بمحاولته تقديم الدعم المادي لتنظيم الدولة ومبايعته، وذلك بعد أن تمكن مكتب التحقيقات الفيدرالي من إيقاعه بكمين محكم، واعتقاله في تموز الماضي.
وقال مساعد المدعي العام للأمن القومي جون سي ديميرس: أن “كانغ” البالغ من العمر 35 عاماً، أقسم على الدفاع عن الولايات المتحدة كعضو في جيشها، “لكنه خان بلاده من خلال الولاء لداعش ومحاولة تقديم الدعم المادي للمنظمة الإرهابية الأجنبية”.
ووفقاً لبيان صادر عن وزارة العدل الأمريكية، كان كانغ متعاطفاً مع تنظيم الدولة، وشاهد بانتظام مقاطع فيديو ترويجية لفكر التنظيم، كما أنه أدلى بالعديد من التصريحات لدعمه، وأعرب عن رغبته في الانضمام إليه.
الجدير بالذكر أن كل تواصلات “كانغ” مع من كان يعتقد أنهم أشخاص مرتبطون بشكل مباشر مع التنظيم، كانوا عملاء سريين متخفين لمكتب التحقيقات الفدرالي FBI.
وأجرى عملاء الـ FBI لكانغ حفلاً مزيفاً، قام فيه الأخير بأداء قسم الولاء لزعيم التنظيم “أبو بكر البغدادي”.
في أواخر حزيران الماضي، التقى “كانغ” في هاواي عملاء الـ FBI، على أنهم قياديون وأمراء في تنظيم الدولة، وزوّدهم بوثائق عسكرية حساسة، بعضها مصنف على المستوى “السري”، بهدف نقلهم إلى التنظيم في سوريا والعراق.
وتضمنت الوثائق، ملفات تحتوي على علامات النداء وضبط حركة المرور الجوية، وأنواع الطائرات، والتوجيهات، والترددات الراديوية، وملف الأسلحة للجيش الأمريكي، والذي يصف جميع قدرات تسليح القوات المسلحة الأمريكية، وغيرها.
وقالت الوزارة إن كانغ قام في وقت لاحق بتزويد العملاء السريين بطائرة بدون طيار صغيرة تم شراؤها من الإنترنت، وجهاز عسكري للصدر، ومعدات وأقمشة عسكرية.
ودرّب “كانغ” عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي، على أنهم عناصر من تنظيم الدولة، على تقنيات القتال، وقام بتصوير جلسات التدريب ليستفيد منها عناصر التنظيم في سوريا والعراق.
ليتم بعد كل ذلك إلقاء القبض على “كانغ” وإدانته بتهم الإرهاب، وسيصدر الحكم بحقه في العاشر من ديسمبر كانون الأول القادم، إذ من المتوقع أنه يواجه عقوبة السجن لمدة 25 عاماً.
وشارك كانغ مع الجيش الأمريكي في كل من العراق وأفغانستان، بمهمة مراقب حركة جوية، وهو أيضاً خبير في القتال القريب.