أيام قليلة تفصلنا عن الذكرى الخامسة لابادة الايزيديين في شنكال على أيدي عناصر الدولة الإسلامية، ولازالت الإبادة مستمرة بحق الأيزيديين دون تغير شيء من الواقع المأساوي الذي يعيشه الايزيديين و النازحين في الخيم على وجه الخصوص ، ولايزال الصراع السياسي والعسكري مستمر على القضية الايزيدية ، من سيكسب التعاطف الأكبر من الشعب الايزيدي من الأحزاب السياسية الكوردية والعربية لأجل مصالحهم ، والضحية نحن الايزيديين أبناء الابادات الجماعية، هنا لاداعي ان نعاتب الآخرين على مواقفهم اتجاهنا بل علينا أن نعاتب انفسنا أولا لان الخلل الأكبر منا و بنا .
في الوقت الذي كان الايزيديين بحاجة الى قائد او امير حقيقي لهم ليكون حاميهم او قائدهم للدفاع عنهم لعدم تكرار الإبادة, تحول كف الميزان وتغير توازنها من السيء الى الاسوء ، تغير القادة مواقفهم بسبب مصالحهم الشخصية والحزبية من مدافعي القضية إلى تجار القضية خلال فترة قصيرة ونحن الضحية .
أما الامير تحسين سعيد علي بك أمير الايزيدين في العراق والعالم، عندما كان الايزيديين بأمس الحاجة إليه ترك شعبه واستقر في ألمانيا وهناك انتقل الى جوار ربه، والايزيديين بقوا بلا قائد وبلا أمير .
مرت ٧ أشهر على وفاة الأمير تحسين بك , في يوم تعزيته انفجرت قنبلة التشتت والصراع بين عائلة الإمارة على من سيكون الامير وصاحب الكرسي ، الى يومنا هذا الصراع مستمر بينهم على المنصب ،والايزيديين تعرضوا إلى الإبادة ٧٤ وينتظرون املآ مفقودا لتتبيث الجينوسايد وتحرك ملف القضية الايزيدية وخاصة ملف المقابر الجماعية وإنقاذ المخطوفات وإعادة إعمار شنكال لعودة الأهالي إليها.
اختيار الامير
في اليوم الذي هاجم داعش مرة أخرى على شنكال وقتل ايزيديين استغلوا الفرصة واختاروا بينهم حازم تحسين أميرا للايزيديين خلفا لوالده وتوزيع مناصب ووكلاء الامير لمجموعة من معارضي حازم تحسين ، هنا بعد اختياره دون علم الايزيديين في شنكال كونهم يمثلون ٧٠% من الايزيديين مقارنة مع بعشيقة وبحزاني وولات شيخ , ظهر الجميع ببيانات استنكار ورفض تنصيبه أميرا من قبل الشباب والمثقفين والإعلاميين والأحزاب السياسية والقوات العسكرية الايزيدية وشيوخ عشائر شنكال بسبب اهمالهم وتهميشهم وعدم الاعتراف بهم .
الايزيديين والصراع
ان اختيار حازم تحسين أميرا للايزيديين في العراق والعالم قد تؤدي إلى صراع كبير بين ألايزيديين عامة وأهالي شنكال خاصة وبين عائلة الإمارة , ونتائجه ليس من مصلحتنا جميعاً, في هذا الوقت الحساس واقتراب الذكرى الخامسة للابادة الجماعية الموجعة ومن المتوقع قطع كافة العلاقات بين أهالي شنكال وعائلة الإمارة في حال عدم تنفيذ شروطهم واحترامهم .
هنا قد يفكر الكثير بأن الصراع على عدم الاعتراف بشخصية حازم تحسين أميرا للايزيديين ورفضه من قبل الأغلبية وتنصيبه إنما الصراع على نظام المجلس الروحاني والأمير لإدارة مهامهم وخاصة تدخلهم في الشؤون السياسية وانتماءاتهم الحزبية التي لا تخدم مصلحة الايزيديين ، لان بعد أحداث ٣ آب وإبادة الايزيديين فدور المجلس الروحاني ضعيف جدا وخاصة للدفاع عن القضية بجدية خوفا من مصالحهم الحزبية .
عائلة الإمارة والصراع على منصب الأمير
_ صباح اليوم بحضور المئات من الأشخاص وبتغطية اعلامية ايزيدية وكوردية وعربية , حيث ذكر احد وكلاء الامير على البث المباشر بأن هناك خيانة وغدر لتوزيع مناصب الوكلاء ووصل العدد الى الرقم ١١.
_ عائلة الإمارة في مجمع مهتي ببيان وبحضور الإعلام رفضوا الامير حازم تحسين أميرا للايزيديين خلفا لوالده بسبب عدم مشاورتهم كجزء من عائلة الامارة وعدم تنازلهم لحازم تحسين ولازالهم معارضين له .
ازدواجية الإمارة
ان في هذا الوقت الحساس من المتوقع ان تعلن أمير آخر كأزدواجية الإمارة حالها كحال إدارة شنكال .
إمارة شيخان لجزء من عائلة الامارة وإمارة شنكال للشنكالين في مزار شرفدين .
الف مبروك مير حازم تحسين أميرا للايزيديين في العراق والعالم، فعلا تستحق المنصب وان تكون أميرا لنا بعد عدم الاعتراف بنا جميعآ من الشباب والمثقفين والإعلاميين والأحزاب والقوات العسكرية الايزيدية من أهالي شنكال .
اتمنى لك الموفقية والنجاح
المطلب هو نريد أميرا ايزيديا وليس أميرا حزبيا