في البداية نتذكر الجريمة الانسانية في شنكال التي هزت وجدان الانسانية, ايام معدودات تفصلنا عن الذكرى الخامسة للابادة الائيزدية.تلك الجريمة التي جاءت على خلفية مؤامرة دولية قذرة راح ضحيتها عشرات الآف من ابناء هذه الديانة العريقة.
وتركت آثاراً نفسية عميقة، وتاثيرات سياسية صعبة على المواطن الائيزدي المسالم.وفي هذه المناسبة الأليمة نشجب وندين تلك العملية الدنيئة، ونطالب المجتمع الدولي والبرلمانين العراقي والكوردستاني الى اصدار قرارات رسمية تعتبر أن ما حدث في شنكال (إبادة جماعية ).
وبمناسبة تنصيب مير حازم تحسين بك اميرا للأئيزديين في كوردستان والعالم و رئيس المجلس الروحاني, لايسعنا إلا أن نقدم أجمل التهاني والتبريكات الى جنابه ونهنىء شعب كوردستان عامة والائيزديين بشكل
خاص بهذه الخطوة المباركة آملين لجناب الامير النجاح في مهامه الصعبة,و من الجدير بالذكر ان الاميرحازم تحسين بك من مواليد ناحية باعذرة 1963 اقليم كوردستان وهو متزوج ولديه ثلاثة ابناء اصبح في عام 2009 عضوا في برلمان إقليم كوردستان.
حكومة الاقليم والحراك السياسي الذي سبق تشكيل حكومة أقليم كوردستان والدخول في دهاليز ضيقة، وبعد الصبر والتحمل التى تحلى بها قادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني ومضيهم بالاستمراراً بتشكيل حكومة إقليم كوردستان بعد تخوفات من حدوث فجوة كبيرة في العلاقات بين أكبر حزبين بإقليم كوردستان،وقد اثمر عن نتائج ايجابية، وظهرت ملامح التوافق السياسي بينهما, وأعلن حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني حل خلافاتهما حول المناصب الحكومية وانتقالهما مع الأحزاب الأخرى الى المرحلة الاخيرة الا وهي تشكيل الحكومة, لذا نقول ان نجاح السيد (مسرور بارزاني) في الجزء الاكبر من مهمته الشاقة في تشكيل الحكومة الجديدة هو نجاح للجميع ونجاح للشعب واقليم كوردستان.
العودة الى موضوعنا عن الامير الجديد خلفاُ للامير تحسين سعيد علي بك، أمير الائيزديين في العراق والعالم. الذي ولد في 15 أغسطس 1933، في باعذرة التابعة لقضاء الشيخان في الموصل. وتم تنصيبه أميرا للائيزديين، بترشيح من جدته ميان خاتون، بعد مرور 15 يوماً على وفاة والده الأمير سعيد علي بك1944. رحل عنا الى دنياه الابدي (قدم كوهاستن) الأمير تحسين سعيد علي بك ،أمير الديانة الإئيزدية في العراق والعالم يوم الاثنين28/01/ 2019، في مدينة هانوفر الألمانية عن عمر 86 عاما بعد معاناة مع المرض. وترك رحيل الأمير فراغاً في الزعامة زاد من تعقيده عدم إعلانه من سيتولّى الإمارة من بعده وعدم تعيينه وليّاً للعهد، وأطلق هذا الفراغ غموضاً بين ابناء هذه الديانة العريقة في اقليم كوردستان والعالم في شأن اختيار شخص الذي يخلفه وطريقة اختياره. في البداية تم طرح الكثير من السيناريوهات من قبل الناشطين والمثقّفين الإئيزديين واصدروا بخصوص مستقبل العائلة الأميرية شددوا فيه على خطوات معينة، ولكن في النهاية، تم الإجماع الأئيزدي على اختيار أمير للإئيزديين من بين عوائل الأمراء أنفسهم ال23 بيت، وان يتمّ الاختيار بعيداً عن التأثيرات الخارجيّة، مهما كانت مصادرها، ليمثّل الأمير الجديد إرادة الأئيزديين, وفي يوم 27/07/2019 بعد مضي ستة أشهر، وفي معبد لالش النوراني المقدس وأمام باب المعبد المقدس في باحة ديوانه المبارك تم تنصيب الامير الجديد. انه حقاً يوم تاريخي وبحضور المجلس الروحاني ورجال الدين وجماهير غفيرة من المناطق الائيزدية كافة تم تقليد وتتويج سترة وعباءة الإمارة للامير حازم ابن تحسين بك ابن سعيد بك ابن على بك ابن حسين بك ابن علي بك الكبير، وسادت على اجواء الوادي الخشوع والتأني والسكينة، ليبدأ لأمل وليسجل صفحة جديدة للتاريخ الايزيدي الا وهي إختيار امير جديد . من جانبه عبر الامير حازم عن شكره لكل من تعاون ومد يد العون كمساع خيرية لحلحلة الازمة التي طال اقرارها بعض الشيء في اختيار الامير الجديد .. ومن ثم قدم الامير الجديد شكره وامتنانة لكل من السادة : سيادة المرجع الاعلى القومي للكورد الرئيس مسعود بارزاني، سيادة رئيس اقليم كوردستان السيد نيجيرفان بارزاني، سيادة رئيس الوزراء السيد مسرور البارزاني، على دعمهم وموقفهم المشرف لحلحلة ازمة تنصيب الامير .. وهنا نريد أن نذكر ابرز ما جاء في خطاب الامير : ١- التركيز والتعهد على خدمة ملته دون تفرقة . ٢- التعهد بالعمل مع حكومة إقليم كوردستان والحكومة العراقية من أجل إعادة النازحين إلى ديارهم وتوفير الأمن والاستقرار لهم، وتطبيق المادة 140من الدستور العراق الفدرالي . ٣ – التعهد بدعم الفقراء والمحتاجين والمرضى من صندوق خيرات الامير . ٤- تاسيس مجلس ايزيدي اعلى يضم ٦٠% من أهالي سنجار وتوسيع المجلس الروحاني بانضمام رجال دين من سنجار. ٥- تقديم الشكر والثناء للشعب الكوردستاني من زاخو إلى السليمانية لوقوفهم مع الكورد الأئيزديين أثناء اجتياح داعش لمناطقهم. . ٧- العمل والتعاون مع بقية الأديان من المسلمين والمسيحيين والكاكائيين والمندائيين وتحسين العلاقات معهم وكذلك تحسين وتطوير العلاقات مع جميع العشائر الكوردية و العشائر العربية في العراق ودعم ثقافة التعايش والتآخي.. والجدير بالذكر، تم تعيين كل من السادة الاخوة المثبتة اسماءهم كوكلاء للشؤون العامة . اولا : كاميران خيري بك نائب الامير ووكيلا للشؤون دينية . ثانيا : هرمان ميرزا بك وكيلاً لشؤون الطلبة . ثالثا : شيرزاد فاروق بك وكيلاً للشؤون العشائرية . رابعا : جهور علي بك وكيلاً للعلاقات العام. وفي الختام لايسعنا إلا أن ندعو الله نجاحهم ونتمنى لهم التوفيق في مسؤولياتهم الجديدة ..
نايف رشو الايسياني
الناشط الائيزدي السياسي
عضو نقابة صحفي كوردستان